الدولار يتراجع 6 قروش أمام الجنيه المصري منذ بداية 2021
حقق الجنيه المصري مكاسب نسبية منذ بداية العام الجاري أمام الدولار الأمريكي بلغت نحو 6 قروش مدعوما بالعديد من العوامل في مقدمتها نجاح السياسات النقدية للبنك المركزي المصري في تحقيق استقرار في السياسة النقدية والتي أدت إلى الارتفاع المتواصل للاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية فوق حاجز 40 مليار دولار.
وانخفض متوسط سعر صرف الدولار بالسوق المصرية من 15.68 جنيه للشراء و15.78 جنيه للبيع في أخر أيام العام الماضي 2020، ليسجل 15.62 جنيه للشراء و15.72 جنيه للبيع يوم الثلاثاء الماضي قبيل عطلة عيد الفطر المبارك وذلك بحسب بيانات البنك المركزي المصري.
وقال خبراء اقتصاديون إن السياسات النقدية الناجحة للبنك المركزي أدت إلى تزايد الثقة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار الدولية في الإقتصاد المصري وظهر ذلك بشكل واضح في زيادة حجم استثمارات الأجانب في أذون الخزانة لرقم قياسي وصل إلى قرابة 30 مليار دولار، فضلا عن التقارير والتقييمات الإيجابية للاقتصاد المصري من قبل مؤسسات التقييم الدولية.
وقال سمير رؤوف الخبير الاقتصادي إن الأداء الجيد للجنيه المصري أمام الدولار منذ بداية هذا العام يأتي انعكاسا للأداء القوى للاقتصاد المصري للعام الثاني على التوالي في مواجهة تداعيات فيروس كورونا خاصة في ظل نجاح البنك المركزي في الحفاظ على معدلات الاحتياطي النقدي فوق حاجز 40 مليار دولار على الرغم من توفير كافة السلع والاحتياجات الدولارية لكافة الجهات.
وأضاف أن نجاح القطاع الصناعي المصري في تلبية احتياجات السوق المحلية قللت بشكل ملحوظ من فاتورة الاستيراد وبالتالي تراجع الطلب على الدولار وقلل من الضغوط على الجنيه، تزامن ذلك مع تحسن في معدلات التصدير والسياحة وأيضا إرتفاع ملحوظ في استثمارات الأجانب في أذون الخزانة المصرية.
وتوقع رؤوف مزيد من التحسن والأداء القوي للجنيه المصري مع عودة السياحة الروسية والتي من شأنها زيادة حصيلة البلاد من النقد الأجنبي حيث تشير التوقعات الى ان الحصيلة المتوقعة لعودة السياحة الروسية تتجاوز 3 مليارات دولار.