وقف عرض أسعار الذهب بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم 

"آي صاغة " : الأسعار المعلنة غير عادلة والسوق لم يستجب لتراجع البورصة العالمية

أوقفت منصة آي صاغة عرض أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم الأربعاء، تزامنًا مع إعلان تجار السوق وقف الأسعار لحين ضبط التسعير وفقًا لسعر صرف الدولار بالبنك المركزي.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية لم تستجب للهبوط بالبورصة العالمية، بعد تراجع الأوقية إلى مستوى 2390 دولارًا، حيث اختتم السوق تعاملات أمس عند مستوى 3375 جنيهًا، وهو مستوى تسعير غير عادل، فالسعر المحلي يجب أن يكون 3325 جنيهًا.

أضاف أن الأساس في السعر العادل أن يكون قابلًا للتنفيذ عبر عمليات البيع والشراء، لكن حتى مع إعلان البعض عن أسعار تتراوح بين 3315 و 3325 جنيهًا، فهي أسعار للتسميع فقط، وسعر التنفيذ الفعلي يتراوح بين 3365 و 3375 جنيهًا.

أوضح إمبابي أن سعر الذهب بالسوق المحلي يعتمد على سعر الأوقية بالبورصة العالمية، وسعر صرف الدولار المعلن من قبل البنك المركزي، والعرض والطلب.

وسجل سعر الصرف الرسمي للدولار وفقًا لموقع البنك المركزي نحو 49.27 جنيه، في حين تجاوز سعر الصرف المعتد عليه تسعير الذهب مستوى 50.20 جنيه

وأضاف أن هذه الممارسات ستخلق سوقًا سوداء للذهب، أو تؤدي لانتعاش السوق السوداء للدولار مرة أخرى، ولا يجب أن يكون تجار الذهب شركاء في هذه الجريمة التي تضر بمقدرات الوطن، في أوقات صعبة.

أشار إلى أن إعلان السوق لأسعار والتنفيذ بأسعار أخرى هو أيضًا، محاولة للتدليس على المواطنين، وعدم الشفافية يضر بمصالح العملاء الراغبين في الاستثمار في الذهب، والذي يعد الملاذ الآمن، لاسيما مع توجه الأفراد والبنوك المركزية حول العالم لتعزيز احتياطاتها.

 

أضاف إمبابي أن مشتريات الأفراد من الذهب هي التي تقود ارتفاع الطلب، وهو ما يظهر جاليًا في دول كالصين والهند خلال الفترات الماضية. ، مشيرا إلى أن تحقيق الشفافية يعزز من قوة السوق المحلي، ويمثل عامل جذب لتحفيز المبيعات، لاسيما مع عودة السوق مرة أخرى للإقبال على المشغولات الذهبية، والتي تمثل قوة السوق الحقيقية في خلق قيمة مضافة، وتشغيل العمالة.

أوضح أن سوق الذهب يجب أن يضع نصب عينه الممارسات الخاطئة التي وقعت خلال الفترات الماضي، حينما تم القبض على بعض التجار، وتوقف البيع والشراء، وفقد العملاء الثقة في الذهب، بل أيضًا أدت هذه الممارسات لدفع السوق لمنتجات بعينها، ما تسبب في وقف عمليات التشغيل ببعض المصانع، وتحمل المصنعين لأعباء إضافية في سبيل الحفاظ على العمالة، والاستمرارية.

أشار إلى أن تراجع أسعار الذهب بالأسواق العالمية جاء بفعل توجه المستثمرين لجني الأرباح، وتغطية مراكزهم المالية خلال تباطؤ السوق العالمية، لاسيما مع خفض المركزي الياباني لسعر الفائدة.

أضاف أن المخاوف من تزايد الصراعات في منطقة الشرق الأوسط، بجانب تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، سيعزز من صعود الذهب، لاسيما مع البيانات الاقتصادية الأمريكية التي كشفت عن تدهور سوق العمل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى