السيد القصير مهندس إصلاح البنوك وزيرا للزراعة
السيد القصير وزير الزراعة الجديد مصرفى مخضرم يعمل فى القطاع المصرفى منذ أكثر من 30 عاما ، لقب خلالها بالعديد من الألقاب ، أهمها ” مهندس إصلاح البنوك ” ، حيث عهد إليه فى أغسطس 2011 عمل إعادة هيكلة لبنك التنمية الصناعية والعمال المصرى ، وحقق به طفرات كبيرة.
وبعد نجاحه فى بنك التنمية الصناعية تم اختياره فى أبريل 2016 لتولى رئاسة بنك التنمية والإئتمان الزراعى ، الذى نجح فى إقرار قانون خاص به وتحويله الى البنك الزراعى المصرى ، ووضعه تحت عباءة البنك المركزى ، بدلا من تبعيته لوزارة الزراعة.
القصير حاصل على بكالوريوس تجــارة عام 1978 من جامعة طنطـا، والأول على الدفعة بتقدير عام جيد جداً، كما حصل على دبلوم الدراسات العليا عام 85 ، شعبة المصارف ، جامعة المنصورة، ودبلوم معهد الدراسات المصرفية التابع للبنك المركزى المصرى الترتيب الثانى على دفعة الدارسين البالغ عددهم 221 دارسا.
إلتحق القصير فور تخرجه بالبنك الأهلي المصري منذ عام 1980، وعمل به في مجالات إدارة المخاطر والسياسات والإجراءات الائتمانية وإدارة المحفظة ، ومعالجة ملفات الديون الغير منتظمة، وإدارة الفروع والمناطق الإقليمية ومتابعة وتنفيذ الائتمان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة. والهيكلة وإعادة بناء القدرات وتطوير البنك.
كما عمل فى التخطيط الاستراتيجي ، والموارد البشرية ، ورئاسة العديد من اللجان المرتبطة بالأعمال الرئيسية بالبنك ، وعضوية كافة اللجان الرئيسية بالبنك الأهلي المصري ، إلى أن وصل إلى وظيفة عضو مجلس إدارة ورئيس أول مجموعة مخاطر الائتمان المصرفي بالبنك.
ولا تقتصر خبرة السيد القصير على القطاع المصرفى، بل امتدت إلى رئاسة مجالس إدارة العديد من المؤسسات المالية، والشركات المحلية والدولية، التى تعمل فى قطاعات اقتصادية متنوعة، حيث شغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة صندوق القطاع المالى، وكان عضوا فى مجلس إدارة الشركة المصرية لإعادة التمويل العقارى، بالإضافة إلى عضوية مجلس إدارة شركة الأهلى لاستصلاح وزراعة الأراضى.
وحصل على العديد من الدورات المصرفية المتخصصة داخليا وخارجيا خاصة المرتبطة بالمخاطر ، كما حضر القصير العديد من المؤتمرات والدورات المتنوعة والمتعلقة بأعمال إدارة المخاطر ومعالجة الديون الغير منتظمة وأعمال المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، كما عمل محاضرا بالعديد من المؤسسات التدريبية المتخصصة المحلية والإقليمية.
وفى البنك الزراعى نجح القصير فى تحقيق العديد من الإنجازات فيما يتعلق بملف إعادة هيكلة البنك إداريا وفنيا ، مما أهله لاقتحام نشاط الخدمات التكنولوجية.
كما شهدت نتائج أعمال البنك تطورا كبيرا ، وعلى رأسها خفض محفظة الديون المتعثرة من نحو 20 % عند توليه المسئولية الى نحو 12% تقريبا فى الوقت الحالى ، أخذا فى الإعتبار انتهاج القصير سياسة مختلفة فى التعامل مع المتعثرين ، حيث تم إلغاء عقوبة الحبس على جميع متعثرى البنك ، والإفراج عن المحبوس منهم وغعادة التفاوض معه.
ونجح القصير بالفعل فى إبرام مديونيات متعثرة بأكثر من 2 مليار جنيه لحوالى 32 ألف عميل متعثر، حيث تم سداد 1.26 مليار جنيه، وإعفاء العملاء من سداد 750 مليون جنيه خلال العامين الماضيين فقط.
وكان للقصير إرتباط وثيق بوزارة الزراعة ، حيث كان البنك الزراعى فى عهده مشاركا فى الكثير من المبادرات التى يتم تنفيذها بالتعاون بين الجانبين ، ومنها مبادرة البتلو ، التى تم ضخ نحو 700 مليون جنيه بها من جانب البنك الزراعى ، وبالتنسيق مع وزارة الزراعة.
كما يشارك البنك الزراعى فى مشروع ” كارت الفلاح الذكى” ، الذى تم إصدار نحو 122 ألف بطاقة منه بمحافظتى بورسعيد والغربية ، وذلك بجانب عدد من المشاريع الاخرى المرتبطة بالإنتاج النباتى والحيوانى.
ويأتي البنك الزراعي في المركز الثاني ضمن قائمة البنوك المشاركة في مبادرة “مشروعك” مع وزارة التنمية المحلية، التي تشارك فيها بنوك الأهلي، مصر، القاهرة، والتعمير والإسكان، وتستحوذ المرأة على 30% من إجمالي القروض التي ضخّها البنك في المبادرة.
وتتويجا لتلك الجهد تسلم السيد القصير جائزة أفضل بنك عربى متخصص فى دعم وتمويل التنمية الزراعية خلال الإحتفالية التي نظمها الاتحاد الدولى للمصرفيين العرب فى بيروت مؤخرا لتوزيع جوائز التميز والإنجاز المصرفي.