“الاتحاد المصري”: 3 تحديات تواجه نمو الطلب على التأمين متناهي الصغر لتغطية الكوارث الطبيعية

أولها عدم وجود تجربة للعميل تعزز فكرة شراء التأمين

رصد الاتحاد المصري للتأمين، 3 تحديات تواجه نمو الطلب على التأمين متناهي الصغر لتغطية الكوارث الطبيعية، أولها عدم وجود تجربة للعميل تعزز فكرة شراء التأمين، حيث أن الأشخاص قد لا يتعرضون للكوارث إلا مرة واحدة فقط في العمر، إضافة إلى انخفاض مستوى المعرفة المالية في السوق المستهدفة لشركات التأمين، مما يؤدي إلى عدم ثقة الأفراد في المنظمات المالية وبالتالي يحد من الطلب على التأمين بشكل كبير، مشيرا الى أن شركة التأمين تواجه صعوبة في إقناع العملاء بأنها ستكون قادرة على سداد مدفوعات المطالبات في أعقاب وقوع كارثة كبيرة.

وأوضح الاتحاد في نشرته الأسبوعية التي أصدرها اليوم السبت، بعنوان “التأمين متناهي الصغر والكوارث الطبيعية.. التحديات والخيارات” أن التحدي الثالث يتمثل في أنه قد يكون من الصعب بشكل خاص بيع التأمين على أساس المؤشر، نظرا لشعور العملاء بالقلق بشأن تكبد خسائر كبيرة، و دم الحصول على تعويضات بسبب مؤشر تم تصميمه بشكل غير لائق.

وتطرق الاتحاد إلى كيفية التغلب على تلك المشاكل وزيادة الطلب الفعال، وقال إنه يجب على شركة التأمين توفير المعلومات وبرامج التدريب، وتقديم منتجات محددة دون المبالغة في ذكر مزايا التأمين بوضوح مع وضع قواعد وقيود بسيطة، وتبسيط الإجراءات الخاصة بتقديم المطالبات بحيث يسهل على العميل تقديمها.

وحث الاتحاد على جعل شراء منتج التأمين متناهي الصغر إلزاميا، وذلك من خلال وضع اللوائح الحكومية الملزمة، وتضمين منتج التأمين متناهي الصغر عند شراء منتجات أخرى مثل تضمينه مع قرض التمويل متناهي الصغر أو عند شراء المزارع لمستلزمات مزرعته وهو ما يعرف بالمنتجات المدمجة.

ولفت إلى أنه حتى تتمكن شركات التأمين من التوسع في تقديم خدمة التأمين متناهي الصغر يجب عليها أن تكون تلك المنتجات مربحة، وأن يكون لدبها التأمين القدرة على التوزيع والإدارة المناسبة التي تقدمها بنفسها أو بالتعاون مع الآخرين، وأن تطور وسائل منخفضة التكلفة للوصول إلى قاعدة عملائها

وأشار الإتحاد إلى زيادة التكاليف الاقتصادية للكوارث الطبيعية في العقدين الأخيرين، ومن المهم بحث ودراسة الآليات المناسبة لمحاولات الوقاية او التخفيف من أثر تلك الكوارث، حيث أصبح هذا الأمر من أهم الأولويات على مستوى العالم.

وتابع الاتحاد “نظراً لأن هناك بعض الكوارث التى لا يمكن تجنبها أو تجنب آثارها بالكامل، لذلك فقد أصبح من الضروري الاستعداد لها على النحو الصحيح”.

ولفت الى أنه قام باتخاذ الخطوات التالية فيما يتعلق بالتعامل مع الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، حيث تبنى مشروع إنشاء مجمعة الأخطار الطبيعية بالسوق المصرى، وعقد عدة ندوات ولقاءات وورش عمل من أجل وضع أفضل استراتيجية عمل ممكنة لهذة المجمعة وكذلك التعرف على التجارب الدولية فى هذا الشأن.

كما قام الاتحاد بعقد لقاءات بخصوص مجمعة الأخطار الطبيعية مــع كبــرى شــركات إعــادة التأمين ووسطاء إعادة التأميــن، وخصص إحدى جلسات ملتقى شرم الشيخ السنوي للتأمين وإعادة التأمين (شرم راندفو) الرابع لمناقشة مخاطر التغيرات المناخية والكوارث الطبيعية وكيفية غلق الفجوة التأمينية الخاصة بتلك المخاطر، كما قام الاتحاد باتخاذ الخطوات اللازمة نحو مشاركة قطاع التأمين فى مؤتمر الأمم المتحدة للتغيرات المناخية cop27 والذي سيعقد فى نوفمبر القادم بمدينة شرم الشيخ.

وأكد الاتحاد اهتمامه بالتأمين متناهى الصغر والذى انعكس فى تأسيسه لجنة للتأمين متناهى الصغر عام 2019 بالإضافة إلى توقيعه لبروتوكول تعاون مع شبكة التأمين متناهى الصغر والذى يتضمن ترجمة تقرير تصدره الشبكة سنويا للغة العربية تحت اسم “المنظور العالمي للتأمين متناهى الصغر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى