أنظار أسواق المال العالمية والمحلية تتجه صوب “الفيدرالي الأمريكي” الذي يبدأ اجتماعه اليوم لبحث مصير الفائدة
تتزايد التكهنات بأن الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بنهاية اجتماعه غدا
يبدأ اليوم مجلس الاحتياطي الفيدرالي “البنك المركزي الأمريكي” اجتماعه الدوري لبحث مصير أسعار الفائدة الأمريكية، في الوقت الذي أثارت بيانات التضخم المتصاعد في الولايات المتحدة الصادرة الأسبوع الماضي المخاوف بإمكانية أن يتجه الفيدرالي لإقرار زيادة كبيرة في أسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى اضطرابات كبرى في الأسواق العالمية.
وتتزايد التكهنات بأن الفيدرالي سيرفع سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس بنهاية اجتماعه غدا، وهو ما يثير المخاوف أيضا بأن القرار سيدفع الاقتصاد الأمريكي إلى الركود وقد يتسبب في أحد أسوأ الأيام لأسواق المال منذ بداية جائحة كوفيد في مارس 2020.
وتضع الغالبية في وول ستريت في حساباتها زيادة محتملة بواقع 75 نقطة أساس، حيث يتوقعون أن يتخذ الفيدرالي تلك الخطوة لكبح جماح التضخم، والذي قفز الشهر الماضي إلى مستوى بشكل غير متوقع إلى أعلى مستوى منذ 40 عاما.
وتتعامل السوق على اعتبارا أن الفيدرالي سيرفع الفائدة بمقدار 175 نقطة إضافية من اليوم وحتى سبتمبر المقبل، مرجحين أن الزيادة المتوقعة بواقع 75 نقطة أساس ستتبعها زيادتان بواقع 50 نقطة أساس في كل مرة، في حين يتوقع البعض الآخر احتمالية لزيادة أكبر.
وبالتأكيد فإن كل ذلك سيؤثر على قرار البنك المركزي المصري الذي سيجتمع الأسبوع المقبل لمراجعة أسعار الفائدة.
وبحسب بلومبرج ، تُسعر أسواق المال الآن معدل الفائدة النهائي الذي سيصل إليه الاحتياطي الفيدرالي عند 4% لأول مرة، والتي قد يصل إليها بحلول منتصف العام المقبل.
وتأتي إعادة تقويم توقُّعات السوق في الوقت الذي ترجح فيه “وول ستريت” إمكانية رفع الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة بشكل أكبر من الزيادة التي تبلغ نصف نقطة، والتي من المقرر أن يقدمها في قرار السياسة النقدية هذا الأسبوع.
وحفزت إعادة تسعير الفائدة من عمليات بيع لا هوادة فيها لسندات الخزانة الأميركية، حيث يظهر ارتفاع العائدات عبر المنحنى ، فقد ارتفع العائد على آجال سندات السنوات الثلاث بأكثر من 30 نقطة إلى 3.56%.