عبد العال: وجود إحتياطى قوى من النقد الأجنبي حائط صد منيع أمام تداعيات ” كورونا “

قال محمد عبد العال الخبير المصرفي وعضو مجلس إدارة بنك قناة السويس ، إن وجود إحتياطى قوي من النقد الأجنبي يعد حائط صد منيع للبنك المركزي فى مواجهة تداعيات فيروس كورونا.

أوضح عبد العال ، أن النقص المتوقع فى إيرادات النقد الأجنبى من السياحة الواردة ، يمكن أن يعوضه نسبياً النقص المقابل في مدفوعات النقد الأجنبى من السياحة الصادرة بما فيها العمرة .

أضاف ، أن النقص فى الإستثمار الأجنبى غير المباشر، فى أوراق الدين الحكومي ، وأيضاً النقص المحتمل فى إيرادات قناة السويس وتحويلات المصريين العاملين فى الخارج ، كل ذلك يمكن أن يعوضه مؤقتاً توفر إحتياطى نقدى قوى قائم ، يكفى لسداد كل التزامات مصر من النقد الاجنبى لفترة تصل الى تسعة اشهر .

وبحسب عبد العال ، فإن الإنخفاض فى إيرادات التصدير سيعوضه انخفاض فاتورة الإستيراد إما لانخفاض قيم الإستيراد ذاته أو لانخفاض أسعار السلع المستوردة ، مثل ما تم فى أسعار النفط .

أشار الى أنه سيكون هناك فرصة مؤكدة قد يكون إقتناصها إجبارياً هذه المرة ، وهو التوجه الإستراتيجى لإنتاج معظم السلع المستوردة والإعتماد الذاتي على النفس بدلاً من الإعتماد على الإستيراد.

لفت عبد العال الى أنه لكى تتحقق رسائل الطمئنة تلك أهدافها على أرض الواقع فمن المتصور تطوير إجراءات سريعة لدعم تلك التوجهات ، من أهمها ، خفض الفائدة على الجنيه المصرى يكون متطلب حتمى ، ويستحسن خفضها بشكل حاسم لدفع النمو ومقاومة الركود المتوقع  ، خفض فورى لاسعار الطاقة للمصانع ولو بشكل مؤقت ، وخفض أسعار النفط ومشتقاته فوراً ، دون الإنتظار لانعقاد لجنة التسعير فى إبريل القادم.

كما يرى عبد العال ضرورة تطوير المبادرات الاخيرة التى اصدرها المركزى الأخيرة وتوجيهها وقصرها للقطعات التى تضررت أو ستتأثر سلبياً من الأزمه الراهنة ، والاهتمام بدعم خاص للقطاعات المرتبطه بتقديم السلع والخدمات للناس كأنشطة الطعام والنقل بكل أنواعه والسياحة ، مؤكدا أن دعم تلك الأنشطة سيساعد على خلق طلب مشتق يشجع المنتجين للإستمرار فى الإنتاج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى