البنك التجاري الدولي يعقد جلستين حول التمويل المستدام على هامش COP27
بهدف دعم قارة إفريقيا في مواجهة آثار تغير المناخ وتعزيز دور المؤسسات المالية لتمويل التخفيف والتكيف وطرح الآليات التمويلية المبتكرة
عقد البنك التجاري الدولي مصر جلستين حول التمويل المستدام على هامش مشاركته في COP27 تحت شعار “من إفريقيا إلى العالم”.
ونجح CIB في تنظيم الجلستين بحضور واسع من مسؤولين وخبراء دوليين ، بهدف دعم قارة إفريقيا في مواجهة آثار تغير المناخ، وتعزيز دور المؤسسات المالية في إفريقيا لتمويل التخفيف والتكيف مع المناخ والحد من تأثيرات التغيرات المناخية بالإضافة الى طرح الآليات التمويلية المبتكرة.
شارك في الجلسة الأولى، التي عقدت بعنوان “رؤية ومنهج جديد ومبتكر لتمويل مشروعات التكيف مع المناخ Brain Trust” ، حسين أباظة الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للبنك التجاري الدولي، وطلحة كريم الرئيس التنفيذي لقطاع المخاطر بالبنك، وأسامة القيسي الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات، و عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال إفريقيا لمؤسسة التمويل الدولية، و الهمندو دورسوما القائم بأعمال مدير إدارة تغير المناخ والنمو الأخضر في بنك التنمية الأفريقي، وأدار الجلسة الدكتورة داليا عبد القادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي.
وخلال هذه الجلسة أطلق البنك التجاري الدولي مبادرة ال Brain Trust برؤية ومنهجية لتفعيل التعاون مع العديد من الجهات المعنية ، بهدف خلق الاستثمار المطلوب لتمويل المشروعات المالية الإفريقية ، من خلال التركيز على قطاعات الزراعة والغذاء و الماء، للعمل على تحقيق الأمن الغذائي لقارة إفريقيا.
وقال حسين أباظة إنه منذ عام 2015 عمل البنك التجاري الدولي على توسيع نطاق توافقه والتزامه بالأطر العالمية ، إيمانا منه بأهمية دوره في المجمل في تلبية احتياجات إفريقيا في قطاعي الغذاء والمياه.
وأوضح أسامة القيسي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات أن ” المؤسسة ونظيراتها يعلبون دورًا هامًا في دعم تمويل إجراءات مواجهة تغير المناخ على المستوى الدولي، حيث يقع على عاتقهم مسؤولية تعزيز عمليات التمويل الخضراء والمستدامة”.
وقالت الدكتورة داليا عبد القادر رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي ، “لقد حان الوقت للأخذ بزمام الأمور وايجاد الحل لخلق منظومه مبتكرة وآليه جديده لجذب الاستثمارات الخاصة لتمويل مشروعات التكيف في القارة الأفريقية وخاصه مشروعات الزراعة وتوفير المياه ، بهدف التغلب على المشاكل التي تعاني منها القارة الأفريقية”.
وأضافت أنه يوجد حوالي 250 مليون نسمه في القارة الأفريقية يعانون من ندرة المياه والجوع، بينما تتوافر للقارة الأفريقية إمكانيات زراعية هائلة تؤهلها للاكتفاء الذاتي إذا ما بادرت المؤسسات المالية في إفريقيا بالعمل الجماعي ، لتفعيل منظومة مبتكرة للتمويل وإرساء حوكمة لمشروعات الغذاء والمياه ، ومما يشجع ذلك تفعيل المنصة الوطنية للمشروعات الخضراء والعمل المناخي وإطلاق برنامج “نُــوَفِّي “، بقطاعات الغذاء والمياه والطاقة.
وأكد طلحة كريم، الرئيس التنفيذي لقطاع المخاطر بالبنك التجاري الدولي أن البنك التجاري الدولي يدرك جيداً أهمية مخاطر تغير المناخ وأنه مع استمرار تزايد التحديات المناخية ستكون إفريقيا عرضة لمخاطر بيئية واجتماعية كبيرة ، مؤكدا علي امتلاك المؤسسات المالية القدرة والأدوات اللازمة لتحقيق التنمية المستدامة في نطاق المنطقة من خلال تمويل المناخ ، والذي يشمل تمويل مشروعات التخفيف من آثار التغيرات المناخية والتكيف معها.
أما الجلسة الثانية فعقدها البنك تحت عنوان “الآليات التمويلية المبتكرة لتمويل مشروعات التكيف والتخفيف من تغير المناخ “، والتي ناقشت طرح آليات تمويلية مبتكرة ومناسبة للدول الإفريقية مثل طرح السندات الخضراء والزرقاء، والصكوك.
حضر الجلسة الدكتور شريف سامي رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، وويندي دوبسون، رئيس المواطنة المؤسسية للمجموعة في مجموعة ستاندرد بنك في جنوب إفريقيا، وهبة عبد اللطيف رئيس قطاع المؤسسات المالية والمراسلين بالبنك التجاري الدولي، وممثل عن بنك كينيا التجاري KCB، بينما أدار الجلسة بيتر كاشن كبير مسؤولي الاستثمار والرئيس الدولي لتمويل المناخ بمجموعة المؤسسات المالية ومؤسسة التمويل الدولية.
وقال الدكتور شريف سامي رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي إن “مجلس إدارة البنك يلتزم بتوفير الأدوات المالية المستدامة، مستندا على إطلاق البنك لأول سندات خضراء للشركات في مصر بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية”.
وأكد سامي حرص البنك على تسريع تحول النظام على نطاق إقليمي، لمحاولة تحقيق التكيف مع المناخ والحد من آثاره في القارة.
وذكر شيخ عمر سيلا المدير الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية لمنطقة شمال إفريقيا ، أن تمويل مشاريع البيئة يحقق عائدا على المستويين البيئي والاجتماعي ، كما يحقق عائدا على مستوى قطاع الأعمال.
أضاف سيلا أن الحاجة إلى تمويل مشروعات البيئة في أفريقيا تفوق معدلات النمو الحالية ، وفي مؤسسة التمويل الدولية، نساعد الجهات المسؤولة في وضع الخطوط العريضة ، كما نساعد المؤسسات المالية في بناء القدرات وتوفير التمويل للمساعدة في سد الفجوة الخاصة بتمويل المشروعات المناخية.
وأضافت هبة عبد اللطيف، رئيس قطاع المؤسسات المالية والمراسلين بالبنك التجاري الدولي، أنه بعد قيام CIB بإصدار سندات خضراء بقيمة 100 مليون دولار بالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، يعمف البنك على توفير أدوات ابتكارية لتمويل المناخ، بما في ذلك، القروض والسندات المتعلقة بالاستدامة وغيرها، مشيرة إلى تطور أنظمة الإدارة البيئية في مصر لتحقيق أهداف أجندة تمويل المناخ.
ومن جانبه، قال بيتر كاشن، الرئيس الدولي لتمويل المناخ بمجموعة المؤسسات المالية ومؤسسة التمويل الدولية، “نرى العديد من الابتكارات خاصة في أسواق المال، السندات الخضراء كانت البداية بالنسبة لسندات البيئة ولعبت مؤسسة التمويل الدولية دورا رئيسيا في ذلك المجال منذ عام 2010 ، وقد انطلق هذا النوع من السندات في الأسواق الناشئة ، إن ما نراه اليوم هو تطور للعديد من أسواق المال الجديدة ، بما في ذلك السندات الزرقاء التي تغطي مجالات مثل المياه النظيفة والمنتجات الصديقة للمحيطات والشحن المستدام ، أما الاتجاه الثاني فهو الزيادة في السندات ذات الصلة بالاستدامة”.