الذهب يتراجع في المعاملات الفورية عالميا إلى 2307.19 دولار للأوقية
مع تراجع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط
انخفضت أسعار الذهب بالبورصات العالمة مجدداً ، بعد تسجيلها أكبر خسارة يومية منذ ما يقرب من عامين، مع تراجع المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تقليص الطلب على المعدن الذي يُنظر له كملاذ آمن، جنباً إلى جنب مع مراقبة المستثمرين للإشارات التي تدل على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يخفض أسعار الفائدة قريباً.
وبحسب بلومبرج ، تراجع سعر المعدن النفيس الفوري بنسبة 0.9% إلى 2307.19 دولار للأوقية ، بعد تراجعه بنسبة 2.7% أمس الاثنين ، فيما لم يشهد مؤشر بلومبرج للدولار الفوري تغيراً ملحوظاً.
ويركز المتداولون الآن على البيانات الاقتصادية الأميركية المقرر صدورها هذا الأسبوع، بما في ذلك مؤشر التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، والذي سيعطي مزيداً من الدلائل حول مسار السياسة النقدية.
وتحول صناع السياسات بشكل متزايد إلى التشدد بشأن توقعات أسعار الفائدة في الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة من تقارير التضخم القوية.
ومع مواصلة خفض الأسواق لتوقعات التيسير النقدي هذا العام، قد يضطر المعدن النفيس إلى التأثر سلباً بتوقعات بقاء أسعار الفائدة أعلى لفترة أطول، وهو السيناريو الذي يشكل عادة رياحاً عكسية للذهب الذي لا يدر عائداً.
لكن ورغم انخفاض الأسعار، لا يزال الذهب مرتفعاً بنحو 12% منذ بداية العام، مع تسجيله مكاسب مدعومة بمشتريات البنوك المركزية والطلب القادم من آسيا، وخاصة الصين.
وارتفع المعدن رغم صعود العملة الأميركية وعائدات سندات الخزانة لأجل 10 سنوات ، وستراقب الأسواق أيضاً موجة من مزادات بيع السندات الأمريكية هذا الأسبوع، مما قد يختبر شهية المستثمرين.
وقال ريتشارد جريس، كبير محللي العملات والاقتصاد الدولي في شركة “آي تي سي ماركتس” في مذكرة بحثية: “شهد تراجع التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط بعض عمليات جني الأرباح، ومن المرجح أن يكون هناك بعض البيع التكتيكي على المكشوف بالنظر إلى الارتفاع الأخير في أسعار الذهب”.
وعلى مستوى المعادن النفيسة الأخرى هوت أسعار الفضة بعدما هبطت 5.2% في الجلسة السابقة ،وانخفض البلاديوم والبلاتين كذلك.