عبدالله يبدأ اليوم قيادة المركزي وأمامه 3 ملفات مهمة بتكليف من الرئيس

تطوير السياسات النقدية وتوفير مصادر متنوعة للنقد الأجنبي وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار

الكثير من الملفات الساخنة الأخرى في انتظار عبد الله منها التنسيق بين السياستين المالية والنقدية وسعر صرف الجنيه والسيطرة على التضخم وتطوير القطاع المصرفي وخلق كيانات قوية وقادرة على المنافسة

يبدأ حسن عبد الله القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري مهام عمله في قيادة البنك المركزي ، اليوم الأحد ، وأمامه 3 ملفات مهمة ، تمثل تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي له ، وهي تطوير السياسات النقدية لتتواكب مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، والعمل على توفير مصادر متنوعة للموارد من العملات الأجنبية ، وتوفير المناخ المناسب للاستثمار ، وهي الملفات الثلاثة التي سيبدأ بها عبد الله مهمته في قيادة البنك المركزي.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية قد قرر يوم الخميس الماضي تكليف حسن عبد الله بالقيام بأعمال محافظ البنك المركزي المصري ، خلفا لطارق عامر الذى اعتذر عن الاستمرار في منصبه وتم تعيينه مستشارا لرئيس الجمهورية.

وبحسب مصادر ، يبدأ عبدالله عمله في المركزي اليوم ، حيث لم يتسن له بدء نشاطه يوم الخميس لانشغاله في لقاء الرئيس ورئيس الوزراء وعدد من المسئولين.

وينتظر القائم بأعمال محافظ البنك المركزي الكثير من الملفات الساخنة الأخرى ، بجانب التكليفات الرئاسية ، على رأسها التنسيق بين السياستين المالية والنقدية ، وسعر صرف الجنيه مقابل الدولار، وأسعار الفائدة ، والسيطرة على التضخم.

كما تتضمن تلك الملفات التفاوض مع صندوق النقد الدولي ، والتوصل لحلول سريعة مع المستوردين لتغطية العمليات الإستيرادية ، وتلبية احتياجات المصانع من مستلزمات الإنتاج ، بالإضافة للمحافظة على احتياطي النقد الأجنبي ، وسداد الإلتزامات الخارجية.

وفي أول لقاء له مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء أكد حسن عبدالله أنه سيكون هناك تعاون وتنسيق تام مع الحكومة في عدد من الملفات المشتركة، لافتا إلى أن العلاقة بين الجانبين ستتسم بالتناغم لتحقيق أهداف وخطط التنمية المستدامة للدولة المصرية.

وقال عبد الله ، “هدفنا جميعا واحد هو مصلحة الدولة المصرية في ظل هذه التحديات العالمية”.

وبحسب طارق متولي نائب رئيس  بنك بلوم مصر سابقا فإنه كان من الطبيعي أن يوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي القائم بأعمال محافظ البنك المركزي بالتركيز على تطوير السياسات النقدية وتوفير مصادر متنوعة للنقد الأجنبي وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار لما لهذه الملفات من تأثير مباشر وسريع على مجتمع الأعمال والدولة ككل ، مؤكدا على أهمية تلك الملفات التي يجيب على المركزي العمل عليها منذ اللحظات الأولى لتولي حسن عبد الله المسئولية.

أشار متولي إلى أنه بجانب تلك الملفات الثلاثة هناك ملفات أخرى مهمة أمام القائم بأعمال محافظ البنك المركزي المصري ، على رأسها المحافظة على القطاع المصرفي وخلق كيانات قوية وقادرة على المنافسة على الأقل بمنطقة الشرق الأوسط إن لم تنافس عالميا ، لافتا إلى أنه يجب أن تكون هناك نظرة شاملة ورؤية لوضع القطاع المصرفي المصري خلال السنوات العشر القادمة على الأقل.

أوضح أنه لكي يستمر هذا القطاع ، الذي يعد بمثابة عصب الإقتصاد المصري ، لابد من إحداث عملية تطوير وإعادة هيكلة مالية وإدارية في عدد كبير من البنوك ، وعمل إدماجات واستحواذات ودخول لاعبين جدد للسوق.

أكد متولي على أهمية أن يستخدم المركزي بقيادته الجديدة كل أدواته لتوجيه البنوك نحو ضخ مزيد من الاستثمارات والأموال في شرايين الإقتصاد ، وتحقيق أرباح فعلية ناتجة عن نشاط حقيقي للبنوك ، بعيدا عن التوظيف في أدوات الدين الحكومية.

وبحسب متولي ، فإن هناك ملف آخر لا يقل أهمية وهو الشمول المالي الذي يرى أنه لم يأخذ حقه على أرض الواقع بالشكل الكافي حتى الآن ، ويحتاج لمزيد من العمل والجهد ، لافتا إلى أهمية هذا الملف في تغيير حياة المواطنين ، وخدمة البنوك والاقتصاد أيضا.

كما أكد متولي على أهمية تكامل السياسة النقدية مع السياسات المالية والتجارية وغيرها من السياسات التي تحكم عمل النشاط الاقتصادي حتى لا تؤثر إحدى السياسات على الأخرى ويحدث تضارب بينها يؤدي في النهاية لعدم تحقيق أهداف الدولة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى