سبائك الكويت: الصاغة المصرية تنتعش على حساب هبوط الاونصة العالمية
قوة الطلب والحاجة للملاذات الآمنة تعود بالذهب قرب 1900 دولار
كشف رجب حامد الرئيس التنفيذي لمجموعة سبائك الكويت لتجارة المعادن الثمينة، أن سوق الذهب المصري كان أكثر حظاً عن الأسواق العالمية حيث ظهر تأثير هبوط الاونصة العالمية بشدة فى الصاغة المصرية ما أدى لهبوط أسعار الذهب المشغول و الخام تزامناً مع هبوط الاونصة العالمية بداية الأسبوع تحت 1850 .
واضاف رجب حامد أن الأسواق انتعشت من، يوم الاثنين، حتى آخر جلسة بالبورصات العالمية وظهرت فطنة المتعاملين بالصاغة المصرية من خلال حرصهم على زيادة حيازتهم من عيار 24.
وأرجع الرئيس التنفيذي لـ”سبائك الكويت” ذلك إلي الهبوط غير المبرر وأن يكون ذلك لمرحلة مؤقته، مؤكداً أنه من الممكن أن تعود الأسعار لما كانت عليه فى أى لحظة و هذا ما حدث نهاية، يوم الجمعة، حيث اقتربت الأونصة من مستوى 1900 دولار وارتفعت معها العيارات بالجنيه المصرى حيث بلغ سعر الجرام 24 مبلغ 940 جنيه وبلغت قيمة الجنيه الذهب مبلغ 6585 جنيه.
وأضاف حامد، وبالمثل ارتفعت عيارات الذهب المشغول خصوصا عيار 21 و عيار 18 الأكثر انتشاراً بالصاغة المصرية و سجل عيار 21 مبلغ 824 جنيه وعيار 18 مبلغ 705 جنيه .
وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الاسبوعى، أن الذهب هبط إلى أدنى مستوى له منذ يوليو الماضى ملامساً مستوى 1851 دولار بفعل عمليات بيع الذهب لحاجة المستثمرين للسيولة لتغطية خسائر البورصات و انتعاش قيمة الدولار و زادت عمليات بيع الذهب بعد انهيار مستوى 1900 دولار بتأثير أخبار نجاح شركة فايزر للوصول إلى لقاح ضد فيروس كوفيد 19 و نجاح تجاربه بنسبة 90 % و هذا ما دفع اونصة الذهب للهبوط بداية الاسبوع من مستوى 1965 دولار لتفقد أكثر من 100 دولار بالاونصة الواحدة و تستقر الاونصة تحت مستوى 1855 دولار وبدأت حركة الأسعار كالعاصفة حين تغير اتجاهها من القمة إلى القاع و العكس حيث سرعان ما عادت القوة الشرائية للذهب مرة أخرى مع الاصطدام بالواقع و التأكد أن توزيع هذا المصل لن يكون قبل بداية العام القادم و لهذا عادت الاونصة للارتفاع مرة أخرى لتصل إلى 1896 دولار قبل إغلاق يوم الجمعة .
وأكدت “سبائك” فى تقريرها، أن الذهب أصبح كمرآة حساسة جدا مع أقل تأثير بالأسواق تنعكس حركة الذهب بالصعود والهبوط الحاد في الأسبوع الماضي هبطت الاونصة أكثر من 100 دولار لتلامس مستوى 1851 دولار بسبب نجاح لقاح شركة فايزر ضد فيروس كورونا بعكس الأسبوع قبل الماضى و التى صعد فيه الأسعار إلى 1960 دولار بتأثير الانتخابات الأمريكية.
وتابع التقرير أنه من الممكن ان تتكرر مثل هذه التداولات الأسابيع القادمة مع الرهان على عدة معطيات من شأنها التأثير على أسعار الذهب مثل التسليم السلمي للسلطة أو العكس و مثل انتعاش أو انكماش مؤشر الدولار مثل الموافقة على حزم التحفيز أو التحفظ عليها و اعتدال أو انحراف حكومة جو بايدن عن وعودها الانتخابية و العديد من الأسباب المتمثلة في مشتريات البنوك المركزية و المحافظ الاستثمارية و الاستثمارات الفردية و أسواق المشغولات الثمينة .
وتوقعت “سبائك” أن الاتجاه الغالب للذهب هو الصعود و ممكن عاجلاً أو آجلاً نجد الاونصة مستقرة فوق 2000 دولار مع اي انتكاسة قادمة بالولايات المتحدة الأمريكية أو قيمة الدولار و تكون الصورة واضحة فى حالة هبوط الدولار اندكس تحت 93 تجد اونصة الذهب فوق 1900 دولار و العكس الذهب يهبط إلى 1850 دولار مع أى صعود للدولار اندكس باتجاه 94 .
و اختتمت “سبائك” تقريرها عن الذهب باستمرار الشراء على المدى المتوسط والمدى البعيد بالأسعار الحالية لأنها تعتبر مراكز شراء جيدة مقارنة بتوقعات المحللين صعود الذهب في الربع الأول من العام القادم فوق 2000 دولار و على المدى القصير نصحت “سبائك” المتابعين بضرورة توخي الحذر من حركة الذهب فى الفترة الحالية و يجب المتابعة المستمرة لنقاط الدعم والمقاومة اليومية و غالبا سيكون التحليل الاساسى من أخبار و تقارير أمريكية و أوربية الدور الأكبر في توجيه بوصلة الاونصة و التحكم فى مسارها .
وعن الفضة ذكر تقرير “سبائك” ان الفضة أنهت أسبوعها عند 24.75 دولار بعد ان هبطت 12 سنت من قمة اسعارها من بداية الاسبوع و اتسع الفارق خلال الأسبوع الماضى بين أعلى سعر وأقل سعر إلى أكثر من دولار لأول مرة خلال شهر نوفمبر وذلك نتيجة حدة المؤثرات على بورصة المعادن الثمينة خصوصا الفضة التي تتأثر بشدة فى الفترة الحالية بالتداولات الالكترونية و يكثر البيع على أونصة الفضة كلما اقتربت من 25 دولار و يزيد الشراء كلما هبطت الاونصة باتجاه 23.50 دولار.
واكدت ان الشاهد على هذا حيازة صندوق SPDR Trust من الفضة التي تعتبر مؤشر جيد لاتخاذ قرارات الشراء و الجميع يؤكد ان مستوى الفضة الحالي لا يعبر عن المعدن الأبيض و الطبيعى ان نرى الفضة نهاية العام قرب مستوى 30 دولار خصوصا مع عودة الطلب الصناعي بجانب الطلب من أسواق الحلي والمشغولات .