الأنظار تتجه اليوم للبنك المركزي الأوروبي للوقوف على اتجاه فائدة اليورو
تتجه الأنظار إلى البنك المركزي الأوروبي الذي يجتمع اليوم للنظر في أسعار الفائدة على اليورو.
ورغم أن رئيسة البنك كريستين لاجارد تبدو لديها مساحة أقل للتحرك، إلا أن بعض المحللين يتوقعون خفضا محدودا لأسعار الفائدة، مصحوبا بحزمة تدابير تحفيزية.
كما تتجه الأنظار أيضا إلى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء المقبل، ويتوقع متداولون أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس إلى 0.25-0.5% في الاجتماع المقرر للجنة السوق الفيدرالية المفتوحة يومي 17 و18 مارس الجاري.
وخفض بنك إنجلترا المركزي ، يوم الأربعاء ، أسعار الفائدة نصف نقطة مئوية إلى 0.25 بالمئة وأعلن إجراءات لدعم الإقراض المصرفي قبل الإعلان عن ميزانية من المنتظر أن تعزز الإنفاق لدعم الاقتصاد البريطاني في مواجهة تفشي فيروس كورونا.
يأتي الخفض عقب خطوة مماثلة لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الأسبوع الماضي، وهي المرة الأولي التي يتخذ فيها مثل هذا الإجراء خارج الجدول الزمني المعتاد لبنك إنجلترا منذ الأزمة المالية في 2008.
بهذا يعود سعر الفائدة الحالي للمستويات المتدنية التي كان عليها بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي في 2016.
وقال بنك إنجلترا ”البنك سيتخذ جميع الخطوات اللازمة الأخرى لدعم اقتصاد المملكة المتحدة والنظام المالي بما يتفق مع مسؤولياته التي يقررها القانون“.
وبحسب الخبير الإقتصادي محمد العريان فإن القرار البريطاني المزدوج على الصعيد النقدي والمالي “يقدم مثالا مهما للبنوك المركزية الأخرى حول كيفية إدارة الأزمة.
أضاف أن حزمة التحفيز المالي الضخمة، وقرار زيادة التنسيق بين بنك إنجلترا المركزي ووزارة المالية، والتدابير الجديدة التي اتخذها البنك لدعم الشركات الصغيرة “هو جزء من استجابة ضرورية شاملة” ينبغي تكرارها في أماكن أخرى من العالم.