تقلص رهانات خفض الفائدة الأمريكية في مارس
توقعات بحفاظ "الفيدرالي" على المستويات الحالية في اجتماعه المقبل
قلص تجار السندات رهاناتهم على تخفيضات أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في 2024، لتهبط احتمالات التحرك في مارس إلى نحو واحد من ثلاثة، بعد أن سلط تقرير الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة الضوء على قوة سوق العمل.
وبحسب بلومبرج ، قلل المتداولون أيضا من احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في شهر مايو، في ظل توقعاتهم تيسيراً نقدياً أقل على مدار العام.
وانخفضت توقعات قيام الاحتياطي الفيدرالي بتيسير السياسة النقدية أمس الثلاثاء إلى أدنى مستوى لها منذ اجتماع السياسة النقدية الأخير في منتصف ديسمبر.
ويُنتظر أن تختتم لجنة تحديد أسعار الفائدة التابعة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعها الذي استمر يومين يوم الأربعاء، والذي من غير المتوقع أن يحدث فيه أي تغيير، ولكن بيانها والتعليقات اللاحقة لرئيسها جيروم باول قد تؤثر على توقعات أسعار الفائدة.
وتجاوزت أرقام تقرير فرص العمل في ديسمبر جميع التقديرات في استطلاع بلومبرج للاقتصاديين.
وأظهر مسح مكتب إحصاءات العمل للوظائف الشاغرة ودوران العمالة، المعروف باسم “JOLTS”، أن عدد الوظائف الشاغرة ارتفع إلى 9 ملايين، من 8.9 مليون معدلة بالزيادة في نوفمبر.
وقالت بريا ميسرا، مديرة المحافظ لدى جي بي مورجان انفستمنت مانجمنت :”إن البيانات تقلل الضغط على الاحتياطي الفيدرالي لبدء العودة بالميزانية العمومية وأسعار الفائدة إلى المستويات الطبيعية ، سيواصل البنك المركزي شراء الوقت، ولن يتعهد الآن بأي تيسير نقدي”.
وتتوقع عقود المبادلة المرتبطة بتاريخ اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في شهر مارس خفض الفائدة بنحو 8 نقاط أساس، أي نحو ثلث احتمالات التيسير النقدي بمقدار ربع نقطة.
تجدر الإشارة إلى أن العقد توقع لفترة وجيزة أواخر العام الماضي بالكامل خفض الفائدة 25 نقطة أساس، ثم تغيرت التوقعات لاحقاً في ظل استمرار قوة سوق العمل.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة في أعقاب بيانات مكتب إحصاءات العمل للوظائف الشاغرة ودوران العمالة، بقيادة الأوراق المالية لأجل عامين وهي الأكثر تأثراً بالسياسة النقدية، لتضيف 6 نقاط أساس إلى 4.38%، مقتربةً من قمتها الأخيرة.
وارتفعت نظيرتها لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس إلى 4.10%، وكانت السوق تشهد باستمرار عمليات شراء فوق هذا المستوى حتى الآن هذا الشهر.