استقرار أسعار الذهب محليا اليوم والجرام عيار 21 يسجل 3720 جنيهًا

حققت مكاسب تقترب من 17% في 2024 

شهدت أسعار الذهب حالة من الاستقرار بالسوق المحلية خلال تعاملات اليوم ، الثلاثاء، في حين ارتفعت الأوقية ارتفاعًا طفيفًا بالبورصة العالمية، وسط عمليات بيع بطئية تزامنًا مع احتفالات أعياد الميلاد، بجانب ترقب الأسواق للتأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه على توقعات الفيدرالي الأمريكي خلال العام المقبل.

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 استقر عند 3720 جنيهًا، دون تغير عن الأمس ، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمي بنحو 5 دولارات، لتسجل 2612 دولارًا.

أضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4251 جنيهًا، والجرام عيار 18 سجل 3189 جنيه، فيمَا سجل الجرام عيار 14 نحو 2480 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29760 جنيه.

وتتجه أسعار الذهب بالسوق المحلية لتحقيق مكاسب تبلغ نحو 17.3 % خلال عام 2024.

وتترقب الأسواق العالمية تأثير عودة ترمب لمنصب الرئاسة في الايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي سيؤدي بلاشك إلى وجود تغيرات اقتصادية حادة داخل الأسواق.

ومن المحتمل أن تلعب زيادة وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، دورًا في تعزيز قوة الذهب، بجانب استمرار المخاطر الجيوسياسية المتزايدة الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني المطول والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن تنهي أسعار الذهب عالميا العام الجاري بمكاسب قدرها 27%، وهو ما يمثل أقوى أداء سنوي لها منذ عام 2010، في حين ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوياتها على الإطلاق عند 3800 دولارًا للأوقية في 31 أكتوبر الماضي، حيث اختتم الذهب أسعار الذهب في العام الماضي عند 2062 دولارًا، وقد كان هذا الارتفاع مدفوعًا بعمليات شراء البنوك المركزية، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وسياسات التيسير النقدي التي تنفذها البنوك المركزية الكبرى.

وسجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة مرتفعة حوالي 40 مرة هذا العام، ليلامس ذروته في أكتوبر، ليحقق ارتفاعًا بنحو 35% لهذا العام ، حينما سجل 2800 دولار في 31 أكتوبر 2024، مسجلاً أفضل أداء له منذ عام 1979.

ويتعرض الذهب لضغوط هبوطية من توقعات خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025، ويظل الذهب الملاذ الآمن مدعومًا بالمخاطر الجيوسياسية المتزايدة الناجمة عن الصراع الروسي الأوكراني المطول والتوترات المستمرة في الشرق الأوسط، والتي توفر الدعم المستمر للأصول الآمنة بما في ذلك الذهب.

وتفاعل المستثمرون مع مؤشرات على تشدد بنك الاحتياطي الفيدرالي. دفعت بيانات سوق العمل القوية، التي تنعكس في أعداد الرواتب، والتضخم المستمر أعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة إلى توقع خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025، وقد أدى هذا التوقع إلى انخفاض طفيف في أسعار الذهب غير العائد خلال الربع الرابع.

ومع ذلك، قد يكتسب الذهب الملاذ الآمن بعض الدعم حيث تتوقع الأسواق إشارات بشأن اقتصاد الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب القادمة وتوقعات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025، وقد يزداد الطلب على المعدن الأصفر حيث قد تؤدي التعريفات الجمركية المحتملة والسياسات التجارية من قبل إدارة ترامب المقبلة إلى صراعات تجارية.

وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى نظرة أكثر حذرًا بشأن المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2025، مما يشير إلى تحول في موقفه من السياسة النقدية، ويسلط هذا التطور الضوء على عدم اليقين المحيط بتعديلات السياسة المستقبلية وسط الاستراتيجيات الاقتصادية المتوقعة لإدارة ترامب القادمة.

وتترقب الأسواق تقرير طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة يوم الخميس، وتقرير مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات، يوم الجمعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى