“الأهلي المصري” يقود تحالفا مصرفيا لتمويل تأسيس فروع لجامعات أوروبية في مصر بقيمة 962 مليون جنيه
462 مليون جنيه حصة البنك الأهلي و300 مليونا للبنك العقاري المصري العربي و200 مليونا لبنك التنمية الصناعية
نجح تحالف مصرفي بقيادة البنك الأهلي المصري، بصفته وكيل التمويل ، وبمشاركة بنك التنمية الصناعية والبنك العقاري المصري العربي، في إتاحة قرض مشترك طويل الأجل بقيمة 962 مليون جنيه لصالح شركة الأبحاث العلمية والتعليم والتطوير لإنشاء فروع للجامعات الاوروبية في مصر.
وقال يحيي ابو الفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري إن التمويل يأتي في ضوء استراتيجية البنك التي تستهدف توفير التمويلات اللازمة للمشروعات في شتى المجالات الحيوية ومن بينها مشروعات التعليم العالي والبحث العلمي لما لها من أهمية وأولوية قصوى في تحقيق التنمية البشرية وخلق الكوادر القادرة على دفع عجلة التنمية، ودعم الاقتصاد المصري، ووفقا وخطة التنمية المستدامة “مصر 2030” والتي تسعى إلى زيادة تواجد للمؤسسات التعليمية من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي، وتقديم برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل.
أضاف أبو الفتوح أن نجاح البنك الأهلي المصري في قيادة هذا التحالف يؤكد على استمرار مشاركاته الفعالة والمتنامية وتأكيداً لدوره الرائد في السوق المصرفية المصرية، مشيرا الى قدرة البنك الأهلي المصري على تلبية الاحتياجات التمويلية لمختلف قطاعات الاقتصاد المصري بتباين انشطتها واحتياجاتها.
ومن جانبه أكد الدكتور محمود هاشم عبد القادر رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية وأستاذ علوم الليزر المتفرغ بجامعة القاهرة أن المشروع يتضمن إنشاء فروع لمجموعة من الجامعات الأوروبية العريقة ، منها فرع جامعة لندن، التي تقدم العديد من البرامج الدراسية المتميزة مقدمة من كلية لندن للإقتصاد والعلوم السياسية LSE ، والمصنفة رقم 2 عالمياً على مستوى جامعات العالم في العلوم الاجتماعية.
أوضح أن الجامعة ستقدم 12 تخصصاً متميزاً في الاقتصاد والعلوم السياسية والإدارية ، والعلاقات الدولية، والتنمية الدولية وغيرها ، وكذلك عدة برامج هندسية تمنح الدرجات العلمية تحت الإشراف الأكاديمي من كلية جولد سميث، وعدة برامج أخرى وتحالفات أكاديمية لدراسة القانون في مرحلة البكالوريوس والدراسات العليا، تضم كلية بيركبيك والكلية الملكية بلندن، وكلية الملكة مارى، وكلية الدراسات الشرقية والإفريقية ، وكلية لندن الجامعية UCL المصنفة رقم 8 علي العالم، وتخرج منها 34 من الحاصلين علي جائزة نوبل ، وكذا جامعة وسط لانكشاير الرائدة في مجال الشراكات الدولية ، حيث سيتم انشاء مجمع تكنولوجيا ومركز الإبداع والإبتكار ، كما تمنح الجامعة درجات البكالوريوس في تخصصات فريدة من العلوم الهندسية، كما سيتم منح درجتي الماجستير والدكتوراه في هذه التخصصات.
ومن جانبه أعرب مدحت قمر رئيس مجلس إدارة البنك العقاري المصري العربي عن سعادته كون البنك العقاري المصري العربي أحد المشاركين من البنوك المصرية بقيادة وإدارة ومتميزة كبنك مدير للتمويل ، وهو البنك الأهلي المصري، وبالمشاركة مع بنك التنمية الصناعية ، لتمويل تواجد منصة علمية بحثية جديدة هي الجامعة الأوروبية على أرض جديدة نفخر ونعتز بها ، وهي العاصمة الإدارية الجديدة.
أضاف قمر أن المشاركة في هذا التمويل يُتيح فرصة الحصول على الدرجات العلمية المهنية المتخصصة ، إلى جانب تمكينه من العمل مع مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة، والإستفادة من خبرتهم وآرائهم، مما يعزّز قدرته التنافسية في سوق العمل بباقة متنوعة من ذوي المهارات والتخصصات الجديدة تتوافق مع رؤى وتوجهات القيادة السياسية في مصر.
ومن جانبه أشار حمدي عزام نائب رئيس مجلس الإدارة بنك التنمية الصناعية إلى أن الدولة تولى اهتماما كبيرا ببناء الإنسان المصري ، وذلك من خلال اهتمامها بالتعليم الذى يعد المحور الأساسي للتنمية.
أشار إلى أن اهتمام بنك التنمية الصناعية بالتعليم جاء لانعكاسه على تحقيق التنمية الشاملة ، ومن هنا ومن مقر الجامعات الأوروبية بمصر بالعاصمة الإدارية الجديده ، معربا عن سعادته بأن يكون بنك التنمية الصناعية من البنوك المرتبة والمشاركة في تمويل هذا الصرح التعليمي الكبير، كإعلان عن دور البنوك في تعزيز الصلة بين المنظومات التعليمية المصرية ومثيلاتها في المملكة المتحدة ، بما يعمل على الحفاظ على الهوية الوطنية للطلاب من ناحيه ومن ناحيه اخرى مواكبة سوق العمل العالمي واستقبال الطلاب من جميع دول العالم .
أكد على أمله في تواجد المزيد من هذه المؤسسات التعليمية الواعدة التي تتواكب مع توجهات الجمهورية الجديدة لرفع جوده التعليم، مشيرا إلى أن بنك التنمية الصناعية من منطلق دوره التنموي على أتم الاستعداد لتمويل الحضانات التي تقام داخل الجامعات تشجيعا للشباب وريادة الأعمال
ومن جانبه أشار شريف رياض الرئيس التنفيذي للائتمان المصرفي للشركات والقروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري إل أن المشروع الممول يؤكد على دور البنك الرائد للمشاركة في جهود تطوير قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، والذي يعد من أهم القطاعات الاستراتيجية المغذية لسوق العمل المصري بمعظم احتياجاته من الكوادر البشرية المؤهلة ، حيث يستهدف التمويل مشروع استضافة أولى الجامعات الأوروبية بمصر بالعاصمة الإدارية الجديدة ، بما يساعد على تحقيق التنمية وتعظيم شان البحوث والمعرفة لتحقيق النهضة الشاملة.
أشاد رياض بالمجهود المبذول والتعاون المثمر بين البنوك المشاركة والشركة وبفرق العمل المحترفة والكوادر المدربة من العاملين في القطاعات المعنية بالبنوك المشاركة الذين كان لهم دورا فعالا في توقيع هذا التمويل في مختلف مراحله حتى اتمامه.
و أشار أيمن حجازي رئيس قطاع تمويل الشركات بالبنك الأهلي المصري إلى أن التحالف يستهدف المساهمة في تمويل جانب من التكلفة الاستثمارية للمشروع ، والمكون من خمس مراحل تشتمل على 16 مبنى، بحيث تتضمن كل مرحلة عدد من الكليات المختلفة من خلال انشاء فروع لمجموعة من الجامعات الاوربية ذات مرتبة عالمية متقدمة والتي تقدم خدمات تعليمية وبحثية متخصصة.
واضاف احمد السرسي رئيس القروض المشتركة بالبنك الأهلي المصري أن حصة البنك الأهلي المصري من التمويل المشترك بلغت 462 مليون جنيه ، كما بلغت حصة بنك التنمية الصناعية 200 مليون جنيه ، فيما بلغت حصة البنك العقاري المصري العربي 300 مليون جنيه ، مشيرا الى أن المدة الكلية للتمويل تصل الى 7 سنوات.