صندوق النقد العربي ينظم دورة تدريبية حول البدائل الإستثمارية في إدارة إحتياطيات النقد الأجنبي
افتتحت أمس الأحد، الدورة التدريبية التي ينظمها معهد التدريب وبناء القدرات بصندوق النقد العربي حول البدائل الإستثمارية في إدارة إحتياطيات النقد الأجنبي، من خلال أسلوب التدريب عن بعد، الذي انتهجه الصندوق استمراراً لنشاطه التدريبي.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق، إن هناك عناصر رئيسية يجب أخذها بالاعتبار عند التعامل مع البدائل الإستثمارية وإدارة منتجات محافظ الاستثمار متمثلة في توزيع الأصول، والتنويع، وإعادة توازن المحفظة.
وأوضح أن توزيع الأصول يجب أن يستند إلى حقيقة أن جميع الأصول لا تتحرك بنفس الوتيرة، حيث أن هناك أصول تكون أكثر حركة من الأخرى، وعليه فإن توزيع الأصول يهدف إلى تعظيم الربح ضمن أقل مستوى من المخاطر عن طريق مزج الأصول ذات الترابط المنخفض، لافتاُ إلى أن العنصر الآخر من عناصر إدارة المحفظة الاستثمارية فهو العمل على تنويع السلة الاستثمارية بحيث تحتوي على أصول ذات انكشافات مختلفة.
أكد الحميدي أن التنويع الجيد هو الذي يحتوي على استثمارات في أصول مختلفة، وفي قطاعات مختلفة، ومناطق جغرافية مختلفة، كما أن إدارة المحفظة الاستثمارية الجيدة تتطلب إعادة توازن المحفظة في حال التغيير في قيمة الاصول، وبالتالي حجم العائد بخلاف ما هو مستهدف من قبل المستثمر، بمعنى الحفاظ على المزيج من الاستثمارات التي تحقق العائد الذي يصبو إليه المستثمر وضمن مستوى مقبول من المخاطر.
وأشار إلى أن هذه الدورة التدريبية توفر آليات التعامل مع البدائل الاستثمارية وإدارة منتجات وخدمات محافظ الاستثمار متعددة الأصول ، كما تركز على أهمية إدارة الاحتياطيات الأجنبية الرسمية وكيفية المحافظة على سلامتها وتنميتها على نحو يضمن تحقيق التوازن بين السيولة والأمان من ناحية والعائد المعقول من ناحية أخرى.
ولفت إلى أن أحد أهداف الاحتفاظ بالاحتياطيات الأجنبية تتمثل في دعم الثقة في سياسات إدارة سعر الصرف، بما في ذلك القدرة على التدخل لدعم العملة الوطنية بما يحقق التوازن بين الطلب والعرض على العملات الأجنبية، والحد من التعرض للتقلبات والصدمات الخارجية الأمر الذي يؤدى إلى زيادة الثقة في مدى قدرة الاقتصاد على الوفاء بالالتزامات والديون الخارجية.