أسعار الذهب تعاود التراجع من أعلى مستوى تاريخي لها وعيار 21 يسجل 910 جنيهات
الخبراء يتوقعون ارتفاع المعدن النفيس لمستويات قياسية جديدة طالما استمرت ازمة كورونا
عاودت أسعار المشغولات الذهبية التراجع مجدداً ، وذلك فى أعقاب إنخفاض سعر الأوقية عالمياً دون المستويات القياسية غير المسبوقة التى سجلتها خلال الأسبوع الماضى ، حيث خسر الذهب أكثر من 2% ، موقفا سلسلة مكاسب غير مسبوقة، وذلك بعد تقرير مقبول عن الوظائف في الولايات المتحدة دعم الدولار، لكن تدهور أوضاع الجائحة أبقى الأسعار على مسار تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في نحو عشر سنوات.
وبعد أن سجل السعر الفوري للذهب مستوى مرتفعا غير مسبوق عند 2072.50 دولار للأوقية (الأونصة)، أنخفض بنسبة 1.4 % ليصل إلى 2033.89 دولار.وكان سعر الأوقية قد زاد 3% منذ بداية الأسبوع فيما ستصبح مكاسبه الأسبوعية التاسعة على التوالي
وأنخفض سعر الجرام عيار 21 بمقدار 10 جنيهات مسجلاً 910 جنيه للبيع ، 909 جنيه للشراء ، وذلك بعد إرتفاعات قياسية غير مسبوقة سجلها خلال الاسبوع الماضى حيث أرتفع بنحو 70 جنيهاً فى اسبوع ليسجل مستوى تاريخيى عند 920 جنيه للجرام عيار 21 مقابل 850 جنيه يوم السبت الماضى .
وسجل سعر الجنيه الذهب إنخفاضاً قدره 80 جنيه ليصل إلى 7280 جنيه ، مقابل 7360 جنيه .
وبلغ سعر الجرام عيار 18 نحو 780 جنيه ، مقابل 788.57 جنيه .
وسجل سعر الجرام عيار 24 نحو 1040 جنيه ، مقابل1051 جنيه .
واكد د. وصفى أمين واصف رئيس شعبة المضوغات والمجوهرات بالاتحاد العام للغرف التجارية أن التراجع الذى لحق بأسعار الذهب مجدداً ، أمر متوقع بعد القفزات التاريخية التى سجلها على مدار الاسبوع الماضى ، مشيراً إلى ان الاسعار لاتزال عند مستويات مرتفعة .
وأضاف ان اسعار الذهب معرضة لتسجيل قفزات سعرية جديدة طالما استمرت ازمة جائحة فيروس كورونا ، مشيراً إلى ان هناك إقبال كبير على شراء المعدن النفيس من قبل المستثمرين والمؤسسات بإعتبار المعدن الأصفر الملاذ الامن للاستثمار فى أوقات الازمات .
وتوقع د. وصفى ان يسجل سعر الجرام عيار 21 مستوى الالف جنيه خلال الفترة المقبلة فى ظل استمرار الطلب على الذهب كملاذ أمن للاستثمار ، مشيراً إلى ان الذهب حقق مكاسب بنسبة 35 % منذ مطلع العام الجارى مما يحعله الوسيلة الأفضل للاستثمار .
وجرت تسوية عقود الذهب الأمريكية الآجلة بانخفاض 2% لتسجل 2028 دولارا للأوقية.
وانتعش الدولار من قاع عامين بعد بيانات أظهرت أن الوظائف الأمريكية غير الزراعية زادت 1.763 مليون في يوليو مقابل زيادة قياسية عند 4.971 مليون في يونيو وبسبب تجدد التوتر الأمريكي الصيني.
ومما زاد الضغط على الذهب، تعثر حزمة مساعدات أمريكية جديدة مرتبطة بفيروس كورونا.
وقال إدوارد ماير المحلل لدى إي.دي آند إف مان كابيتال ماركتس ”بمجرد اتفاقهم على التحفيز، سيكون ذلك سلبيا بالنسبة للدولار.
الاقتصاد العالمي لا يزال في تذبذب شديد، ونتيجة لذلك سنجد مزيدا من المال السهل، لذا فإن كل ذلك سلبي بالنسبة للذهب“.
لكنه أضاف أن الذهب ما زال بإمكانه إنهاء العام عند ما بين 2200 و2300 دولار.
ربح المعدن النفيس 34 % هذا العام في ظل تصاعد حالات الإصابة بكوفيد-19، وهو ما أضر بالاقتصادات العالمية ودفع إلى إجراءات تحفيز غير مسبوقة.