20 جنيها تراجعا في أسعار الذهب اليوم
إمبابي: من المتوقع انتعاش الطلب على المعدن النفيس مع بدء صرف استحقاقات الشهادات البنكية
تراجعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بقيمة 20 جنيها خلال تعاملات اليوم ، الإثنين ، مقارنة بختام تعاملات ختام السبت الماضي ، في حين ارتفعت الأوقية بشكل طفيف بالبورصة العالمية، وسط ترقب الأسواق تنصيب دونالد ترامب خلال الشهر الجاري.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن سعر جرام الذهب عيار 21 تراجع لمستوى 3745 جنيهًا، في حين ارتفعت أسعار الذهب بالبورصة العالمية بنحو 5 دولارات، لتسجل الأوقية مستوى 2645 دولارًا.
وأضاف أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4280 جنيهًا، والجرام عيار 18 سجل 3210 جنيهات، فيمَا سجل الجرام عيار 14 نحو 2497 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 29960 جنيهًا.
توقع إمبابي أن تشهد أسواق الذهب انتعاشًا في الطلب خلال الفترة المقبلة، واستحواذ سوق الذهب على حصة من أموال الشهادات البنكية، مع بدء صرف الاستحقاقات خلال الأسبوع الجاري ، والبالغة نحو 1.3 مليار جنيه.
ولفت إلى أن توجهات البنوك بعدم طرح شهادات بنكية بفائدة أعلى من 30% ستدفع المواطنين للذهب والعقار للحفاظ على مدخراتهم، لاسيما مع التوقعات بتراجع أمام الجنيه أمام الدولار ليسجل نحو 61 جنيهًا مع نهاية العام الجاري.
أضاف إمبابي أن بيانات سوق العمل الأمريكية تعد المؤشر الأهم خلال الأسبوع الجاري، ومن ثم فإن ضعف بيانات تقرير الوظائف غير الزراعية سيؤدي إلى تزايد توقعات خفض أسعار الفائدة، وتعزيز جاذبية الذهب وسط مخاوف التضخم المتزايدة، بينما يؤدي ارتفاع قوة سوق العمل إلى ارتفاع الدولار وعائدات سندات الخزانة، ويحد من إمكانات صعود الذهب في الأمد القريب.
كما تولي الأسواق اهتمامًا وثيقًا للتطورات السياسية، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تسهم التعريفات الجمركية والسياسات الاقتصادية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب في الضغوط التضخمية، وهو ما قد يدعم الذهب كتحوط ضد التضخم، كما تستمر التوترات الجيوسياسية في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط في إضافة جاذبية الذهب كملاذ آمن.
وأرجأ بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس توقعاته بوصول الذهب إلى 3000 دولار للأوقية، والتي كانت متوقعة في البداية بحلول نهاية عام 2025، بسبب توقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
ويتوقع البنك الآن أن يصل الذهب إلى مستوى 3000 دولار بحلول منتصف عام 2026، مستشهدًا بتوقعات منقحة لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وقال محللو جولدمان ساكس “لقد عوضت القوى المتعارضة انخفاض الطلب وارتفاع مشتريات البنوك المركزية بعضها البعض بشكل فعال، مما أبقى أسعار الذهب في نطاق محدد على مدى الأشهر القليلة الماضية”.
وأضافوا أن شهية البنوك المركزية للذهب ستظل محركًا رئيسيًا للأسعار في الأمد البعيد، وتوقعوا متوسط مشتريات شهرية تبلغ 38 طنًا حتى منتصف عام 2026.
واتجهت البنوك المركزية العالمية لشراء الذهب بغرض تنويع استثماراتها بعيدًا عن الدولار، منذ فرضت الولايات المتحدة عقوبات على روسيا في أعقاب غزوها الكامل لأوكرانيا في عام 2022
واشترت البنوك المركزية العالمية 694 طنًا من الذهب خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2024، في حين أعلن بنك الشعب الصيني في نوفمبر أنه استأنف عمليات شراء الذهب بعد توقف دام ستة أشهر.
وفي الآونة الأخيرة تعرض الذهب لضغوط حيث أكد مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحذر في خفض تكاليف الاقتراض وسط مخاوف التضخم المتجددة.
ويتوقع خبراء الاقتصاد في جولدمان الآن أن ينفذ بنك الاحتياطي الفيدرالي ما مجموعه 75 نقطة أساس في تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام، انخفاضًا من توقعاتهم السابقة البالغة 100 نقطة أساس.
ويتوقع المحللون أن يصل سعر الذهب إلى 2910 دولار للأوقية بحلول نهاية عام 2025.