“النقد العربي” يبحث تسعير خدمات الدفع الفوري عبر الحدود من خلال منصة “بُنى” للمدفوعات

أكثر من 200 مشارك من ممثلي البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية الإقليمية والعالمية

عقد صندوق النقد العربي، أمس الأول الخميس، ورشة عمل لاستعراض أحدث التطورات المتعلقة بمنصة “بُنى” للمدفوعات العربية – التابعة للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية المملوكة من قبل الصندوق – بدءاً من الإعلان عن أسعار أحدث الخدمات التي تستعد المنصة لإطلاقها ، وهي خدمات الدفع الفوري عبر الحدود، والكشف عن المقاربة التي تم اعتمادها في التسعير بما يتوائم مع متطلبات خدمات المدفوعات الصغيرة والمتوسطة الحجم ، وتحفيزها نحو استخدام وسيلة الدفع الفوري لتنفيذ التحويلات عبر الحدود.

كما استعرضت الورشة النمو الذي تشهده المنصة من حيث المشاركين من المؤسسات المالية، كذلك من ناحية تطور الشراكات مع مؤسسات الخدمات المالية العالمية ، حيث تحدث في هذا الإطار البنك المركزي التونسي، من واقع تجربته عن المنافع والقيمة المضافة التي تقدمها المنصة للبنوك المركزية المشاركة في المنصة.

كما استعرضت شركة “يونيون بي” العالمية أطر تعاونها مع المنصة في مجال توفير حلول مشتركة في قطاع المدفوعات وبطاقات الائتمان، تدفع نحو تحقيق الربط التوافقي بين أنظمة الدفع الخاصة بالجانبين.

وقام مسئولو المخاطر لدى منصة “بٌنى” بتقديم عرض حول أهمية إدارة المخاطر لدى نظم البنية التحتية المالية، والتحدث حول مقاربة المنصة في مجال إدارة المخاطر، إنطلاقاً من كون “بُنى” كنظام للمدفوعات قد تم تصميمها وفق المبادئ العالمية لنظم الدفع والبنية التحتية المالية.

وقد شهدت الورشة مشاركة أكثر من 200 مشارك يمثلون البنوك المركزية والمؤسسات المالية والمصرفية ومزودي خدمات المدفوعات والخدمات المالية من المنطقة العربية وخارجها، للإطلاع على هذه المواضيع المهمة والحيوية ومتابعة تطور أعمال المنصة وخططها المستقبلية.

وقال مهدي مانع الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإقليمية لمقاصة وتسوية المدفوعات العربية، إن الأسعار التي وضعتها المؤسسة لخدمات الدفع الفوري عبر الحدود، تساهم في تعزيز المنافع المتعددة لحالات استخدام الدفع الفوري، والتي تشمل الحوالات المالية للأفراد، والتجارة الرقمية، ودفع الفواتير، ومدفوعات الشركات، لافتاً إلى أنه من شأن هذه الأسعار أن تسلط المزيد من الضوء على القيمة المقدمة من قبل المنصة للقطاع المالي في المنطقة العربية وخارجها.

وقد رحب مانع بانضمام البنك المركزي التونسي لمنصة بُنى ، وهو ثاني بنك مركزي عربي ينضم إلى المنصة بعد البنك المركزي العراقي، مشيراً إلى أن انضمام المزيد من البنوك المركزية إلى المنصة يعكس قدرتها على مواكبة المتطلبات الرئيسة والإستراتيجية للبنوك التجارية والمركزية على حد سواء، بفضل خدماتها للدفع عبر الحدود التي تمتاز بالفعالية والكفاءة والأمان والمتوافقة مع أعلى معايير ومتطلبات الامتثال الدولية.

وأشار إلى أن شراكة المنصة مع “يونيون بي” خطوة إضافية ومهمة ضمن خطط “بُنى” للتعاون مع لاعبين عالميين في صناعة المدفوعات والخدمات المالية العالمية، بهدف توفير خطوط آمنة للمدفوعات عبر الحدود وتقديم الخدمات لمجموعة واسعة ومتنوعة من المشاركين من المنطقة العربية وخارجها.

يذكر أن منصة “بُنى” تشكل نظاما متكاملا ومتخصصا في توفير خدمات مقاصة وتسوية المدفوعات بالعملات العربية والعملات الدولية، وتهدف إلى تمكين المؤسسات المالية والمصرفية في المنطقة العربية وخارجها بما في ذلك المصارف المركزية والتجارية، من إرسال واستقبال المدفوعات البينية في جميع أنحاء المنطقة العربية وخارجها بصورة آمنة وموثوقة وبتكلفة مناسبة وفعالية عالية.

وتقدم “بُنى” إلى المشاركين حلول دفع حديثة تتوافق مع المعايير والمبادئ الدولية ومتطلبات الامتثال الدولية ، كما تساهم في تعزيز فرص التكامل الاقتصادي والمالي في المنطقة العربية ودعم الروابط الاستثمارية مع الشركاء التجاريين في مختلف القارات.

ويشار إلى أن المشاركة في المنصة متاح لكافة البنوك والمؤسسات المالية التي تستوفي معايير وشروط المشاركة فيها، وفي مقدمتها المعايير والإجراءات الخاصة بجوانب الامتثال.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى