“اقتصادية قناة السويس” تجذب استثمارات صناعية بقيمة 1.7 مليار دولار العام الجاري

أكد الدكتور إبراهيم عبد الخالق، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لشؤون الاستثمار والترويج حرص المنطقة المستمر على دعم شركاء النجاح والمستثمرين ، وهو ما انعكس على نجاحها في جذب استثمارات صناعية بنحو 1.7 مليار دولار هذا العام.

جاء ذلك خلال لقاء عبد الخالق بوفد مكتب محافظ مدينة تيانجين الصينية بمقر الهيئة بالعاصمة الإدارية، بحضور لي وينهاي، نائب عمدة مدينة تيانجين، و ليو إيمين رئيس شركة تيدا مصر للاستثمار، وبعض ممثلي مدينة تيانجين، ومنطقة تيدا؛ وذلك في إطار توسيع آفاق التعاون بين المنطقة الاقتصادية ومدينة تيانجين ومنطقة تيدا التي تمثل الذراع الاستثماري للمدينة.

أوضح عبد الخالق أن المنطقة الاقتصادية تولي اهتماما بالتعاون القائم والممتد على مدى 15 عاما من منطقة تيدا مصر، الذراع الاستثماري لمدينة تيانجين الصينية.

أكد أن استمرار التعاون بين الجانبين يعكس مدى الحرص على العلاقات الوثيقة بين مصر والصين، وما تمثله الاستثمارات الصينية من أهمية كبرى ضمن مشروعات المنطقة الاقتصادية.

أشار عبد الخالق إلى الجولات الترويجية الناجحة التي قامت بها المنطقة الاقتصادية للصين ، وكان آخرها زيارة رسمية ضمن وفد مصري برئاسة دكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ، على هامش الاحتفال بمرور 10 أعوام على مبادرة “الحزام والطريق”، التي تخللتها عدد من التوقيعات والاتفاقات بشأن ضخ استثمارات صينية جديدة بالمنطقة الاقتصادية خاصةً منطقة أبوخليفة الصناعية التابعة لها

ومن جانبهم أكد وفد مكتب محافظ مدينة تيانجين الصينية أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تقدم حوافز استثمار تسهم في جذب المزيد من الشركات والاستثمارات الصينية للمنطقة، خاصة في ظل الشراكة والصلة الوثيقة بين البلدين لا سيما في ظل التقارب المتنامي بعد انضمام مصر لتكتل بريكس.

وأكد لي وينهاي، نائب عمدة مدينة تيانجين اعتزازه بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وما تبذله المنطقة من جهود لتعزيز الشراكة مع منطقة تيدا ومدينة تيانجين ودعمها المتواصل للمشروعات الصينية القائمة بالمنطقة.

وقال تيانجين “اجتمعت بنحو 10 شركات تمثل قطاعات متنوعة من القطاعات العاملة داخل نطاق المنطقة الاقتصادية، وشددت جميع الشركات على دور المنطقة الاقتصادية الفاعل في تذليل أية عقبات أمام استثماراتهم”.

وكانت منطقة تيدا مصر للتعاون الاقتصادي والتجاري قد احتفلت في يوليو الماضي بمرور 15 عاما على التعاون مع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي أسفرت عن تواجد أكثر من 140 شركة في مجالات متنوعة، باستثمارات 1.6 مليار دولار، وإتاحة أكثر من 5000 فرصة عمل مباشرة، ونحو 50 ألف فرصة عمل غير مباشرة.

في السياق ذاته التقى وليد يوسف، نائب رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس للمنطقة الجنوبية، بوفد حكومي برازيلي رفيع المستوى برئاسة أليكس جياكوميلي، رئيس قطاع الترويج التجاري والاستثمار والزراعة بالخارجية البرازيلية.

وأكد الوفد خلال القاء اهتمامه بالاستثمار في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ، خاصة في ظل وجود مجالات متعددة ذات الاهتمام المشترك مثل مشروعات الطاقة الخضراء ومجال الخدمات اللوجستية.

وطرح الوفد إمكانية إقامة منطقة لوجستية تخزينية للحبوب والسكر والزيوت داخل المنطقة الاقتصادية باستثمار شركات برازيلية.

وبحسب بيان للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس فقد جاءت زيارة الوفد البرازيلي للتعرف على جهود المنطقة الاقتصادية في مجالات التنمية الخضراء والحلول البيئية، والتعرف على أبرز الحوافز الاستثمارية المباشرة وغير المباشرة داخل المناطق الصناعية والموانئ التابعة، وبحث سبل التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك.

وخلال اللقاء قدم نائب رئيس المنطقة الاقتصادية عرضا تفصيليا عن المنطقة أوضح خلاله ما تملكه المنطقة الاقتصادية من مقوماتٍ تتمثل في الموقع الاستراتيجي الذي جعلها بالقرب من الأسواق الخارجية، وتمتعها باتفاقيات تجارية دولية عديدة من شأنها تسهيل نفاذ البضائع والمنتجات لأسواق متنوعة.

وأشار إلى عدد من الخدمات التي تتيحها المنطقة الاقتصادية للمستثمرين خاصة خدمات الشباك الواحد لتيسير الإجراءات واستخراج التراخيص في القطاعات كافة.

وأوضح أهمية تواجد الشركات البرازيلية بالمنطقة ، في ظل عضوية مصر لمجموعة بريكس التي تعد البرازيل أحد أعضائها البارزين.

ومن جانبهم أبدى أعضاء الوفد سعادتهم بزيارة المنطقة الاقتصادية والتعرف عن قرب على مقوماتها والمشروعات القائمة بها، بالإضافة إلى قدرة المنطقة الاقتصادية على أن تكون شريكا أساسيا لما تملكه من استراتيجية واضحة.

وعقب اللقاء قام الوفد البرازيلي بجولة تفقدية داخل المطور الصناعي أوراسكوم بمنطقة السخنة الصناعية التابعة للمنطقة الاقتصادية، وذلك للتعرف على عدد من المشروعات الصناعية المقامة بها، حيث تفقد الوفد مصنع سرايا الشرق الأوسط، ومصنع أتيكو فارما للمستلزمات الدوائية، وشركة هيما بلاستيك هيما فوم.