صندوق النقد الدولي يتوقع تعافي دول التطعيم المبكر ضد كورونا بالشرق الأوسط في 2022
توقّع صندوق النقد الدولي أن تعود اقتصادات الدول التي بدأت تلقيحا مبكرا ضد فيروس كورونا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى مستويات عام 2019 في سنة 2022، وذلك بعدما رفع توقعاته للنمو في المنطقة لعام 2021.
وقال الصندوق – في تقرير حول التوقعات الاقتصادية الإقليمية الصادر، اليوم الأحد، وفقا لموقع (فرنسا 24)- إنه من المتوقع أن تحدث عملية التعافي في الدول البطيئة والمتأخرة في مجال التطعيم بين عامي 2022 و2023.
من جهته، قال جهاد أزعور مدير قسم الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الصندوق، إن التعافي يسير على مسار متباين، حيث يلعب تقديم اللقاح دورا مهما في تحديد مدى فعالية وعمق التعافي، مضيفا أن الانتعاش متعدد السرعات يدور على مستويات مختلفة بين أولئك الذين يسارعون في تقديم اللقاح ليصلوا بسرعة إلى تلقيح كامل سكانهم أو 75% منهم، وأولئك الذين سيكونون بطيئين في التطعيم أو سيتأخرون في ذلك.
وأضاف أن العديد من دول المنطقة، وخصوصا الخليج، أطلقت حملات تطعيم واسعة النطاق، فيما لا يزال يشكّل الوصول إلى إمدادات اللقاح للعديد من الدول الأخرى تحديا كبيرا بسبب كميات اللقاح المحدودة والصراعات الداخلية وضعف الموارد المالية.
وأشار إلى أنه بعد انكماش بنسبة 4,8% في عام 2020، فإنّه من المتوقع أن تحقّق دول الخليج الغنية بالنفط نموا بنسبة 2,7% هذا العام.
وأوضح أن لبنان، الذي يعاني من أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية، هو البلد الوحيد في المنطقة الذي من المتوقع أن يتقلص نشاطه الاقتصادي هذا العام بعدما شهد انكماشا كبيرا بنسبة 25% العام الماضي، حيث أجرى لبنان محادثات مع صندوق النقد بشأن دعم مالي العام الماضي لكن سرعان ما تعطل بسبب الافتقار إلى توافق سياسي بشأن الإصلاحات المطلوبة.
وقال أزعور انه في غياب حكومة، من الصعب جدا علينا تقديم أي شيء غير المساعدة الفنية.
وشهدت المنطقة التي تضم جميع الدول العربية وإيران تقلّص نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بنسبة 3,4% في 2020 بسبب انخفاض أسعار النفط وعمليات الإغلاق لمنع انتشار فيروس كورونا.
يذكر أن صندوق النقد ذكر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن نمو الناتج المحلي الإجمالي في المنطقة سيبلغ 4% هذا العام، في ارتفاع بنسبة 0,9% عن التوقعات السابقة في أكتوبر الماضي.