كجوك: نستهدف زيادة مساهمة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية إلى 50% من الناتج المحلى خلال 3 سنوات
المؤسسات الدولية تنظر لمصر باعتبارها من الدول الأكثر جذبا للاستثمارات الأجنبية
نائب وزير المالية : لدينا بنية أساسية قوية قادرة على الوفاء بمتطلبات الصناعة
الدولة تتجه لتنفيذ إجراءات جديدة تستهدف دفع القطاع الخاص لقيادة قاطرة النمو الاقتصادى لمصر
أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسى، أن التغيرات الاقتصادية العالمية، بما تتضمنه من اضطراب فى سلاسل الإمداد والتوريد، نتيجة اختلال ميزان العرض والطلب العالمى في أعقاب جائحة كورونا، جعلت المؤسسات الدولية تنظر لمصر؛ باعتبارها من الدول الأكثر جذبًا للاستثمارات الأجنبية، خاصة في ظل ما تبذله الحكومة المصرية من جهود كبيرة لتهيئة بيئة محفزة لمناخ الأعمال، لافتًا إلى أننا نمتلك بنية أساسية قوية وأكثر قدرة على الوفاء بمتطلبات الصناعة والتوسع في الأنشطة الاستثمارية في مختلف القطاعات.
وقال كجوك، في لقائه اليوم مع ممثلي 20 شركة فرنسية تعمل في مجال الاستثمار المباشر بباريس، بحضور السفير المصرى بفرنسا علاء يوسف، ونيفين منصور مستشار نائب الوزير للسياسات المالية، إن الدولة تتجه لتنفيذ إجراءات جديدة تستهدف دفع القطاع الخاص لقيادة قاطرة النمو الاقتصادى لمصر.
وأضاف أن الحكومة تستهدف توسيع مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية لتصل مساهماته إلى 50% من الناتج المحلى خلال 3 سنوات، وقد جاءت وثيقة «سياسة ملكية الدولة» لإحداث التوازن بين مشاركة القطاعين العام والخاص في النشاط الاقتصادى، وستشهد الفترة المقبلة طرح عدد من الشركات المملوكة للدولة في البورصة لجذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص، فضلًا على بدء منح «الرخصة الذهبية» للمشروعات الاستثمارية الجديدة؛ بما يُسهم فى تسريع وتيرة تنفيذ الأنشطة الإنتاجية والاستثمارية.
ودعا كجوك، الشركات الفرنسية إلى توسيع أنشطتها في مصر، والاستفادة من الفرص الاستثمارية والتنموية الواعدة خاصة في ظل قدرة الاقتصاد المصرى على امتصاص الصدمات الداخلية والخارجية، والتعامل المرن مع التحديات العالمية الراهنة التي تتشابك فيها تداعيات جائحة «كورونا» مع الآثار السلبية للأزمة الأوكرانية.
وأشار إلى أن مؤشرات الأداء الاقتصادي خلال التسعة أشهر الماضية جاءت مطمئنة، حيث انخفضت نسبة العجز الكلى إلى 4.9% مع الحفاظ على تحقيق فائض أولى، وارتفعت الحصيلة الضريبية بنسبة 12.8% جنبًا إلى جنب مع زيادة الإنفاق على قطاع الصحة بنسبة 24% وزيادة الاستثمارات الحكومية بما في ذلك تخصيص 80 مليار جنيه للمبادرة الرئاسية لتنمية الريف المصرى «حياة كريمة»، وإتاحة 16 مليار جنيه للدعم النقدى بمبادرة «تكافل وكرامة»، بنسبة نمو سنوى 23% إضافة إلى سداد 135 مليار جنيه مستحقات صندوق التأمينات والمعاشات، ودعم السلع الغذائية بـ 50 مليار جنيه.
ومن جانبها، قالت نيفين منصور مستشار نائب وزير المالية للسياسات المالية، إننا مستمرون في تقديم كل الدعم للقطاع التصديرى على نحو يسهم فى تحقيق حلم 100 مليار دولار صادرات، وتعظيم قوة تنافسية المنتجات المصرية بالأسواق العالمية، وتعزيز بنية الاقتصاد القومى، تحقيقًا لأهداف التنمية الشاملة والمستدامة بما ينعكس على تحسين معيشة المواطنين والخدمات المقدمة إليهم.
وأضافت أن حجم صادرات مصر من السلع غير البترولية بلغ 32 مليار دولار خلال عام 2021 مقارنة بـ 25.4 مليار دولار خلال عام 2020 ولمدة حوالي 7 سنوات ماضية.
ولفتت إلى أن الدولة تتجه خلال الفترة المقبلة إلى دعم الشركات المصدرة على أساس مؤشرات الأداء مثل الإنتاج والتصدير وفتح أسواق جديدة وأنه تم سداد حوالي 34 مليار جنيه من مستحقات المصدرين من دعم التصدير وأن الحكومة مستمرة في وضع مبادرات لتشجيع الصادرات والتكيف مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة