صندوق النقد العربي يعقد المزيد من ورش العمل التفاعلية مع البنوك بمنصة “بُنى” للمدفوعات
يواصل صندوق النقد العربي عقد اللقاءات وورش العمل الموجهة للبنوك العاملة في الدول العربية، في إطار إطلاق منصة “بُنى” للمدفوعات العربية التابعة للمؤسسة الاقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق، حيث يكثف الصندوق جهوده في متابعة إجراءات ضم العملات وربط البنوك المركزية والتجارية بالمنصة، وإطلاع كافة الجهات على أحدث التطورات المتعلقة بنشاط منصة “بُنى”.
في هذا الإطار، نظم صندوق النقد العربي يوم الخميس الماضي، ورشة العمل الخامسة عشر “عن بعد” لإلحاق البنوك (العشرون في سلسلة ورش التواصل مع البنوك)، شارك فيها كبار المسؤولين من أكثر من 200 بنكاً من البنوك العاملة في المنطقة العربية وخارجها، التي أبدت إهتماماً للانضمام إلى المنصة.
وتشكل الورشة حلقة إضافية من حلقات الحوار الدورية التي ينظمها الصندوق ومنصة “بُنى” بشكل رقمي عن بعد، نظراً للأوضاع الراهنة، وتم خلالها تناول عدة مواضيع استراتيجية تحظى باهتمام كافة البنوك العربية والأجنبية العاملة في المنطقة.
تكونت ورشة العمل من حلقة نقاش وحوار رفيعة المستوى، وتحدث خلالها عدد من طاقم إدارة منصة “بُنى” للمدفوعات، حول آخر المستجدات المتعلقة بنشاط منصة “بُنى” والتوسع المستمر في تعزيز شبكتها من البنوك المركزية والتجارية التي انضمت حديثاً إلى المنصة وتلك التي في طور الانضمام بعد إتمامها كافة متطلبات ربط الأنظمة واجراء الاختبارات.
كما قام المتحدثون باستعراض الميزات التفاضلية للبنية التشغيلية والتقنية لمنصة “بُنى”، والوسائل المتقدمة التي تعتمدها في مجال تأمين التدفق السلس والآمن للمدفوعات عبر الحدود، إضافة إلى الجهود المبذولة في توفير أمن المعلومات وخصوصية البيانات.
ومن جانبه أكد المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي على استمرار منصة “بُنى” للمدفوعات العربية في بذل كافة الجهود لتحقيق الأغراض والأهداف الاستراتيجية التي أنشئت من أجلها.
وأشار إلى نجاح منصة “بُنى” مؤخراً في إطلاق عمليات التسوية بالجنيه المصري، بفضل التعاون المثمر بين البنك المركزي المصري وصندوق النقد العربي، ليصبح الجنيه ثاني عملة تسوية عربية في المنصة بعد الدرهم الاماراتي.
كما لفت الحميدي إلى أهمية الخطوة التي اتخذها الصندوق مؤخراً بإعتماد أحدث المنهجيات للتحقق من الامتثال لدى منصة “بُنى”، بما يعزز من قدرة المنصة على فحص وتدقيق المعاملات.
يذكر أن منصة “بنى” تمثل منصة دفع متعددة العملات تقدم خدمات المقاصة والتسوية بالعملات العربية والعملات الدولية التي تتوفر فيها شروط الأهلية، لمقاصة وتسوية المعاملات المالية العربية البينية وكذلك المعاملات المالية بين الدول العربية والشركاء التجاريين الرئيسين للدول العربية.
وتهدف المنصة إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة بتكلفة مناسبة وفعالية عالية.
وتقدم منصة بنى إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية.
وتساهم المنصة في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين للدول العربية في مختلف القارات.
يذكر أن المنصة متاحة لكافة البنوك التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.