محافظو البنوك المركزية العربية يناقشون اليوم التداعيات الإقتصادية والمالية والنقدية لجائحة كورونا وخيارات ما بعد الأزمة
إنعقاد الدورة الرابعة والأربعين للمجلس لمناقشة القضايا المتعلقة بتطبيقات التقنيات المالية الحديثة والتحول الرقمي للخدمات والمنتجات المصرفية في ظل تداعيات الفيروس
يفتتح صندوق النقد العربي، اليوم الأحد ، إجتماع الدورة الإعتيادية الرابعة والأربعين لمجلس محافظي البنوك المركزية ومؤسسات النقد العربية.
يركز جدول أعمال الإجتماع ، الذي يعقد عن بعد ، على عدد من الموضوعات المهمة ، تشمل مناقشة التداعيات الاقتصادية والمالية والنقدية لجائحة كورونا المستجد والخيارات في السياسات والأدوات لمرحلة ما بعد الأزمة، ومناقشة أثر تغيرات المناخ على النظام المالي والاستقرار المالي.
كما يتطرق الإجتماع للقضايا المتعلقة بتطبيقات التقنيات المالية الحديثة والتحول الرقمي للخدمات والمنتجات المصرفية في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد، إضافةً إلى تطورات جهود مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وأهمية تعزيز الشمول المالي.
ويتضمن الإجتماع أيضا عرضا لعدد من التقارير حول الرقابة المصرفية ، والاستقرار المالي ، والمعلومات الائتمانية، والشمول المالي ، ونظم الدفع والتسوية، والتقنيات المالية الحديثة ، ومنصة “بنى” للمدفوعات العربية ، بالإضافة إلى القضايا المقترح إدراجها في الخطاب العربي الموحد لعام 2020، الذي ستقدمه المجموعة العربية في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين.
وبحسب بيان للصندوق ، فإن الكلمات الإفتتاحية للإجتماع تتضمن كلمة لعبد الحميد الأحمدي محافظ مصرف الإمارات المركزي، رئيس المجلس لهذه الدورة، وكلمة عبد الرحمن الحميدي، المدير العام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي.
كما يتحدث في الإجتماع ، إلى جانب محافظي البنوك المركزي ، كريستين لاجارد، رئيس البنك المركزي الأوروبي، والدكتور محمد العريان، كبير المستشارين الإقتصاديين في (Allianze)، و لويز دي سيلفا، نائب مدير عام بنك التسويات الدولية، و سيلفيا غولارد، نائب محافظ بنك فرنسا، والدكتور ماركوس بليير، رئيس مجموعة العمل المالي (فاتف).
وكان صندوق النقد العربي قد نظم الأسبوع الماضي إجتماعاً تشاورياً ” عن بعد” على مستوى نواب محافظي المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية حول تعزيز فرص التقنيات المالية الحديثة ومستقبل الخدمات المالية في أعقاب جائحة كورونا.
ناقش الاجتماع تطبيقات الهوية الرقمية وقواعد إعرف عميلك الإلكترونية، والعمليات المصرفية المفتوحة وإطارها التنظيمي ، كما تطرق إلى مبادرات العملات الرقمية التي تم إطلاقها خلال مرحلة الأزمة، والتطورات الأخيرة فيما يخص تخفيف المخاطر والهجمات الإلكترونية وسبل التقدم في هذا الشأن ، ومستقبل الخدمات المالية والمصرفية ودور المصارف المركزية.
كما تناول النقاش تأثير انتشار فيروس كورونا على عمليات البنوك وأدائها المالي، والتحول إلى العمليات المصرفية عن بُعد والمدفوعات الرقمية.
وتم التطرق أيضا إلى الدور الذي يُمكن أن تلعبه العملات الرقمية التي تُصدرها المصارف المركزية لاستبدال النقود الورقية والمعدنية.
كما تم أيضا مناقشة تطورات الهجمات الإلكترونية على المؤسسات المالية منذ بداية العام وزيادتها في أعقاب جائحة كورونا، وأهمية تبادل المعلومات والتقارير لبناء الوعي حول التهديدات المُحتملة وهو خط الدفاع الأول للعاملين بالمؤسسات المالية، مع أهمية التعاون في مجال تبادل التقارير عن الهجمات المالية من خلال منصات موحدة.
وقال المدير عبد الرحمن الحميدي المديرالعام ورئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن عقد هذا الاجتماع رفيع المستوى، يأتي للتأكيد على أن قطاع التقنيات المالية الحديثة يُعتبر من أولويات المصارف المركزية ومؤسسات النقد العربية، وما يمكن أن يساهم فيه بتعزيز قدرات الاقتصادات العربية على مواجهة التحديات الراهنة والتحضير لمرحلة التعافي لما بعد الأزمة، إضافة لدور التقنيات في دعم فرص الشمول المالي، من خلال تسريع الانتقال للخدمات المالية الرقمية.