رئيس صندوق الإسكان الاجتماعي: 31 جهة تضخ 52 مليار جنيه ضمن مبادرة التمويل العقاري منذ إطلاقها في 2014

مي عبد الحميد تشارك في جلسة نقاشية عن تسريع تمويل المباني الخضراء ضمن فعاليات مؤتمر المناخ  COP27

قالت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري إن مصر لديها مشروع طموح للإسكان الاجتماعي، يهدف إلى الانتهاء من مليون وحدة سكنية للمواطنين منخفضي الدخل بنهاية عام 2024، ويحظى البرنامج بشعبية كبيرة داخليًا، حيث تم الإنتهاء من أكثر من 600 ألف وحدة سكنية حتى الآن، كما نجح البرنامج في تحقيق خطوات فعالة في مجال التمويل العقاري.

أوضحت أن المستفيدين من البرنامج أصبحوا يتعاملون مع البنوك للمرة الأولى، وهو ما ساهم في استدامة البرنامج والتوسع فيه بشكل أكبر، حيث تجاوز التمويل الممنوح من 31 جهة تمويل 52 مليار جنيه منذ إطلاق البرنامج في 2014.

جاء ذلك خلال مشاركة مي عبد الحميد في جلسة نقاشية بعنوان ” تسريع تمويل المباني الخضراء : أمثلة ناجحة وأفكار جديدة لمشاركة القطاعين العام والخاص”، والتي نظمتها مؤسسة التمويل الدولية IFC  ضمن فعاليات مؤتمر المناخ  COP27 المنعقد بمدينة شرم الشيخ.

وأوضحت مي عبد الحميد، في كلمتها، أن بناء وحدات سكنية خضراء صديقة للبيئة كان حلمًا كبيرًا على المستوى المحلي نظرًا للفائدة الكبيرة لها في توفير الطاقة وتحسين جودة الحياة للمواطنين،  مضيفةً  أن بناء مثل هذه الوحدات السكنية يرفع من تكلفة البناء بنسبة تتراوح من 10 إلى 15% ولكن فوائده على المدى المتوسط تفوق بكثير تلك التكلفة نظراً للوفرة الكبيرة التي سيشعر بها المواطن في تكاليف استخدام المياه والكهرباء نتيجة للاعتماد على الطاقة الشمسية والمصادر المتجددة، وأن نسبة التوفير قد تتجاوز الـ20% في فاتورة استهلاكات المواطن الشهرية.

أضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن دعم المؤسسات الدولية مثل البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية IFC، ساهم في تحويل هذا الحلم إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع خلال الفترة الماضية في ضوء المعونات الفنية التي قدموها، معربة عن تطلعها للمزيد من التعاون المثمر مع المؤسسات الدولية، خصوصًا على الجانب التقني مع مؤسسة التمويل الدولية IFC.

وبعد الاستماع إلى تجربة البناء الأخضر في كولومبيا، والتي شرحها  Edwin Chirivi  نائب رئيس غرفة البناء ، خلال فعاليات الجلسة، قالت مي عبد الحميد، إن مصر في طريقها لصنع تجربتها الخاصة في مجال الإسكان الأخضر، حيث أطلق الصندوق بالتعاون مع البنك الدولي ومركز بحوث البناء والإسكان مبادرة “العمارة الخضراء” في عام 2020، لبناء وحدات سكنية خضراء للمواطنين محدودي الدخل، موضحة أن التجربة المصرية في مرحلتها الأولى، والتي تنتهي بنهاية عام 2024 تهدف للوصول إلى 25 ألف وحدة سكنية بنظام تصنيف الهرم الأخضر للإسكان الاجتماعي، وتم بالفعل البدء في البناء خلال المرحلة الماضية.

وأضافت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري: نهدف  إلى أن تتحول جميع الوحدات السكنية التي يتم بناؤها للمواطنين منخفضي الدخل إلى النموذج الصديق للبيئة في العمارات الخضراء، وهو ما سوف يؤثر بصورة إيجابية على مستقبل الإسكان في مصر ويخلق مزيدا من الفرص أمام القطاع الخاص المصري سواءً لشركات المقاولات أو شركات مواد البناء أو مؤسسات التمويل التي تتطلع للتوسع في منح التمويل الأخضر في الفترة القادمة.

شارك بالجلسة الدكتورخالد الذهبي، رئيس المركز القومي لبحوث البناء والإسكان، والدكتورة هند فروح، أستاذ البيئة والتنمية العمرانية المستدامة بالمركز القومي لبحوث البناء والإسكان، وEdwin Chirivi، نائب رئيس غرفة البناء في كولومبيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى