مورجان ستانلي : رفع الفائدة يشير إلى قرب التوصل لاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي
توقع أن يتبع تلك الخطوة تعديل في سعر صرف الجن
يرى بنك مورجان ستانلي أن رفع البنك المركزي المصري لسعر الفائدة يوم الخميس بمقدار 200 نقطة أساس، يشير إلى قرب التوصل لاتفاق مع صندوق النقد الدولي، والتوجه نحو سعر صرف مرن للجنيه ، بحسب بلومبرج.
وبحسب تقرير صادر مؤخراً عن أحد أكبر بنوك وول ستريت فإن رفع الفائدة من قِبل المركزي المصري، وهو الأول منذ أغسطس 2023، يُتوقّع أن يتبعه تعديل في سعر صرف الجنيه المصري، استناداً إلى نماذج سابقة في نوفمبر 2016 وأكتوبر 2022 ويناير 2023.
وقررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركزي المصري، الأسبوع الماضي، في أول اجتماعاتها للعام الحالي رفع الفائدة 200 نقطة أساس، لترفع سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي إلى أعلى معدلاتها على الإطلاق عند مستويات 21.25%، و22.25% و21.75% على التوالي. كما رفع سعر الائتمان والخصم إلى مستوى 21.75%.
وأتت الزيادة الأخيرة بأسعار الفائدة وسط مفاوضات كانت قائمة في القاهرة بين فريق صندوق النقد الدولي والسلطات المصرية وامتدت لأسبوعين قبل الإعلان عن اختتامها، وفي خضم تفشي الضغوط التضخمية على نطاق واسع، رغم الاتجاه الهبوطي للأسعار منذ سبتمبر، لكن التأثير الناجم عن عدم اليقين الجيوسياسي واضطرابات الشحن عبر البحر الأحمر تغذي المخاطر الصعودية لتوقعات التضخم.
وأوضح تقرير مورجان ستانلي أن التوجه نحو سعر صرف مرن للجنيه يُعد مطلباً رئيسياً لصندوق النقد، وأن تحريك سعر الصرف الرسمي من شأنه أن يمكّن مصر، ليس فقط من صرف القرض البالغ 3 مليارات دولار، بل الحصول على قرض أكبر من الصندوق بقيمة 10 مليارات دولار.
وفي أعقاب خطوة المركزي المصري، قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، إن برنامج مصر هو “رأس أولويات” الصندوق، وأن المحادثات بشأن زيادة البرنامج تحرز تقدماً، حيث إن العمل جارٍ حالياً على تفاصيل التنفيذ.
وقد يخفف تدفق الأخبار الإيجابية بعض الضغوط على الجنيه المصري، كما أن الحصول على قرض الصندوق، مع تعديل أكثر فاعلية لسعر الصرف الرسمي، من شأنه أن يضيّق الفجوة بين سعر الصرف الرسمي والسعر في السوق الموازية، كما أنه قد يفتح المزيد من إمدادات العملة الأجنبية من السوق الموازية، وفقاً للتقرير.
ورغم ذلك، يرى مورجان ستانلي أن تعديل سعر صرف الجنيه سيكون محدوداً في البداية، يتبعه انتقال تدريجي إلى سعر أكثر مرونة.