أسعار الذهب العالمية تبلغ أعلى مستوى في 7 أعوام

حققت أسعار الذهب العالمية قفزة كبيرة خلال تعاملات اليوم الاثنين ، أولى جلسات الأسبوع، مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من 7 أعوام بعدما حذر تقرير الفيدرالي الأمريكي من أن أسعار الأصول والأسهم قد تتعرض لضربة محتملة جراء تفشي فيروس كورونا، وأن تعافي الاقتصاد الأمريكي قد يمتد حتى نهاية العام المقبل.
وصعد سعر العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم شهر يونيو بنسبة 0.87 % مسجلا 1771.50 نقطة، كما ارتفع سعر التسليم الفوري بنحو 1 % ليصل إلى 1764.73 دولار للأوقية ، وهو أعلى مستوى له منذ شهر أكتوبر من عام 2012.
وحذر الفيدرالي الأمريكي في تقرير الاستقرار المالي الذي يصدر مرتين في العام، من أن أسعار الأسهم والأصول الأخرى قد تتعرض لانخفاضات كبيرة بفعل أزمة فيروس كورونا.
وقال البنك في تقريره “تظل أسعار الأصول عرضة لانخفاضات كبيرة في الأسعار، إذا اتخذ الوباء مسارا غير متوقع أو ثبت أن التداعيات الاقتصادية أكثر سلبية أو تعرض النظام المالي للضغط”.
وأشار التقرير إلى أن العقارات معرضة على وجه خاص لانخفاضات، وذلك لأن “الأسعار كانت مرتفعة بالفعل عن السعر الأساسي قبل الوباء”.
وأوضح التقرير أن أسعار العقارات التجارية والأراضي الزراعية كانت مرتفعة للغاية بالمقارنة مع دخلها، وذلك حتى بدأ الوباء بالانتشار، كما توقع التقرير أن تنخفض أسعار هذه العقارات بشكل ملحوظ.
وتأتي مكاسب أسواق الذهب اليوم بعد صدور بيانات سلبية يوم الجمعة الماضي كشفت مدى الضرر الذي لحق بالاقتصاد الأكبر عالميا ، مع تهاوي مبيعات التجزئة والناتج الصناعي بالولايات المتحدة إلى أدنى مستوى على الإطلاق جراء تدابير الإغلاق المتبعة منذ تفشي كورونا.
ويرى جافين ويندت كبير محللي شئون السلع بمجموعة “ماين لايف” الاقتصادية أن “تضاؤل احتمالات التوصل إلى لقاح لفيروس كورونا قريبا يعقد مهمة تعافي أسواق الأسهم العالمية أكثر مما يعتقد المتفاؤلون، وهو مع يصب في صالح أسواق الذهب المتوقع أن تستفيد كثيرا من المعروض النقدي الهائل المطروح من قبل الدول في سبيل مواجهة تداعيات كورونا”.
وشهدت أسواق الذهب العالمية انتعاشا كبيرا هذا العام بارتفاع سعر السبائك الذهبية نحو 16 % منذ شهر يناير الماضي ، باعتبار الذهب ملاذ آمن يركن إليه المستثمرون وقت الأزمات لتفادي تقلبات السوق وهو ما حدث منذ بدء تفشي جائحة كورونا وما صاحبها من حزم دعم نقدي هائلة من قبل الحكومات والبنوك المركزي في سبيل دعم الاقتصادات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى