تراجع حاد في أسعار الذهب محليا والجرام عيار 21 يخسر 220 جنيها منذ الإعلان عن صفقة “رأس الحكمة”
متأثرة بتراجع الدولار في السوق الموازية
تراجعت أسعار الذهب محلياً بشكل حاد خلال تعاملات اليوم ، السبت ، عقب إعلان الحكومة عن صفقة تنمية مدينة “رأس الحكمة” بالشراكة مع الجانب الإماراتي.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة آي صاغة لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب تشهد حالة من التراجع الحاد منذ بداية تعاملات الأسبوع يوم الإثنين الماضي، حيث تراجع سعر الجرام عيار 21 بنحو 590 جنيهًا، من بينها 220 جنيهًا مع بداية تعاملات اليوم، مقارنة بختام تعاملات أمس، ليهبط إلى مستوى 2980 جنيهًا، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية بعد أن اختتمت الأوقية تعاملات الأسبوع عند مستوى 2035 دولارًا.
أَضاف إمبابي أن أسعار الذهب تراجعت بفعل تراجع الدولار بالسوق الموازية ، مع بيان رئاسة الوزراء يوم الخميس الماضي بإلإعلان عن انتهاء التعاقد من صفقة “رأس الحكمة، ما يسهم في توفير سيولة دولارية تعمل على تعزيز قدرة الدولة في القضاء على السوق الموازي، وتوفير احيتاجات المستوردين من السلع الغذائية.
وكان قد أعلن رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي عن الصفقة التاريخية التي تعد الأكبر في تاريخ الاستثمار المباشر لمصر، والتي تبلغ قيمتها نحو تبلغ 35 مليار دولار منها 24 مليار دولار سيولة نقدية من الإمارات بجانب 11 مليار دولار ودائع إماراتية لدى البنك المركزي سيتم تحويلها إلى استثمارات.
وأضاف إمبابي أن جرام الذهب عيار 24 سجل 3406 جنيهات، والجرام عيار 18 سجل 2554 جنيهًا، فيما سجل الجرام عيار 14 نحو 1987 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 23840 جنيهًا.
وكانت أسعار الذهب قد ارتفعت بالبورصة العالمية بنسبة 1.1% وبقيمة 22 دولارًا خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس الجمعة، عقب تصريحات لبعض مسئولي الفيدرالي الأمريكي غززت من التوقعات بقرب خفض أسعار الفائدة.
وأشار إمبابي إلى ضرروة حفاظ المواطنين على ما في حيازتهم من الذهب وعدم التوجه للبيع مع تراجع الأسعار، إذ لا يعني ذلك تعرض الأسعار للانهيار، فقد يكون التراجع مؤقتًا.
أضاف أن استمرار التدفقات الدولارية، هو المؤشر الوحيد على انتهاء الأزمة، وأن قيمة الصفقة قد تعزز من الاستقرار المؤقت للأسواق، لاسيما وأن قيمة الديون المقومة بالدولار أكثر من ثلثي الديون الخارجية للبلاد، وفق لبيانات “المركزي المصري”، ومن ثم سيتعين على مصر سداد نحو 32.8 مليار دولار والتي تعادل نحو 20% من إجمالي الديون الخارجية للبلاد، ديون متوسطة وطويلة الأجل مستحقة خلال العام الجاري.
أكد ضرروة احتفاظ المواطنين بالذهب لأنه الملاذ الآمن، مع البيع عند الاحتياط للسيولة فقط، وأن لا يكونوا أداة في أيدي صُناع السوق.
ولفت إلى أن تراجع الأسعار فرصة للشراء، وتحويل السيولة للذهب مع ضرروة الشراء على مراحل.