%11 ارتفاعا في أسعار الذهب عالميا منذ بداية 2024
سجلت مستوى قياسياً جديداً فوق 2288 دولاراً للأوقية
استقر سعر الذهب بالقرب من مستوى قياسي جديد ، فيما سجل سعر الفضة أعلى مستوى في عامين، بعدما صرحت مسؤولتان من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أنهما ما تزالان تتوقعان خفض البنك المركزي الأميركي لأسعار الفائدة ثلاث مرات خلال العام الحالي، مما يعزز احتمالات صعود المعادن النفيسة.
وكانت أسعار الذهب قد سجلت مستوى قياسياً جديداً فوق 2288 دولاراً للأوقية قبل أن تستقر دون تغيير يذكر في وقت لاحق، فيما تجاوز سعر الفضة 26 دولاراً للأوقية.
وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، ولوريتا ميستر نظيرتها في كليفلاند، وكلتاهما تتمتعان بحق التصويت على قرارات السياسة النقدية هذا العام ، إنه من المحتمل تطبيق ثلاثة تخفيضات على أسعار الفائدة الأميركية خلال عام 2024، رغم عدم وجود حاجة ملحة لاتخاذ هذه الخطوات بسرعة ، وتصب أسعار الفائدة المنخفضة في صالح المعادن النفيسة التي لا تدر عائداً.
ومنذ بداية 2024 وحتى الآن، قفز سعر الذهب بنسبة 11% تقريباً مسجلاً سلسلة من الأرقام القياسية في خضم هذا الصعود، وسط توقعات بأن الفيدرالي أصبح على مقربة من اتخاذ خطوة خفض أسعار الفائدة الأميركية ، لكن مع ذلك، فإن البيانات التي تظهر أن الاقتصاد الأميركي لا يزال قوياً تلقي بعض الشكوك حول التوقيت المحتمل لأي تخفيضات مرتقبة في أسعار الفائدة.
ويشير الانخفاض في عقود الفائدة القائمة إلى أن تغطية المراكز الاستثمارية المكشوفة ربما تكون قد ساهمت في الارتفاع القياسي الأخير للذهب، وفقاً لسوكي كوبر، المحللة في بنك “ستاندرد تشارترد”، التي أضافت أيضاً أن غياب أي محفز جديد لصعود الذهب قد “يجعل حركة السعر أكثر عرضة للتقلب مع احتمال الدخول في تصحيح”.
ومن المقرر أن يقدم رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، تصريحات في وقت لاحق يوم الأربعاء، وقد يكشف فيها عن مؤشرات جديدة حول توقعات السياسة النقدية الأميركية.
وفي نهاية الأسبوع، ستُعلَن أيضاً بيانات الوظائف غير الزراعية، والتي يُتوقع صعودها بشكل قوي وفقاً لمسح أجرته بلومبرج.