تعرف على دور صناديق الاستثمار في بناء الثروات

عند الحديث عن بناء الثروة عبر سوق المال، على غرار كبار المستثمرين أمثال الملياردير الأمريكي وارن بافيت وشركاه، فإن الأمر لا ينطوي على انتقاء سهم أو بضع من أسهم الشركات الأفضل أداء في البورصة.

ويحتاج الأمر إلى بناء محفظة متنوعة وكبيرة نسبيًا من الأسهم التي تمثل شركات وقطاعات مختلفة، لكن الأمر يحتاج إلى مهارة كبيرة ونادرة لانتقاء المزيج الناجح في سوق المال، ناهيك عن المجهود الهائل لاختيار وتحليل بيانات هذه الأسهم بشكل منفرد.

في سبيل ذلك، طورت أسواق المال في كل مكان، منتجات استثمارية توفر للناس بدائل جاهزة وتخضع لإدارة حكيمة، ومقابل تكلفة زهيدة نسبيًا، هذه البدائل هي الصناديق الاستثمارية التي يمكن للمستثمر أن يشتري حصة بها ليضمن المساهمة بمجموعة متنوعة وواعدة من الاستثمارات.

وتعتبر صناديق الاستثمار من أكثر الاستراتيجيات شيوعًا للحصول على العوائد، بحسب مصرف “سانتاندير” الإسباني، لكن لتحقيق أقصى استفادة منها، من المهم معرفة مكوناتها والأنواع المناسبة لكل مستثمر.

وصندوق الاستثمار يُعد محفظة لرأس المال ينتمي إلى العديد من المستثمرين الذين يستخدمونها بشكل جماعي، لشراء الأوراق المالية، بينما يحتفظ كل مستثمر بملكية أسهمه الخاصة والتحكم فيها.

كما يوفر هذا الصندوق مجموعة أوسع من فرص الاستثمار، وخبرة إدارية أكبر، ورسوم استثمار أقل، مما يمكن للمستثمرين الحصول عليه بمفردهم وتدار الصناديق وفقا للخطة والغاية التي يحددها مدير الصندوق، بما يضمن التنوع ودرجة منخفضة من المخاطرة الاستثمارية.

كما يُعد صندوق الاستثمارأداة مالية (يُعرف أيضًا باسم خطة الاستثمار الجماعي) التي تجمع الأموال التي تساهم بها مجموعة من الأفراد للاستثمار في المشتقات والأوراق المالية ذات الدخل الثابت والأسهم والأدوات المالية الأخرى.

وتتيح هذه الأدوات للأشخاص الوصول إلى الأسواق التي قد يجدون صعوبة في الاستثمار فيها بشكل فردي، كما أنها تساعد في تنويع الاستثمارات، حيث أنهم يضعون مدخرات المستثمرين في أيدي مديري الاستثمار الذين يقومون بمسح السوق بحثًا عن أفضل الفرص لتحقيق الربح.

وتتمثل مكاسب هذه الصناديق بشكل أساسي في صورة الأرباح الرأسمالية المحققة عن طريق ارتفاع قيمة الأوراق المالية (الأسهم على سبيل المثال)، علاوة على توزيعات أرباح هذه الأسهم (الأرباح التي حققتها الشركات نتيجة نشاطها الأساسي)، بحسب تعريف هيئة سوق السوق المالية السعودية.

ومع صناديق الاستثمار، لا يتخذ المستثمرون الأفراد قرارات بشأن كيفية استثمار أصول (الأموال) الصندوق؛ ولكنهم ببساطة يختارون صندوقا بناء على أهدافه ومخاطره ورسومه وعوامل أخرى.

ويشرف مدير الصندوق عليه ويقرر الأوراق المالية التي يجب أن يحتفظ بها، وبأي كميات ومتى يجب شراء الأوراق المالية وبيعها.

ويمكن أن يكون صندوق الاستثمار واسع النطاق، مثل صندوق المؤشر الذي يتتبع مؤشر رئيسي في البورصة مثل “إس آند بي 500” الأمريكي، أو يمكن أن يكون شديد التركيز، مثل الصندوق المتداول الذي يستثمر فقط في أسهم شركات التكنولوجيا الصغيرة.

وتنقسم الصناديق إلى نوعين رئيسيين، وتنتمي غالبية أصول صناديق الاستثمار إلى ما يعرف بالصناديق المشتركة المفتوحة، وتصدر هذه الصناديق أسهما جديدة كلما أضاف المستثمرون أموالا إليها، وتسحب الأسهم مع استرداد المستثمرين للأموال. عادة ما يتم تسعير هذه الصناديق مرة واحدة فقط في نهاية يوم التداول.

فيما يجري تداول الصناديق المغلقة بشكل أكثر تشابها مع الأسهم، وهي صناديق استثمار مُدارة تصدر عددا ثابتا من الأسهم (وبالتالي لها رأس مال مستثمر ثابت) وتتداول في البورصة. يتم تداول الصندوق بناء على عرض المستثمر وطلبه، لذلك، يجوز للصندوق المغلق التداول بعلاوة أو بخصم من صافي قيمة الأصول الخاص به.

ثم هناك نوع آخر مشهور عالميا ويحظى بشعبية واسعة في السنوات الماضية، وهي صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة، والتي تجمع بين مرونة الصناديق المفتوحة في ما يتعلق برأس المال والسيولة المرتفعة التي تعرف بها الصناديق المغلقة.

وهناك أنواع عديدة من صناديق الاستثمار، ولكل منها خصائصها الخاصة (لكن من الضروري معرفة أن بعض هذه الأنواع قد لا تكون مرخصة بعد في عدد من الدول) حيث تشمل أنواع صناديق الاستثمار على الآتي:-

صناديق أسواق المال: تستثمر في أصول الدخل الثابت قصير الأجل.

صناديق الاستثمار العقاري غير المالية بطبيعتها.

الصناديق الأجنبية: المصرح لها بالتداول في الخارج.

صناديق السندات والأسهم.

صناديق استثمارية مضمونة كليا وجزئياً.

صناديق ذات عائد مطلق: تهدف إلى تحقيق عوائد إيجابية بغض النظر عن اتجاهات السوق.

صناديق التحوط: تهدف إلى تعظيم العوائد بغض النظر عن اتجاهات السوق.

ونظرا لاختلاف الأسواق والتشريعات بين البلدان، فإن بعض هذه الصناديق قد لا يتواجد في عدد من الدول، وقد نجد أنواعا مختلفة (أو أسماء مختلفة لنفس الأنواع) أكثر شهرة في هذه البلدان.

وفي ما يلي بعض أشهر أنواع صناديق الاستثمار في العالم العربي:

صناديق سوق النقد: تستثمر في سوق النقد وتعرف بسيولتها العالمية وانخفاض درجة المخاطرة.

صناديق أدوات الدين ذات الدخل الثابت: تستثمر في السندات والديون التي تصدرها الحكومات والشركات، وتتأثر أسعار هذه الأدوات بمعدل الفائدات والتصنيف الائتماني للديون.

صناديق الأسهم: تركز على أسهم الشركات ويندرج تحتها أنواع مختلفة.

صناديق أسهم النمو التي تركز على الاستثمار في الشركات ذات الآفاق الواعدة والمتوقع زيادة قيمتها.

صناديق أسهم النمو والدخل والتي تجمع بين تعزيز قيمة رأس المال المستثمر وتحقيق ربح من الأسهم.

صناديق الأسهم الدولية، وهذه تركز على الشركات في سوق أو أكثر من الأسواق الأجنبية.

صناديق القطاعات والتي توجه رأس مالها إلى قطاع بعيه، مثل التكنولوجيا أو النفط.

الصناديق المتوازنة: تجمع بين الأسهم والسندات والأدوات المالية قصيرة الأجل.

في سبيل ذلك، طورت أسواق المال في كل مكان، منتجات استثمارية توفر للناس بدائل جاهزة وتخضع لإدارة حكيمة، ومقابل تكلفة زهيدة نسبيًا، هذه البدائل هي الصناديق الاستثمارية التي يمكن للمستثمر أن يشتري حصة بها ليضمن المساهمة بمجموعة متنوعة وواعدة من الاستثمارات.

وتعتبر صناديق الاستثمار من أكثر الاستراتيجيات شيوعًا للحصول على العوائد، بحسب مصرف “سانتاندير” الإسباني، لكن لتحقيق أقصى استفادة منها، من المهم معرفة مكوناتها والأنواع المناسبة لكل مستثمر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى