تراجع أسعار الذهب عالميا للأسبوع الثاني على التوالي متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية

تراجعت أسعار الذهب عالميا ، للأسبوع الثاني على التوالي، متأثرة بارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية ، بعد تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التي تميل للتشديد النقدي.

وانخفض المعدن النفيس في التعاملات الفورية بنحو 0.9% إلى 1940.20 دولار للأوقية، مسجلا خسائر أسبوعية بنحو 2.6% ما يعادل 66 دولارا بالأونصة ، كما انخفضت العقود الأميركية الآجلة عند التسوية 1.6% إلى 1937.70 دولار، لتسجل خسائر أسبوعية بنسبة 3.1 % ، وتصل إلى 3.4% في أسبوعين.

وقال مسؤولون في مجلس الاحتياطي الفيدرالي، بمن فيهم رئيسه جيروم باول ، الخميس، إنهم لا يزالون غير واثقين من أن أسعار الفائدة مرتفعة بما يكفي لإنهاء المعركة مع التضخم ، وعصف ذلك بتوقعات السوق لوصول أسعار الفائدة الأميركية إلى الذروة.

وبعد تعليقات باول ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات من أدنى مستوياتها منذ أكثر من شهر، مما يجعل المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أقل جاذبية للمستثمرين.

ويتوقع المتداولون الآن أن يكون أول خفض محتمل من المركزي الأميركي لسعر الفائدة في يونيو من العام المقبل، بدلا من التوقعات السابقة لخفضه في مايو ، وعادة ما تؤدي الفائدة المرتفعة أيضا إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.

واستقر مؤشر الدولار ، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة من ست عملات رئيسية ، عند 105.86 نقطة، مسجلا مكاسب أسبوعية بنحو 0.8%.

وأظهرت أداة “فيد واتش” ترجيح المستثمرين لعدم تغيير الاحتياطي الفيدرالي من سياسته النقدية بنسبة 90.9% خلال الاجتماع القادم في ديسمبر، مقارنة بـ 95.2% قبل أسبوع واحد.

وقال فؤاد رزاقزادة، محلل السوق لدى سيتي إندكس، “إن تشدد باول في تصريحاته الأخيرة هي السبب الرئيسي لضعف الذهب هذا الأسبوع. وقد يقوضه أيضًا تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة خلال الأسابيع القليلة الماضية”.

وعلى مستوى المعادن النفيسة الأخرى هبط البلاديوم إلى أدنى مستوياته في خمس سنوات دون 1000 دولار للأونصة، ومما عجل من تراجعه الانتشار السريع للسيارات الكهربائية واختيار صانعي السيارات البلاتين الأرخص في صناعة المركبات.

وانخفض البلاتين بنسبة 1.94% إلى 845.83 دولارًا، في أسوأ أسبوع له منذ منتصف عام 2021. وتراجع البلاديوم بنسبة 3.3% إلى 961.77 دولارًا.