خبير مصرفى : خفض الفائدة على الجنيه فى الإجتماع القادم للمركزى أصبح أمرا ملحا وضروريا

محمد عبد العال : خفض الفائدة الأمريكية يدعم استمرار اتجاه الجنيه للتحسن المتتالى ، وصولا الى مستوى جديد حول 15.5 جنيه للدولار مع نهاية هذا العام.

قال محمد عبد العال الخبير المصرفى المعروف وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس أن خفض الفائدة على الجنيه فى الإجتماع القادم للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى لم يعد مجرد توقع  ، بل أصبح أمرا ملحا وضروريا.

وتعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزى المصرى إجتماعها القادم لبحث مصير فائدة الجنيه فى 22 أغسطس الجارى.

وكانت اللجنة قد قررت فى إجتماعها الذى عقدته فى 11 يوليو الماضى تثبيت أسعار العائد الأساسية لدى المركزى عند 15.75% للإيداع ، و16.75% للإقراض ، و16.25% لسعر الإئتمان والخصم وسعر العمليات الرئيسية للسوق المفتوحة لدى المركزى.

وبحسب محمد عبد العال ، فإن الاتجاه العالمى لمعظم الدول يتكاتف فى خفض الفائدة مع انخفاض معدل التضخم المتتالى تحت تاثير السياسة النقدية التقييدية التى استهدفت التضخم فى الفترة الماضية.

أضاف ، أنه مع الانخفاض الملحوظ فى أسعار السلع الغذائية نتيجة انخفاض الدولار من ناحية وانخفاض القوة الشرائية الملحوظ من ناحية اخرى ، فان كل تلك العوامل من المتوقع أن تشجع البنك المركزى فى اجتماعه القادم ، لنرى أولى خطواتة للعودة نحو سياسة نقدية تيسيرية ، تستهدف التحكم فى استقرار معدل التضخم  ، وفى نفس الوقت إعطاء الإقتصاد جرعة تنشيطية خوفاً من الإنزلاق فى منطقة ركود يكون الخروج منها أكثر كلفة .

وكان البنك المركزى الأمريكى قد قرر يوم الأربعاء الماضى تخفيض مؤشر سعر الفائدة للدولار الأمريكى بمقدار ربع نقطة مئوية لتكون بين 2.25%إلى 2% .

ورغم إعلانه عن نيته إجراء تخفيض آخر مع نهاية هذا العام  ، وفقا لتطور مؤشرات الإقتصاد الأمريكى فى المستقبل ، إلا أن ذلك لم يعجب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، الذى قال إنه كان يتطلع لخفض أكبر وأضخم  ، وأنه كان يتعين أن تكون هناك إستراتجية واضحة تسفر عن سياسة واضحة لخفض كبير فى أسعار الفائدة.

وبحسب محمد عبد العال ، فإن خفض الفائدة على الدولار لا يهم الأمريكان فقط ولكن يهم كل دولة  ، بل وكل فرد يستخدم الدولار فى التجارة الدولية أو فى تمويل صفقاته واستثماراته.

يتوقع عبد العال أن يؤدى قرار خفض الفائدة الأمريكية لارتفاع أسعار الذهب عالمياً ، بسبب انخفاض تكلفة تمويله مع انخفاض أسعار الفائدة ، وذلك إذا ما استمرت التوترات العالمية القائمة حالياً .

كما يتوقع أيضا أن يعقب ذلك سلسلة من الإنخفاضات فى أسعار الفائدة فى منطقة اليورو ، فى محاولة لتنشيط الإقتصاد ، وعوضاً عن الإنكماش الذى حدث فى معظم إقتصاديات العالم ، نتيجة الحروب التجارية وحروب الناقلات .

وفيما يتعلق بالدول الناشئة يتوقع عبد العال زيادة تدفق الإستثمار غير المباشر عليها من جانب المستثمرين من الدول الغربية ، وبمعدل نمو أكبر من العام الماضى .

أكد عبد العال أن خفض الفائدة الأمريكية يدعم استمرار اتجاه الجنيه للتحسن المتتالى ، وصولا الى مستوى جديد حول 15.5 جنيه للدولار مع نهاية هذا العام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى