الذهب يرتفع عالميا بفعل تنامي مخاوف الفيروس بعد حظر أمريكي على السفر
ارتفع الذهب يوم الخميس بفعل مخاوف حيال التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا في الوقت الذي علقت فيه الولايات المتحدة السفر من أوروبا التي أصابها الفيروس، بينما نزل البلاديوم نحو ستة بالمئة إذ يهدد التفشي الطلب على المعدن المُستخدم في الحفز الذاتي.
وارتفع الذهب في التعاملات الفورية 0.5 بالمئة إلى 1642.46 دولار للأوقية (الأونصة)، ولم يطرأ تغير يُذكر على العقود الأمريكية الآجلة للذهب عند 1642.20 دولار.
وقال كايل رودا المحلل لدى آي.جي ماركتس إن حظر السفر ”مفاجأة كبيرة وصدمة ضخمة للسوق“ ويُظهر أن المستثمرين لم يروا بعد التبعات الاقتصادية الكاملة لتفشي فيروس كورونا.
وأضاف رودا أنه على الجانب الآخر، يبيع المتعاملون الذهب لتمويل مراكز شراء بالهامش مما يكبح مكاسب المعدن الأصفر.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء تعليق جميع السفر من أوروبا، باستثناء المملكة المتحدة، إلى الولايات المتحدة لمدة 30 يوما، مما أدى إلى عمليات بيع في أسواق الأسهم العالمية والدولار.
لكن المعدن النفيس قلص بعض المكاسب من قفزة بنسبة 0.9 بالمئة سجلها في وقت سابق خلال جلسة متقلبة واستقر عند ما يقل كثيرا عن ذروة سبع سنوات البالغة 1702.56 دولار والتي سجلها يوم الاثنين.
ووصفت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء فيروس كورونا بأنه وباء، مع إصابة 119 ألفا ومئة شخص بالفيروس على مستوى العالم.
واتخذت بنوك مركزية في أنحاء العالم خطوات لحماية اقتصاداتها من التفشي، فيما خفض بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة يوم الأربعاء في أحدث خطوة بهذا الصدد. وقلص مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة في تحرك طارئ الأسبوع الماضي.
ومن المتوقع أن يحذو البنك المركزي الأوروبي حذوه حين يعقد اجتماعه في وقت لاحق يوم الخميس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم 3.2 بالمئة إلى 2232.09 دولار، بعد أن هبط بما يصل إلى 5.9 بالمئة إلى أدنى مستوى في شهرين تقريبا.
ونزل المعدن نحو 22 بالمئة منذ أن بلغ أعلى مستوى على الإطلاق عند 2875.50 دولار في 22 فبراير شباط، فيما بدأت مخاوف الطلب تطغى على نقص حاد في الإمدادات للمعدن.
وتراجعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 16.69 دولار بينما نزل البلاتين 0.9 بالمئة إلى 825.51 دولار.