محمد عبد العال يكتب.. كاش ” الزكايب ” .. والإيحاءات ” أللا تلامُسية”
تطوير أسلوب المعاملات المصرفية ، والتحول إلى مجتمع لا نقدى ، ومتطلبات عصر ” الكورونا ” وما بعده.. حتمية التعايش فى إطار مجتمع لا تلامسى فى كل شيئ ، حتى فى إستخدام أوراق البنكنوت.
كان ذلك هو ملخص وهدف ومضمون وفلسفة قرارات البنك المركزي التى صدرت أمس، حول تطوير وتنظيم عمليات السحب والإيداع النقدى بين البنوك وعملائها.
للأسف بمجرد صدور تلك القرارات المهمة فى توقيتها وأهدافها إذ فوجئنا ببعض غير المتخصصين، ومنهم إعلاميون يشار لهم بالبنان والوطنية ، يتساءلون عن بعض علامات الإستفهام ؟ ثم يُجيبون عنها ! بإيحاءات هلامية ومرسلة وغريبة !
علامات استفهام تثير الشك وعدم اليقين والخوف والإيحاء بأن مثل تلك القرارات قد تؤدى الى عودة ظاهرة الدولرة وتكالب الناس على فروع البنوك وغيرها.
الحمد لله كان طارق عامر محافظ البنك المركزي ،المسلح بالثقة بنفسة وقدرات فرق العمل المتخصصة والمعاونة له، ودعم الإرادة السياسية ، وإيمانه بالله وحبه لوطنه، كان واضحاً فى أحد القنوات الفضائية حينما شرح تفصيلا وببساطة شديدة ومستنداً بالأرقام ، المبررات العلمية والموضوعية والقانونية لتلك القرارات المدروسة فنيا ومؤسسياً ،والمطبقة فى العالم كله ، ورغم ذلك هى تحت المراجعة والتقيم لمدة أسبوعين.
كان المحافظ واضحاً وصريحاً وحاسماً ،، وعلى المترددين وأصحاب الإيحاءات الفضائية أن يقتنعوا أن الرجل الذى تم تعويم الجنيه المصرى فى عصره ، لن يسمح بتداول رزم البنكنوت فى زكايب ، ولكنها ستكو ن داخل الحسابات وعبر التحويلات الرقمية.
محمد عبد العال – خبير مصرفي