ترامب : رفع أسعار الفائدة كان قاتلا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي كان يمكن أن يسجل 4% لولا التأثير الممتد لرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
أضاف ترامب ، في مقابلة مع تلفزيون سي إن بي سي ، يوم الأربعاء ، ”الآن ومع كل هذا، لو لم نطبق زيادة كبيرة لأسعار الفائدة اعتقد أننا كنا سنقترب من أربعة بالمئة“.
تابع ”ويمكنني أن أتوقع ما بين خمسة وعشرة آلاف نقطة إضافية على (المؤشر) داو. لكن رفع أسعار الفائدة كان قاتلا ، كان خطأ كبيرا فحسب“.
وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي فى ديسمبر الماضى على معدلات الفائدة بدون تغيير ضمن نطاق 1.5 – 1.75% متماشيا مع التوقعات ، ويعقد المجلس اول إجتماع له فى العام الجارى يومى 28-29 يناير الجارى.
وقال المجلس في بيان “ترى اللجنة أن الوضع الحالي للسياسة النقدية ملائم لدعم نمو مستدام للنشاط الاقتصادي وأوضاع سوق عمل قوية وتضخم قريب من… هدف الاثنين بالمئة.”
يذكر أن الفيدرالي الأمريكي كان خفض معدلات الفائدة 3 مرات فى 2019 ، ووفق CNBC عربية، كانت تلك الخطوة تستهدف حماية الاقتصاد الأمريكي ، وكانت هناك مخاوف من تداعيات حرب التجارة العالمية وتفادي الركود.
وبحسب الإجتماع ، بقيت أسعار الفائدة مستقرة وتكاليف الاقتراض ستظل على الأرجح دون تغيير إلى أجل غير مسمى.
وهناك توقعات باستمرار نمو اقتصادي متوسط وبطالة متدنية حتى الانتخابات الرئاسية المقررة العام القادم.
وبهذا يظل سعر الإقراض القياسي لأجل ليلة واحدة داخل نطاقه الحالي المستهدف بين 1.50 و1.75%.
ولا تتوقع أغلبية كبيرة ، 13 ، من صناع السياسات السبعة عشر في البنك المركزي الأمريكي، لا تتوقع تغيير أسعار الفائدة حتى 2021 على الأقل ، وتوقع الأربعة الآخرون زيادة واحدة فقط العام القادم، وفق ما نقلته CNBC عربية
ومن الجدير بالملاحظة أن أحدا من صناع السياسات لم يشر إلى الحاجة لخفض أسعار الفائدة العام القادم ، وهذا مؤشر على أن مجلس الاحتياطي يرى أنه أدار “هبوطا هادئا”.
وجاء بعد تقلبات عام شهد اهتزاز الأسواق بفعل تنامي مخاطر الركود وانقلاب منحنى عائد السندات الأميركية والسياسة التجارية.