“القلعة” تحقق 35.9 مليار جنيه إيرادات مجمعة خلال 2020 وتستهدف هكيلة ديون شركاتها التابعة
قال هشام الخازندار الشريك المؤسس والعضو المنتدب لشركة القلعة، إن الشركة تضع على رأس أولوياتها خلال الفترة المقبلة استكمال عمليات هيكلة الديون الجارية ببعض شركاتها التابعة المتبقية، بالإضافة إلى ديون الشركة نفسها.
وأضاف أن إدارة الشركة تبنت منهجًا متحفظًا بالشركة المصرية للتكرير وبدأت في إجراء مفاوضات مع الجهات المقرضة لإعادة هيكلة ديونها بالكامل، سعيًا للتحوط من مخاطر تقلبات السوق واحتمالية تفشي موجة ثالثة من فيروس كورونا.
وأوضح أن شركة جلاس روك التابعة لشركة أسكوم نجحت في الاتفاق على إعادة جدولة ديونها مع البنوك، مما سيساهم في دعم ربحية الشركة مستقبلاً.
وقد سجلت شركة القلعة صافي خسائر بعد خصم حقوق الأقلية بقيمة 2.5 مليار جنيه خلال عام 2020، مقابل صافي خسائر بقيمة 1.1 مليار جنيه خلال العام السابق.
وأرجع الخازندار ذلك إلى الخسائر التي تكبدها مشروع الشركة المصرية للتكرير خلال نفس الفترة بسبب أزمة كورونا، بالإضافة إلى التراجع التاريخي بأسعار المنتجات البترولية المكررة عالميًا خلال الفترة مع ضيق الفارق بين أسعار الديزل والمازوت.
وتمتلك شركة القلعة حصة فعلية تقدر بنحو 13.1% من الشركة المصرية للتكرير.
كما سجلت شركة القلعة تكاليف اضمحلال ومخصصات متعلقة بأزمة (كوفيد – 19) بقيمة مليار جنيه تقريبًا خلال عام 2020.
وأعلنت اليوم شركة القلعة تحقيقها إجمالي إيرادات مجمعة بقيمة 35.9 مليار جنيه خلال عام 2020، وهو نمو سنوي بمعدل 148%، مرجعةً هذا النمو إلى تسجيل إيرادات بقيمة 21.6 مليار جنيه تقريبًا من الشركة المصرية للتكرير خلال عام 2020.
وفي حالة عدم احتساب إيرادات الشركة المصرية للتكرير، فإن إيرادات شركة القلعة تستقر عند 14.4 مليار جنيه دون تغير سنوي ملحوظ على الرغم من التأثير السلبي لانتشار فيروس كوورنا خلال العام، حيث ساهم الأداء القوي لشركة طاقة عربية وتحسن أداء شركتي الوطنية للطباعة ونايل لوجيستيكس في تعزيز أداء شركة القلعة.
وبلغت إيرادات القلعة من أنشطة التصدير حوالي 118 مليون دولار خلال عام 2020، بفضل تحسن حركة التجارة الدولية خلال النصف الثاني من العام بالتزامن مع تخفيف القيود الاحترازية المتعلقة بأزمة كورونا تدريجيًا، مما انعكس بشكل خاص على نمو حجم صادرات شركة أسكوم.
وفي هذا السياق أوضح الدكتور أحمد هيكل مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القلعة، أن نتائج عام 2020 تعكس نجاح القلعة في تعظيم الاستفادة من التنوع الفريد لمحفظة استثماراتها التابعة ومكانتها السوقية الرائدة بالقطاعات الاستراتيجية التي تعمل بها، فضلاً عن تركيزها خلال العام على تنفيذ سلسلة من التطويرات التشغيلية والمبادرات الاستراتيجية بمختلف الشركات التابعة، مما أثمر عن تعزيز قدرة أنشطتها على مواجهة التحديات الاستثنائية التي شهدها العام نتيجة انتشار الجائحة.
وأضاف أن حالة التعافي التي شهدتها الأسواق خلال النصف الثاني من عام 2020 ساهمت فى دعم أداء أنشطة الشركة بشكل كبير وتخفيف الآثر السلبي لأزمة انتشار الفيروس على إيرادات الشركة عند استثناء إيرادات الشركة المصرية للتكرير.
وتابع هيكل أن إيرادات شركة طاقة عربية ارتفعت بنسبة سنوية 3% خلال عام 2020، على الرغم من التحديات الصعبة التي مرّ بها السوق، بفضل ارتفاع حجم توزيع الغاز الطبيعي في ضوء زيادة عدد المنشآت السكنية التي قامت الشركة بربطها بشبكة الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى ارتفاع عدد عملاء المشروعات الصناعية خلال العام.
وبالتوازي مع ذلك، نجحت الشركة في إطلاق وتشغيل محطة محولاتها الكهربائية الفرعية في المنطقة الصناعية بمدينة السادس من أكتوبر خلال شهر مارس 2021، حيث تعرب الإدارة عن تفاؤلها بمساهمة المحطة الجديدة في تحسين نتائج الشركة خلال الفترة المقبلة.
وعلى صعيد الشركة الوطنية للطباعة، فقد شهد العام تشغيل المصنع المتطور الجديد التابع لشركة البدار للعبوات، والذي تعتزم الإدارة زيادة حجم الإنتاج به خلال العام المقبل لتعظيم القيمة من أنشطة الشركة بسوق الطباعة والتغليف الواعد.