توقعات بفقزات سعرية في الذهب بختام تعاملات عام 2021 بدفع من الضغوط التضخمية العالمية

توقع عدد من التجار والخبراء قفزات سعرية في المشغولات الذهبية في ختام عام 2021، مؤكدين على أن الضغوط التضخمية بالإقتصاد الأمريكي ستدفع المستثمرين للجوء إلى المعدن النفيس كملاذ آمن للاستثمار، مما سيؤدي إلى رفع سعر الأوقية عالمياً، وبالتالي زيادة أسعار الذهب محلياً.

وكانت أسعار الذهب قد تراجعت منتصف تعاملات الأسبوع لتعاود الإرتفاع قليلاً في ختام تعاملات أول أمس الخميس، وذلك نتيجة لزيادة حركة التخلص من الذهب مع تزايد التوقعات بإتجاه البنك المركزي الأمريكي لتحريك أسعار العائد على الدولار لمواجهة التضخم، مما أدى إلى إرتفاع الذهب بشكل طفيف اليوم ليظل دون حاجز الـ1800 دولار.

وأكد طارق متولي الخبير المصرفي أن الذهب سيتجه لتسجيل قفزات سعرية جديدة في ختام تعاملات عام 2021، متوقعاً بلوغ سعر الأوقية عالميا 1900 دولاراً.

وأشار إلى أن إرتفاع الضغوط التضخمية بالإقتصاد الأمريكي يُعد أحد أبرز العوامل التي دفعت الذهب لتسجيل قفزات سعرية خلال الأونة الأخيرة، مشيراً إلى أن الهبوط الذي لحق بالأسعار منتصف الأسبوع يعود إلى زيادة التوقعات بتحريك أسعار الفائدة الأمريكية.

وأوضح أنه وفقاً لرؤية المحللين فإن البنك المركزي الأمريكي قد تأخر في تحريك أسعار العائد ورفع الفائدة الأمريكية، مما زاد من تفاقم الضغوط التضخمية، وبالتالي فإن احتمالات رفع أو تثبيت الفائدة الأمريكية واردة، موضحاً أنه في حالة رفع العائد على الدولار ستتراجع أسعار الذهب ويتأثر الإقبال على الاستثمار بالأسواق الناشئة بشكل كبير.

وأكد أن هناك عامل أخر يرجح احتفاظ الذهب بمستويات سعرية مرتفعة في نهاية العام فوق حاجز الـ1900 دولار، وهو رغبة المستثمرين في إغلاق مراكزهم المالية المفتوحة والاستثمار في الأصول الآمنة والتي يأتي الذهب في مقدمتها.

ويتفق معه عمر سلامة أحد تجار الذهب، متوقعاً أن تغلق أسعار الذهب عام 2021 على إرتفاع ليصل سعر الجرام عيار 21 لمستوى قريب من 900 جنيهاً مع صعود الأوقية إلى 1900 دولار.

وأشار إلى أن المستثمرين بالبورصة العالمية يسارعون في نهاية العام لإغلاق مراكزهم المالية المفتوحة لاستثمار أموالهم في ملاذ آمن كالمعدن الأصفر، موضحاً أن العملاء بالسوق المحلية بات لديهم ثقافة مماثلة تتعلق بالإحتفاظ بالذهب كملاذ آمن لذلك يفضلون شراء السبائك والجنيهات الذهب.

ومن جانبه أشار عمار محمد أحد تجار الذهب، إلى وجود حالة من الإرتباك بسوق الذهب بفعل حالة التذبذب التي سيطرت على الأسعار بين الصعود والهبوط، منوهاً أن العملاء الراغبين في الاستثمار يفضلون شراء الجنيهات الذهب وسبائك الذهب كملاذ آمن للاستثمار ولكن طلباتهم ليس لها دور في إرتفاع الأسعار بقدر ما يتعلق الأمر بتطورات سعر الأوقية عالمياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى