المركزى ينقذ البورصة من دوامة الهبوط ويحول دفتها للصعود لتربح 12.1 مليار جنيه
تعافت مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء مدعومة بتدخل البنك المركزي لوقف نزيف النقاط الحاد الذي عانت منه السوق على مدار الأسبوعين الماضيين، ليعلن عن إنشاء صندوق لدعم السيولة بالبورصة بالاتفاق مع هيئة الرقابة المالية ما انعكس بالإيجاب على أداء الأسهم التي ارتدت أسعار غالبيتها صعودا بعد موجة من الخسائر.
وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة مكاسب قدرها 12.1 مليار جنيه ليغلق عند مستوى 645.7 مليار جنيه، بعد تداولات كلية بلغت 3.3 مليار جنيه، تضمنت 2.3 مليار جنيه تعاملات سوق سندات المتعاملين الرئيسيين.
وتوقفت سلسلة الخسائر الحادة لمؤشرات السوق، ليسترد مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 نحو 2.2 في المائة من خسائره عند إغلاق اليوم مسجلا 10702.18 نقطة، وربح مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 ما نسبته 1.8 في المائة لينهي التعاملات عند مستوى 1855.29 نقطة.
وامتدت موجة التعافي وتعويض الخسائر لمؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا الذي سجل إرتفاعا بنسبة 2.02 في المائة مقارنة بإغلاقه بالأمس ليبلغ مستوى 2795 نقطة مع نهاية التعاملات.
وقال وسطاء بالبورصة ، لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، إن الإعلان عن الاتفاق بين هيئة الرقابة المالية والبنك المركزي على إطلاق صندوق لدعم السيولة بالبورصة، أوقف الهبوط الحاد الذي شهدته الأسهم على مدار الجلسات الماضية، وخلق حالة نفسية إيجابية بين أوساط المستثمرين بأن الدولة تتابع ما يجري بالسوق وتتدخل في الوقت المناسب.
وقال حسني السيد محلل أسواق المال إن المستثمرين اعتادوا على أن إنقاذ السوق عادة من يأتي من البنك المركزي خاصة بعد تدخله العام الماضي بتوجيه البنوك بضخ 3 مليارات جنيه لدعم السوق، أعقبها توجيهات الرئيس للبنك المركزي بضخ 20 مليار جنيه وهو ما بدل دفة السوق منذ أكثر من عام نحو الصعود الحاد.
وأشار السيد إلى أن السوق شهد في نهاية جلسة التداول موجة سريعة لجني الأرباح خاصة لمن قام بعمليات شراء أمس عند المستويات المتدنية للأسهم، فضلا عن تسوية عمليات الشراء والبيع في ذات الجلسة، وتوقع تعافي السوق بشكل أكبر اعتبارا من الاسبوع المقبل، خاصة في ظل تلمس السوق لعمليات شراء مؤسسية يتردد أنها من قبل البنك المركزي على الأسهم ذات الملاءة المالية القوية.