9 جنيهات ارتفاعا في أسعار الذهب وعيار 21 يسجل 872 جنيها
ارتفعت أسعار الذهب في السوق المحلية خلال تعاملات اليوم ، الثلالثاء ، مدعومة بارتفاعه في الأسواق العالمية.
وقال إيهاب واصف نائب رئيس شعبة الذهب بالاتحاد العام للغرف، في تصريحات له اليوم إن أسعار الذهب ارتفعت بنحو 9 جنيهات ،مشيرا إلى أن عيار 24 سجل نحو 1006.85 جنيه ، وعيار 21 نحو 881 جنيها، وهو مستوى قياسي جديد ،وعيار 18 نحو 755.15 جنيه.
وأوضح واصف أن سعر جنيه الذهب ارتفع بنحو72 جنيها ليسجل 7048جنيه، وعالميا بلغ سعر الأوقية 1977 دولارا.
من جانبه قال رجب حامد، المدير التنفيذي بمجموعة سبائك الكويت، أن جرام الذهب الخام واصل ارتفاعه ليبلغ 1004 جنيه لأول مرة على الإطلاق بالسوق المصرية وظهرت ارتفاعات الذهب ، مدعوما بارتفاع الأونصة العالمية مع ارتفاع قيمة الدولار محلياً ، وظهرت انتعاشه بالسوق المحلى على شراء السبائك والذهب الخام رغم ارتفاع الأسعار ليقين لدى الكثير بأن القادم سيكون أعلى في الأسعار مقارنة بالأسعار الحالية.
وتابع حامد قائلاً أنه على جانب المشغولات الذهبية فقد ظهرت معاناة التجار والمحلات فى إنخفاض مبيعات ذهب الزينة لارتفاع قيمة عيارات الذهب المشغول ، حيث ظهر عيار 21 عند 881 جنيه، عيار 18 عند 754 جنيه و سعر الجنيه الذهب 7040 جنيه.
وذكرت مجموعة سبائك الكويت في تقريرها الأسبوعى، أن الطلب على الذهب في الأسابيع الأخيرة صعد بالأونصة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق حيث لامست أونصة الذهب مستوى 1990 دولار ، مدعوما أيضا ببحث السيولة من الأفراد والمستثمرين على الملاذات الآمنة فى أجواء غابت فيها الشفافية مع شهية المخاطرة .
وأضاف التقرير أن المعدن الأصفر حقق مكاسب بنحو 31 % حتى نهاية يوليو 2020 ، وهو اعلى مكاسب شهرية يحققها الذهب منذ عام 2016 ، نتيجة استمرار تفشي جائحة ( كورونا) وآثارها على اقتصاديات العالم ، إضافة إلى توتر العلاقات السياسية التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين .
وبحسب حامد، فإن هناك عدة عوامل ساهمت في ارتفاع الذهب ، منها انخفاض قيمة الدولار الأمريكي ، وعودة نشاط الأسواق الأوروبية عبر برامج التحفيز وانخفاض قيمة السندات والأسهم ، كما كان لإعلان الفيدرالى الأمريكى الإبقاء على سعر الفائدة دون تغير أكبر الأثر فى صعود الدولار إلى قمة جديدة تجاوزت 1983 دولار مساء الأربعاء الماضي على حساب الدولار، الذى يعانى من الضعف أمام معظم العملات الأوروبية ، حيث قدرت نسبة هبوط الدولار أكثر من 4 % خلال شهر يوليو ، والتي تعتبر أكبر نسبة هبوط الدولار اندكس منذ عام 2009 .
أكد حامد، أن ارتفاع أسعار الذهب الى المستويات القياسية الحالية واستمرار رالى الاسعار لاكثر من شهرين قد يوحى للكثير ان الاسعار الحالية اسعار بالونية ومبالغ فيها ويمكن أن تنزلق الاونصة الى اكثر من 100 دولار هبوطا ، كما كانت فى شهر مايو الماضى ، ويستشهدون على ذلك بارتفاعات عام 2011 التي وصلت الاونصة الى مستوى 1021 دولار فى شهر سبتمبر ، وبعدها هبطت الأونصة الى 1050 فى السنوات التالية.
أشار إلي أن الأغلبية تؤكد ان الارتفاعات الحالية تمثل القيمة الحقيقة لأونصة الذهب ومن الممكن أن تستمر هذه القيمة حتى لو بلغت الاونصة اعلى من 2000 دولار ، والصعود بقيمة 100 دولار أو الهبوط بنفس القيمة يمثل قيمة أونصة الذهب الحقيقة بالاسواق ، نظرا لأن الوضع الحالى للملاذات الآمنة و مخاوف التضخم ، تعنى ان أونصة الذهب ستكون تحت الطلب فى كل حالات السوق حتى لو عادت شهية المخاطرة و انتعشت عوائد السندات و بورصات الأسهم .
وأضاف أن هذه العوامل تضمنت أيضا تحويل السيولة من البورصات العالمية والأسهم مع استمرار المجلس الفيدرالي الأمريكي في تخفيض أسعار الفائدة.
وقال إن عمليات الشراء وحيازة المعدن الأصفر تسيطر على المستثمرين والبنوك المركزية ، معتبراً أن الأسعار الحالية للذهب قد تتضاعف مع نهاية العام وهي فرصة جيدة لتحقيق المكاسب والشراء.
أشار حامد إلى أن الذهب حقق أكثر من 49 % مكاسباً منذ بداية عام 2019 ، لافتا إلى اختفاء عمليات التصحيح المعهودة للذهب بسبب حاجة المستثمرين إلى الملاذات الآمنة ، خاصة مع استمرار تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19).
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى أوضح حامد أن معدن الفضة حقق مستويات غير مسبوقة ملامسا مستوى 26 دولارا للأونصة ، متأثرا بنفس الأسباب التي دفعت الذهب للصعود ، متوقعا استمراره في الارتفاع خلال الأيام المقبلة.
وحققت الفضة اعلى مكاسب شهرية لها على الاطلاق فى شهر يوليو الماضى ، حيث بلغت مكاسبها 34 % ، ويتوقع حخامد أن تستمر الفضة فى الصعود ، مدعوما بضعف الدولار وارتفاع الطلب الصناعي ، بجانب الطلب من المعادن النفيسة بجانب التداولات الالكترونية .