“التجاري الدولي” أول بنك يقوم بإعداد تقرير البصمة البيئية في إفريقيا
خطوة جديدة للبنك نحو تعزيز مكانته الرائدة في مجال التمويل المستدام
أعلن البنك التجاري الدولي – مصر عن مشاركته الفعالة في الجهود المبذولة لتعزيز التحول الأخضر للاقتصاد وذلك عبر إصدار أول تقرير لقياس البصمة البيئية في مصر وأفريقيا على مستوى البنوك التجارية.
ويعد هذا التقرير بمثابة خطوة هامة في استراتيجية الاستدامة الخاصة بالبنك للتحول نحو اقتصاد أخضر في مصر، وتعزيز دور البنوك والمؤسسات فيما يتعلق بالمسؤولية التي تقع على عاتقهم في التأثير على البيئة وتوفير أفضل الحلول للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا التقرير جهود البنك لتطوير خطة الإفصاح عن ممارسات الاستدامة لتتجاوز تقارير البصمة الكربونية المعتادة، وتشمل إصدار تقارير متكاملة لقياس البصمة البيئية، تتضمن طرح أشمل لمؤشرات البصمة البيئية، حيث يركز التقرير على رصد المؤشرات الثلاث الرئيسية للبصمة البيئية؛ البصمة الأرضية (إجمالي الأراضي المستهلكة للاستفادة من الموارد المتاحة)، والبصمة الكربونية (إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون)، والبصمة المائية (إجمالي المياه المستهلكة بما في ذلك حجم المياه الملوثة)، مما يجعل هذا التقرير نهج أكثر شمولًا لتحقيق الاستدامة بما يتضمنه من تقييم كافة الآثار السلبية لعمليات وأنشطة المؤسسات على البيئة.
وقال محمد سلطان، الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات بالبنك، إن إعداد تقرير قياس البصمة البيئية الذي يعتبر أكثر شمولًا من تقرير البصمة الكربونية هو نقطة تحول لما يشمله من مزايا عديدة، ومن بينها استخدام مؤشر واحد لتسهيل عملية التواصل مع الأطراف المعنية وفهم الآثار البيئية ومقارنة وتقييم المنتجات والأنشطة والخدمات، بالإضافة إلى خلق رابط واضح بين حجم الاستهلاك المحلي والعالمي، واستكشاف وتقييم العلاقة بين الاستدامة والعوامل المؤثرة عليها بما أن التقييم أصبح يستند إلى حقائق بيئية ثابتة بدلًا من الافتراضات العشوائية.
وفي سياق متصل، قالت داليا عبد القادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك، إن البنك يأمل أن يساهم هذا التقرير في تعزيز التحول إلى إطار أشمل وأكثر تكاملًا للإفصاح عن الممارسات البيئية، وأضافت أن إصدار هذا التقرير يأتي تتويجًا لجهودنا المستمرة في تطوير إدارة بيانات الممارسات البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة (ESG)، حيث يهدف التقرير إلى تقييم الآثار السلبية لعمليات البنك على البيئة عبر استخدام المعايير والمنهجيات المعترف بها دوليًا بمنتهى الشفافية.
جدير بالذكر أنه منذ عام 2015، يحرص CIB على الإفصاح عن الممارسات البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة (ESG) للأطراف المعنية بصفة دورية، مما أظهر مدى أهمية المعلومات الدقيقة في اتخاذ قرارات صائبة والتمكن من إدارة المخاطر والحد من أضرارها.
وفي عام 2017، أصدر البنك أول تقرير لقياس البصمة الكربونية، ليتم إطلاق التقرير الموحد الخاص بالبصمة الكربونية في جميع فروع ومقرات البنك بحلول عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، شارك البنك في العديد من مبادرات الاستدامة، ومن أهمها الانضمام إلى “التحالف المصرفي لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى صفر”، والتوقيع على مبادئ الخدمات المصرفية المسؤولة، إلى جانب الكشف عن الأثر البيئي لعملياته من خلال مشروع الإفصاح عن انبعاثات الكربون (CDP) بما يتماشى مع متطلبات “إطار العمل المعني بالإفصاح المالي المتعلق بالمناخ” (TCFD).
ويعد إصدار تقرير البصمة البيئية أحدث خطوات CIB ضمن جهوده لتعزيز الاستدامة البيئية، والتي تضمنت تأسيس إدارة للتمويل المستدام، بهدف ترسيخ ثقافة الاستدامة كأحد الركائز الأساسية لاستراتيجية أعماله، فضلًا عن توفير منصة قوية لدمج ممارسات الاستدامة البيئية والاجتماعية ومبادئ الحوكمة (ESG) بجميع أنشطته التشغيلية، بالإضافة إلى ذلك، قام البنك بإصدار أول سند أخضر في مصر، إلى جانب الانضمام للأعضاء المؤسسين “للتحالف المصرفي لخفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر” وذلك لمواءمة محافظ التمويل والاستثمار الخاصة به مع جهود خفض انبعاثات الكربون بحلول عام 2050.