عز العرب : 300 مليون دولار تمويلات من البنك التجاري الدولي للطاقة المُتجددة وإدارة النفايات 

البنك شارك في تمويل أغلب مشروعات الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر للمُساهمة في أن تصل نسبتها لـ30% بحلول عام 2030

قال هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي CIB – مصر أن البنك شارك في تمويل أغلب مشروعات الطاقة الجديدة والمُتجددة في مصر، وذلك للمُساهمة في أن تصل نسبتها لـ30% بحلول عام 2030، وذلك عن طريق توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لافتًا إلى أن هناك دول أخرى مثل كينيا وتنزانيا يستخدمون الطاقة الحرارية الأرضية.

أوضح عز العرب أن إجمالي حجم تمويلات البنك في مجال الطاقة المُتجددة وإدارة النفايات بلغ نحو 300 مليون دولار.

جاء ذلك خلال مشاركة رئيس البنك التجاري الدولي في ندوة “التخفيف من مخاطر المناخ: دور المؤسسات المالية” المنعقدة على هامش فعاليات وول استريت بدولة كينيا

وتأتي مشاركة البنك التجاري الدولي في تلك الندوة اتساقا من المبادئ التوجيهية لاستراتيجية البنك وأهدافها تجاه البيئة وتغيُر المُناخ ، كما تعكس إلتزامه الراسخ بممارسات التمويل المستدام ، إيمانًا منه بأهمية توفير حلول مستدامة ومبتكرة للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وتحدث عز العرب خلال الندوة عن دور المؤسسات المالية في المُساهمة في تقليل الانبعاثات الضارة ومواجهة أثار تغير المُناخ، مشيرًا إلى أن انبعاثات قارة إفريقيا لا تتجاوز 5% من إجمالي انبعاثات الكرة الأرضية ، ولكنها تتحمل التكلفة الأكبر من الفيضانات والجفاف والتغير المناخي، وهو ما يؤثر بدوره على حياة المواطنين بإفريقيا.

وأشار رئيس البنك التجاري الدولي إلى سياسات الاستدامة التي قام البنك التجاري الدولي بتنفيذها للوصول إلى الأداء البيئي المستهدف، وذلك من خلال تبني مبادرات إعادة تدوير الورق، وتوفير المياه والكهرباء، ذلك بخلاف الانتقال لمبنى البنك بالقرية الذكية، والذي يُعتبر أول مبنى بالكامل يدعم التحول الأخضر في مصر.

لفت عز العرب إلى أن المخاطر البيئية تُعد جزءًا لا يتجزأ من نموذج المخاطر الخاص بـ CIB، ويشبه إلى حد كبير مخاطر السوق ومخاطر الائتمان والمخاطر السيبرانية ، وقد عمل البنك على تغيير استراتيجياته وسياساته، حتى أصبحت لجنة الاستدامة أحدى اللجان الأساسية بمجلس إدارة البنك.

وأوضح أن رأس المال يُعد أكبر عائق أمام المؤسسات المالية، خاصة التي تعرف حجم القارة الأفريقية وحجم الاستثمار اللازم لمواجهة الفيضانات وارتفاع منسوب مياه البحر والجفاف، بالإضافة إلى تحويل الاقتصاد الأفريقي للتكيف مع الطاقة الخضراء وإعادة تدوير المياه.

أشار عز العرب إلى أن قارة إفريقيا لا تحتاج إلى التمويل وإنما بحاجة إلى المساعدة في منع الكوارث التي تحدث داخل القارة، لذا علينا أن نضع أيدينا معًا، سواء من خلال الاتحاد الأفريقي أو غيره من المؤسسات الأخرى.

وذكر رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، أن الجهات التنظيمية في الولايات المتحدة بدأت في إجراء الجولة الأولى لمخاطر المناخ، وقد استعانوا بالبنوك العشرة الكُبار لمعرفة إمكانية تقييم مخاطر المناخ ، موضحًا أن البنك قام بعقد عدة صفقات مع مؤسسات مالية ضخمة مثل مؤسسة التمويل الدولية والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية وغيرها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى