جمعية رجال الأعمال : ضم المقاولات لمبادرة البنك المركزي يعزز قدرة الشركات علي تجاوز تداعيات كورونا
أشادت جمعية رجال الأعمال المصريين بقرار البنك المركزي المصري بضم قطاع المقاولات لمبادرة دعم الصناعة بقيمة 100 مليار دولار بفائدة 8 في المائة متناقصة، لما لذلك من تأثير إيجابي على قطاع المقاولات الذي تأثر سلبا بسبب تداعيات تفشي فيروس كورونا.
وقال أحمد حسام عوض ، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال في بيان اليوم ، إن دمج قطاع المقاولات في مبادرة التمويل الصناعي البالغة 100 مليار جنيه خطوة إيجابية جاءت في توقيت مناسب للغاية، مشيرا الي ان قطاع المقاولات يمثل قاطرة حقيقية وسريعة للنمو وأن هذه المبادرة تمثل استجابة لمطالب القطاع الذي يحتاج الي المزيد من المساندة والتحفيز ليستمر في العمل وتنفيذ المشروعات ودعمه للخروج إلى أسواق أخرى.
وأكد أن كل العاملين في مجال المقاولات تلقوا قرار إدراج القطاع ضمن مبادرة البنك المركزي بارتياح كبير ، آملين أن يحظى قطاع المقاولات بمزيد من الاهتمام والإجراءات السريعة والجريئة المؤثرة في تعزيز قدرة الشركات في التعايش مع أزمة كورونا ومواجهة تأثيرات المختلفة.
وأوضح أن انضمام الشركات الصغيرة بقطاع المقاولات للبادرة بالبنك المركزي سيسهم في انقاذ شريحة كبيرة من المقاولين المستفيدين بجانب تحسين الموقف المالي للكثير من الشركات التي تأثرت بانخفاض رؤوس الأموال المستثمرة بسبب كورونا.
وأشار إلى أن قطاع المقاولات يعد من أهم الصناعات التي تأثرت بشكل كبير بسبب تفاقم أزمة كورونا ونتيحة لتبعاتها الاقتصادية وتأثيرات المختلفة خاصة وأنه من القطاعات الحيوية المرتبطة بكافة القطاعات الاقتصادية.
وأكد أن شركات المقاولات الوطنية في ظل هذه المرحلة في حاجة لدعم من الدولة لتجاوز الفترة الأصعب في مرحلة التعايش مع الجائحة والاستعداد لما بعد كورونا، مشيدا بأداء الحكومة الجيد في إدارة مراحل الازمة.
وأضاف أن فرض الدولة سيطرتها علي الأوضاع يعطي المزيد من الطمأنينة للقطاع الخاص والمستثمرين ويعزز من ثقة الشركات في ان الحكومة تضع يدها علي مشاكل القطاع الخاص الفعلية وقدرتها في معالجتها للأثار الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
وأشار إلى أن مبادرة ال100 مليار جنيه خلقت بديلا تمويليا وبنكيا للشركات المصرية في الحصول على فائدة متناقصة بما يحفز الشركات الوطنية للعمل في تلك الظروف ويخلق حركة إيجابية في سوق المقاولات خلال الفترة المقبلة بشكل كبير، مضيفا أن قطاع المقاولات في حاجة لمثل هذه المبادرات خاصة وأنه يشكل قطاع هام وحيوي لانعاش الاقتصاد الوطني.
وكان البنك المركزي قد قرر الاسبوع الماضي ضم قطاع المقاولات لمبادرة ال 100 مليار جنيه بسعر عائد 8% متناقص من خلال البنوك، لتقوم بإقراضه لشركات القطاع الخاص الصناعي والمجال الزراعي البالغ حجم مبيعاتها السنوية 50 مليون جنيه فأكثر.
وقال المركزي إن ذلك يأتي في ضوء تداعيات فيروس كورونا المستجد وتأثيرها على كافة الأنشطة الاقتصادية بما فيها قطاع المقاولات الذي يُعد المحرك الرئيسي للعديد من القطاعات الصناعية والخدمية ويضم شريحة كبيرة من حجم العمالة بالسوق المصري.
وأكد أن القرار يأتي حرصاً من البنك المركزي على مساندة القطاعات الحيوية بهدف إعانتها على تخفيف آثار تداعيات تلك الأزمة على الاقتصاد المصري ومساندتها على الاستمرار في نشاطها بالرغم من الظروف الراهنة.