الصين تخفف دفاعها عن اليوان وتتخلى عن سياستها النقدية المعهودة
بسبب الضغط الناجم عن ارتفاع الدولار وضعف المعنويات
خففت الصين، على نحو غير متوقع، دفاعها عن اليوان، حيث تسبب الضغط الناجم عن ارتفاع الدولار وضعف المعنويات إلى تخلي بكين عن سياستها النقدية السابقة.
وبحسب بلومبرج ، أوقف بنك الشعب الصيني نمط تثبيت سعر الصرف، وحدد سعراً مرجعياً يومياً أضعف للعملة المدارة، مما يعني ضمناً إتاحة بعض المرونة لخفض قيمة العملة جنباً إلى جنب مع نظرائها الإقليميين، في ظل القوة التي يتمتع بها الدولار على نطاق واسع.
وتحدد الصين ما يسمى بالسعر المرجعي عند 7.1028 لكل دولار، والذي يسمح بعد ذلك بتداول العملة حوله في نطاق 2%. وانخفض اليوان في المعاملات الخارجية بما يصل إلى 0.3% كرد فعل على السعر المرجعي الأضعف.
وكان مراقبو الصين يتطلعون إلى السعر المرجعي بحثاً عن إشارات حول توجهات بكين لإدارة سعر صرف العملة، خاصة بعد ضعف اليوان واقترابه من حافة نطاق التداول المسموح به. ووصل اليوان الصيني إلى أدنى مستوى له منذ خمسة أشهر أمس الاثنين، بعد جولة جديدة من بيانات التضخم الأميركية القوية التي عززت العملة الأميركية وعوائد سندات الخزانة.
وظل المسؤولون يقظين بشأن الضغط على اليوان، خشية انتقاله إلى الأصول الصينية والحد من قدرتها على تيسير السياسة النقدية، على الرغم من أن ضعف العملة قد يفيد المصدرين الصينيين. كذلك من شأن أي تغييرات في سياسة استقرار العملة التي تتبناها بكين التأثير أيضاً على العملات الأخرى في ظل قوة الدولار الأميركي بشكل عام.