استطلاع لـ “رويترز” يرجح إبقاء البنك المركزي المصري سعر الفائدة دون تغيير الخميس المقبل
وسط ترقب نتائج المحادثات الجارية حاليا مع فريق صندوق النقد الدولي في القاهرة
رجح استطلاع أجرته وكالة رويترز أن يُبقي البنك المركزي المصري سعر الفائدة على ودائع الليلة الواحدة من دون تغيير في اجتماع السياسة النقدية يوم الخميس المقبل ، وسط ترقب نتائج المحادثات الجارية حاليا مع فريق صندوق النقد الدولي في القاهرة.
وأشار متوسط التوقعات في استطلاع شمل 16 محللا إلى أن البنك المركزي المصري سيُبقي على أسعار الفائدة على الودائع من دون تغيير عند 19.25% وفائدة الإقراض عند 20.25% في الاجتماع الدوري للجنة السياسة النقدية ، فيما توقع 6 محللين زيادة تتراوح بين 100 و300 نقطة أساس. ورجّح المحللون حدوث زيادة حادة في أسعار الفائدة بالتوازي مع أي تخفيض في قيمة العملة.
وقال محمد أبو باشا من المجموعة المالية هيرميس، والذي رفض تقديم توقعات “قرار لجنة السياسة النقدية يعتمد على نتيجة مناقشات صندوق النقد الدولي، لذا من الصعب توقع ما سيحدث”.
وقال سيمون وليامز من بنك إتش إس بي سي إن التأثيرات الأساسية المواتية تشير إلى أن متوسط التضخم السنوي في المدن المصرية الذي بلغ 33.8% العام الماضي يتباطأ، مما يقلل احتمال رفع أسعار الفائدة خاصة مع وجود علامات على تباطؤ النمو.
وأضاف في مذكرة “نتوقع أن تُظهر بيانات يناير انخفاض معدل التضخم السنوي بأكثر من 4% مع انتهاء تأثير سنة الأساس الخاص بخفض قيمة العملة في الربع الأول من 2023”.
وتابع وليامز: “ما زلنا نتوقع أن يرفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة فقط إذا خفض قيمة العملة”.
وقال فاروق سوسة من بنك جولدمان ساكس إن رفع أسعار الفائدة بمقدار 300 نقطة أساس سيعطي رسالة إيجابية عن نوايا مصر ويمهد الطريق أمام اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وكتب في مذكرة أنه “من المرجح أن يكون التشديد الكبير في السياسة النقدية والمالية ، بما في ذلك الإنفاق على المشاريع التي تقودها الدولة ، في قلب أجندة السياسة المدعومة من صندوق النقد الدولي”.