“المصري للتأمين”: اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية أثر سلباً على وثائق “البحري” والطيران”

أكد الاتحاد المصرى للتأمين، أن اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لها آثار سلبية مباشرة على أسواق التأمين في العالم، وأن أكثر أنواع التأمين تأثراً بالحرب هما التأمين البحري وتأمين الطيران.

وأوضح الاتحاد في نشرته الأسبوعية الصادرة اليوم بعنوان “أخطار الحرب في التأمين البحري”، أن التأمين هى صناعة عالمية بالأساس وتمثل ضلعاً أساسياً ضمن أضلاع الاقتصاد العالمى وستتأثر بكل تأكيد مالم تتوقف الحرب.

وأشار إلى أن سوق التأمين الإنجليزى وهو أحد أكبر وأهم أسواق التأمين فى العالم أعلن فور اندلاع الحرب أن المناطق البحرية فى أوكرانيا وروسيا هى مناطق خطرة، مبينة أن الحرب تعني بلغة التأمين ارتفاع أسعار التأمين البحرى بشكل كبير وخاصة فى هذه المناطق البحرية.

وحول قابلية أخطار الحروب للتأمين، قال الإتحاد إن التأمين البحري يعد تأميناً استثنائياً في تغطيته لأخطار الحروب، والتي ينظر إليها باعتبارها أخطار عامة، وكان أهم أسباب عدم اعتبار أخطار الحروب من الأخطار العامة المستثناة في التأمين البحري هو أن تلك الأخطار لا تتسم بالتركيز الذي تتسم به في تأمينات الممتلكات وذلك بسبب الطبيعة المتحركة للسفن والتي تنفي فكرة التراكم في غالبية مراحل الرحلة البحرية عدا مرحلة الرسو بالموانئ.

وبشأن أثر الحرب على الخطر البحري، أشار الاتحاد إلى أن حالة الحرب تعمل على زيادة الخطر البحري أيضا، إذ أنها تجعل ظروف الملاحة أكثر صعوبة، وتشمل التغطية التأمينية الحرب والحرب الأهلية والثورة والعصيان والتمرد والمنازعات الأهلية التي تنشأ عن ذلك، أو أي فعل معادى بواسطة أو ضد قوة معادية، وااستيلاء والحجز والقبض والإيقاف والمنع وما ينشأ عنها أو عن محاولة القيام بها، والألغام أو القنابل أو أى أسلحة حربية أخرى متروكة.

وقال إن نطاق تغطية أخطار الحرب يقتصر على الحرب التقليدية ولا يمتد للحرب النووية أو البيولوجية أو الكيماوية أو الإلكترونية.

وعن اكتتاب أخطار الحرب، قال الاتحاد إن اكتتاب أخطار الحروب يقوم على تقييم دقيق وسريع للمناطق الأكثر خطورة فى العالم وتظل التغطية سارية بشروط وأسعار يتم تحديدها من قبل مكتتبي التأمين.

وقد أعلنت اللجنة المشتركة للبضائع أن الموقف فى أوكرانيا شديد الخطورة ومتطور بشكل سريع، كما أخطر الصندوق العربي لتأمين أخطار الحرب أعضاءه من الشركات العاملة بأسواق التأمين العربية باستثناء منطقة البحر الأسود من تغطية مخاطر الحرب إثر تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.