عاجل .. ارتفاع المعدل السنوي للتضخم بالمدن المصرية لـ 35.7% في فبراير 2024
مقابل 29.8% بنهاية يناير السابق عليه
كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن المصرية إلى 35.7% في فبراير 2024 مقابل 29.8% في ينايرالسابق عليه.
كما كشف الجهاز عن حدوث قفزة في معدل التضخم الشهري لإجمالي الجمهورية خلال فبراير ، ليصل إلى 11% مقابل 1.7% في.
وقال الجهاز ، في بيان له اليوم ، الأحد ، إن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لإجمالي الجمهورية بلغ 219.4 نقطة لشهر فبراير 2024، مسجلاً بذلك تضـخماً سنوياً قدره 36% مقابل 31.2% في يناير 2024.
أرجع الجهاز أهم أسباب هذا الارتفاع إلى ارتفاع أسعار مجموعة اللحوم والدواجن بنسبة 25.0%، مجموعة الحبوب والخبز بنسبة 14.2%، مجموعة الأسماك والمأكولات البحرية بنسبة 11.5%، مجموعة الألبان والجبن والبيض بنسبة 12.8%، مجموعة الزيوت والدهون بنسبة 14.1%، مجموعة الفاكهة بنسبة 7.3%، مجموعة الخضروات بنسبة 9.2%، مجموعة السكر والأغذية السكرية بنسبة 6.9%، مجموعة البن والشاي والكاكاو بنسبة 11.3%، مجموعة الدخان بنسبة 8.5%.
كما ارتفعت أسعار مجموعة الملابس الجاهزة بنسبة 4.4%، مجموعة الاحذية بنسبة 3.2%، مجموعة المياه والخدمات المتنوعة المتعلقة بالمسكن بنسبة 10.7%، مجموعة الاثاث والتجهيزات والسجاد واغطية الارضيات الأخرى بنسبة 8.6%، مجموعة الاجهزة المنزلية بنسبة 7.4%، مجموعة المنتجات والاجهزة والمعدات الطبية بنسبة 17.3%، مجموعة شراء المركبات بنسبة 4.8%، مجموعة الخدمات الثقافية والترفيهية بنسبة 9.8%، مجموعة الصحف والكتب والادوات الكتابية بنسبة 55.3%، مجموعة التعليم قبل الابتدائي والتعليم الأساسي بنسبة 10.2%، مجموعة التعليم الثانوي العام والفني بنسبة 6.5%، مجموعة التعليم بعد الثانوي والفني بنسبة 6.9%، مجموعة التعليم العالي بنسبة 32.5%، مجموعة الوجبات الجاهزة بنسبة 11.8%، مجموعة خدمات الفنادق بنسبة 9.8%.
وكانت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري ، قد قررت في اجتماع استثنائي يوم الأربعاء الماضي رفع أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي بنسبة 6% دفعة واحدة ، لتصل إلى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض ، و27.75% لسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي وسعر الائتمان والخصم.
وقالت اللجنة ، في بيانها المصاحب لهذا القرار ، إنه كان لا بد من الإسراع بعملية التقييد النقدي من أجل تعجيل وصول التضخم إلى مساره النزولي وضمان انخفاض المعدلات الشهرية للتضخم ، مؤكدة على أهمية السيطرة على التوقعات التضخمية، وما تقتضيه السياسة التقييدية من رفع لأسعار العائد الأساسية للوصول بمعدلات العائد الحقيقية لمستويات موجبة.
أوضحت أن الاقتصاد المحلي تأثر في الآونة الأخيرة بنقص الموارد من العملات الأجنبية ، مما أدى إلى ظهور سوق موازية لسعر الصرف وتباطؤ النمو الاقتصادي ، كما استمرت التداعيات الخارجية الناجمة عن الضغوط التضخمية العالمية في التراكم تزامناً مع تعرض الاقتصاد العالمي لصدمات متتالية ، لافتة إلى أن تلك الصدمات وتداعياتها أدت إلى ارتفاع حالة عدم اليقين وتوقعات التضخم، مما زاد من الضغوط التضخمية ، كما أدت تحركات سعر الصرف الناجمة عن ذلك ، بالإضافة لارتفاع الأسعار العالمية للسلع الأساسية ، بجانب صدمات العرض المحلية، إلى استمرارية الضغوط التضخمية التي دفعت بدورها معدل التضخم العام إلى تسجيل مستويات قياسية.
أوضحت أنه على الرغم من تباطؤ معدلات التضخم السنوية مؤخراً، إلا أنه من المتوقع أن تتخطى المعدل المستهدف والمعلن من قبل البنك المركزي المصري والبالغ 7% ± 2% في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2024.
وبحسب المركزي ، فإنه من المرتقب أن يؤدي القضاء على السوق الموازية للصرف الأجنبي إلى خفض التوقعات التضخمية وكبح جماح التضخم ، وبالتالي من المتوقع أن يتبع التضخم العام مساراً نزولياً على المدى المتوسط، بعد الانحسار التدريجي للضغوط التضخمية المقترنة بتوحيد سعر الصرف.
أشار إلى أن المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم تشمل التوترات الجيوسياسية الإقليمية، والتقلبات في أسواق السلع الأساسية العالمية والأوضاع المالية العالمية ، موضحا أنه في ضوء تلك المخاطر والتغيرات سيتم الإعلان بوضوح عن إعادة تقييم معدلات التضخم المستهدفة التي يحددها.
يرى المركزي أن قرار رفع أسعار العائد الأساسية بمقدار 6% سيساعد في تقييد الأوضاع النقدية على نحوٍ يتسق مع المسار المستهدف لخفض معدلات التضخم ، لافتا إلى أنه سيتم الإبقاء على تلك المستويات حتى يتقارب التضخم مع مساره المنشود.