المركزي يضع التعليمات والضوابط الخاصة بالتعامل بالمشتقات المالية على شاشات التداول الخاصة بالبنوك
بنوك تتقدم بخططها للتعامل في تلك المشتقات وأخرى في الطريق
وضع البنك المركزي المصري الضوابط الخاصة بالتعامل بالمشتقات المالية على شاشات التداول الخاصة بالبنوك ، في خطوة تمهيدية لبدء التعامل بتلك المشتقات في السوق المصرية.
وكان البنك المركزي قد كشف يوم الخميس الماضي عن أنه سيعمل على بناء وتطوير سوق المشتقات المالية ، بهدف تعميق سوق الصرف الأجنبي ، ورفع مستويات السيولة بالعملة الأجنبية.
وفي سبيل تحقيق ذلك قرر البنك المركزي السماح للبنوك بالقيام بعمليات الصرف الآجلة ” fx forwards” لعملائها من الشركات بشرط أن يكون الغرض منها تغطية مراكز العملاء الناتجة عن العمليات التجارية المتمثلة في اعتمادات مستندية ، أو مستندات تحصيل، أو تسهيلات موردين ، أو تحويلات أرباح لمساهمين أجانب للخارج محددة التاريخ ، أو حصائل التصدير السلعي والخدمى التى ترد لعملاء البنك بشرط حصول البنك على ما يثبت أن العملية تجارية ، مع مراعاة عدم السماح للعملاء بالقيام بتلك العمليات لأغراض المضاربة.
كما سمح البنك المركزي للبنوك بالقيام بعمليات الصرف الآجلة مع بعضها محليا لغير أغراض المضاربة ، بجانب السماح للبنوك بالقيام بعمليات مبادلة أسعار الصرف ( fx swaps) للعملاء من الشركات بشرط أن يكون الغرض منها تغطية مراكز العملاء الناتجة عن العمليات التجارية السابق ذكره ، والتي تتم عن طريق البنك ذاته ، مع التأكيد على إمكانية القيام بذات العمليات مع البنوك المحلية فقط.
وبحسب مصدر تحدث لـ “بنوك واستثمار” فقد طلب البنك المركزي من البنوك موافاته بخططها للتعامل بتلك الأدوات ، وتقدمت بعض البنوك بخططها بالفعل ، فيما لا تزال بنوك أخرى في مرحلة الإعداد ، مؤكدا أنه لم يتم حتى الآن بدء التعامل بتلك الأدوات.
وقال طارق متولي نائب رئيس بنك بلوم مصر سابق إن إتاحة العمل بـ “العقود الآجلة” و “العقود الآجلة غير القابلة للتسليم” خطوة في الطريق المسار الصحيح الذي يتخذه البنك المركزي ، وتضمن خطوات أخرى على رأسها تحرير سعر الصرف ، وبدء إلغاء التعامل بالاعتمادات المستندية.
وأوضح أنه من المتعارف عليه أنه في التجارة إما يتم الدفع فوريا ، وهو يمثل نسبة بسيطة جدا في التعاملات ، أو الدفع الآجل الذي يمثل الغالبية من حجم التجارة الدولية ، وبناءا عليه كانت من الأهمية بمكان توافر آليات تتيح التعامل المستقبلي للعملة وتحديد سعرها المستقبلي من الآن ، مما يوفر الكثير من عدم الضغط على موارد السوق الحرة بالتزامات مستقبلية يمكن تأجيلها في ميعاد الاستحقاق وبدون تحميل العميل مخاطر العملة ، سواء كان مستثمرا أو مستوردا أو صانعا ، كما تعمل على استقرار الأسواق وتسعير المنتجات بطريقة أفضل تعود على الجميع والمستهلك بصفة خاصة بالنفع.