“الاتحاد المصري”: خسائر التأمين مرتبطة بشكل مباشر بتغير المناخ
أكد أهمية الشراكة مع أجهزة الدولة المعنية في الإسراع نحو مواجهة مشكلة الجفاف باعتباره أحد معوقات التنمية المستدامة
أكد الاتحاد المصري للتأمين أهمية الشراكة مع أجهزة الدولة المعنية في الإسراع نحو مواجهة مشكلة الجفاف باعتباره أحد معوقات التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن الأحوال الجوية السيئة تتسبب في العديد من خسائر التأمين على المحاصيل، والتي تزداد سوءا بسبب تقلب المناخ.
وقال الاتحاد في نشرة أصدرها اليوم السبت بعنوان “الجفاف كأحد معوقات التنمية المستدامة”، إن خسائر التأمين مرتبطة ارتباطا مباشرا بتغير المناخ، كما أدت أزمة المناخ بالفعل إلى زيادة المطالبات وتعويضات التأمين.
وحول كيفة مساهمة تغير المناخ في انتشار الجفاف، قال إن درجات الحرارة المرتفعة تعمل على تعزيز عملية التبخر، مما يقلل من نسبة المياه على سطح الأرض ويعمل على زيادة نسبة جفاف التربة مما يؤثر على نسبة الغطاء النباتي، موضحا أن من أمثلة العواقب بعيدة المدى للجفاف تأثيره السيء على كل من: موارد المياه، الزراعة، النقل ، الطاقة ، الصحة العامة، البيئة.
وأشار الاتحاد من خلال نشرته إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيثُ يتم في إطار الاتفاقية حالياً بالتعاون مع الشركاء بما في ذلك منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، والشراكة العالمية للمياه، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بمساعدة 70 دولة معرضة للجفاف وذلك عن طريق وضع أنظمة للإنذار المبكر والمراقبة، ووضع خطط تحدد متى وكيف ينبغي للدول أن تستجيب قبل أن يتحول الجفاف إلى أزمة.
كما يشمل التعاون مساعدة الدول للوصول إلى أدوات الرصد وتقييم المخاطر واستخدامها بفعالية لجعل المناطق المعرضة للجفاف أكثر قدرة على الصمود، ومساعدة الدول على تحديد وتخصيص واستعادة النظم الإيكولوجية المتدهورة للأراضي الجافة حتى تتمكن المجتمعات المعرضة للخطر من التكيف مع حالات الجفاف في المستقبل والحد من آثارها.
ولفتت النشرة إلى أهداف التحالف الدولي لمقاومة الجفاف الذى تم الإعلان عنه لأول مرة من قبل إسبانيا في الدورة السـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2022، وقد تم إطلاقه رسميًا في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة COP27 بشأن تغير المناخ في نوفمبر 2022.
وتطرقت النشرة إلى التأمين القائم على المؤشر كأحد حلول خطر الجفاف، موضحةً أن التأمين القائم على المؤشر يعتبر أداة لإدارة المخاطر وذلك لتعزيز التنمية المستدامة، ويمكن هذا النوع من التأمين أن يساعد صغار المزارعين والرعاة على زيادة قدرتهم على الصمود أمام تقلبات الطقس مثل الجفاف أو الفيضانات .
ولفت الاتحاد المصري للتأمين، إلى أنه عقد في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين COP27، بالتعاون مع الاتحادين الفرنسي والمغربي، تحت عنوان “كيف يمكن لشركات التأمين المساعدة في بناء القدرة على الصمود في مواجهة موجات الجفاف المتزايدة”، وتم إلقاء الضوء على الجهود المبذولة لمواجهة هذه الأخطار من خلال التنسيق بين الدولة والقطاعين العام والخاص.
كما تم التركيز على مشكلة تزايد خطر الجفاف والمناطق الأكثر عرضة لذلك وكيف يمكن لصناعة التأمين تقديم الحلول المناسبة لمواجهة هذا الخطر، ومناقشة الدور الذي يمكن أن يلعبه التأمين ضمن المؤسسات المالية الأخرى من أجل مواجهة خطر الجفاف.
وقال إنه يجب على الحكومات تحديد إمدادات المياه البديلة ووضع خطط طوارئ للجفاف وتشجيع المزارعين على زراعة محاصيل مقاومة للجفاف، بالإضافة إلى تمهيد البنية التحتية الخضراء لإدارة مياه الأمطار وزيادة كفاءة الطاقة في المباني واستخدام الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية التي لا تعتمد على المياه وذلك لتحسين القدرة على الصمود في وجه الجفاف كمنفعة مشتركة.
وأكد أن هذه الخطوات ستكون أكثر فعالية إذا تم دمجها مع خفض الغازات الدفيئة التي يمكن أن تقلل الحجم النهائي لتغير المناخ، مبينا أن الحفاظ على المياه وتحسين صحة التربة سيؤدي بدوره الي تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.