الرئيس السيسي يوجه بزيادة الحد الأدنى لإعانة صندوق الطوارئ للعمال إلى 1500 جنيه
تضمنت توجيهات الرئيس إنشاء مركز تدريب متكامل لتدريب الشباب على المهارات اللازمة لسوق العمل
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، بزيادة قيمة الحد الأدنى للإعانة التي يصرفها صندوق إعانات الطوارئ للعمال من 600 لـ 1500 جنيه.
وقال السيسي ، في كلمته اليوم بمناسبة عيد العمال ، إن ذلك يأتي إيماناً بأهمية تضافر جهود الدولة لتوفير حياة كريمة لجميع فئات المجتمع، وفي القلب منها العمال.
أوضح السيسي قيامه بتوجيه الحكومة أيضا بسرعة الانتهاء من مناقشة مشروع قانون العمل في المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي، ودعوة مجلس النواب لسرعة مناقشة مشروع القانون في أقرب وقت ممكن تمهيداً لإصداره.
كما وجه الرئيس بقيام وزارة العمل بتعظيم دورها في تنمية المهارات والموارد البشرية لتلبية احتياجات سوق العمل بالداخل والخارج، والاستمرار في تطوير منظومة التدريب المهني لتوفير العمالة المصرية الماهرة والاستفادة من تجارب القطاع الخاص الناجحة في هذا الشأن.
وتضمنت توجيهات الرئيس أيضا إنشاء مركز تدريب متكامل لتدريب الشباب على المهارات اللازمة لسوق العمل ، وفقاً للمعايير العالمية المطلوبة ، ليكون هذا المركز جاذبا لتدريب راغبي العمل في مصر وعلى المستوى الإقليمي ، مع استمرار العمل على استشراف وظائف المستقبل وما تحتاجه تلك الوظائف من مهارات.
كما وجه السيسي بقيام وزارة العمل بإعداد استراتيجية وطنية متكاملة للعمل علي نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية ، وضمان تحقيق اشتراطاتها ، وتأمين بيئة العمل بين أصحاب الأعمال والعمال ، لضمان حماية كافة المواطنين عمالا وأصحاب عمل وجمهور، وإعداد حملات توعوية لأصحاب العمل حول الالتزام بالسلامة والصحة المهنية ، مع استمرار العمل على زيادة معدلات تشغيل ذوي الهمم ودمجهم في سوق العمل، وزيادة معدلات تشغيل النساء وتمكينهم اقتصادياً، وضمان التوفيق بين واجباتهن الأسرية وواجبات عملهم.
شدد الرئيس السيسي على أهمية تحقيق الحماية القانونية الواجبة للعمال ، من خلال زيادة معدلات التفتيش على المنشآت الخاضعة لقانون العمل ، لضمان إنفاذ أحكام القانون وتطبيق الحد الأدنى للأجر.
وجه الرئيس خلال الاحتفال تحية إجلال وتقدير لكل يدٍ مصرية، تزرع الأمل، وتصنع حياةً كريمة، وتبني للحاضر والمستقبل، من أجل مصر الحديثة والمتقدمة التي تمضي اليوم نحو بناء قاعدتها الصناعية، والتي ما كان لها أن تتحقق لولا الجهد الخارق الذي بذله عمال مصر لإعادة تشييد البنية التحتية المتطورة في جميع أنحاء الجمهورية، بما يؤسس لانطلاقة اقتصادية في جميع المجالات ولاسيما الصناعة.
وقال السيسي “لقد تشرفت بوجودي اليوم بين عاملات وعمال مصر الأوفياء في هذا الصرح الصناعي الذي يعد خير دليل على أن سواعدكم هي أمل هذا الوطن في بناء مستقبل يليق بتاريخه العظيم، وسنظل متمسكين دائماً بالحفاظ على حقوق عمال مصر، وستواصل الدولة العمل جنباً إلى جنب مع جهود عمالنا الشرفاء والدور الوطني المعهود لأصحاب العمل على زيادة معدلات التشغيل، وتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية، وزيادة مستويات الأجور، متعهداً بالاستمرار في هذا النهج مع مواصلة أقصى جهد لمكافحة التضخم والحد من ارتفاع الأسعار”.
تابع “إن عيدكم اليوم تتجسد فيه أعظم القيم وهي قيمة العمل التي طالما كانت على مدار التاريخ أساس تقدم ونمو الأمة المصرية، ولقد حرصتُ منذ اليوم الأول على تعزيز الحوار بين مختلف الأطراف لبحث سبل معالجة التحديات التي تعوق إنشاء بيئة عمل سليمة، حيث وجهت “المجلس الأعلى للحوار الاجتماعي في مجال العمل” بعقد مزيد من جلسات الحوار بين أطراف العمل الثلاثة: الحكومة، وأصحاب العمل، والعمال تُناقش فيها مختلف القضايا والتشريعات التي تَخُص العمل والعمال، ومن بينها مشروع قانون العمل لضمان أن يحقق هذا القانون التوازن المنشود في علاقة العمل والحماية الحقيقية والناجزة لحقوق العمال”.
أضاف “لقد خضنا معا خلال السنوات الأخيرة صعاباً وتحديات كبيرة ما كان لوطننا العزيز أن يعبرها لولا ما قدمتموه من تضحيات سيخلدها التاريخ في سجل الشرف في قصة كفاحنا نحو بناء وطن عزيز مرفوع الرأس، مستقل القرار، صانع لاحتياجاته، ومقدر لجهود أبنائه المخلصين، فلكم عمال مصر، خالص شكري واعتزازي وتقديري”.