رئيس اتحاد المصارف العربية : مصر تخطت الجزء الأصعب من برنامج الاصلاح الاقتصادي
قال الشيخ محمد جراح الصباح رئيس اتحاد المصارف العربية إن مصر تخطت الجزء الأصعب من برنامج الإصلاح الإقتصادي والمالي والنقدي الصارم، وحققت طفرة إقتصادية هائلة، وذلك نتيجة لتضافر جهود البنك المركزي المصري والحكومة .
أضاف الصباح – خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “منتدى رؤساء ادارات المخاطر في المصارف العربية.. الطريق الى بازل 4.. الذي يعقده الاتحاد في الاسكندرية بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر – أنه لا يخفى على أحد الجهود الجبارة التي قام بها البنك المركزي المصري خلال السنوات الماضية .
أوضح أن معظم المؤشرات الإقتصادية الكلية تشير إلى تحسّن كبير في الأوضاع الاقتصادية والمالية في مصر، بشهادة المؤسسات الدولية ومجتمعات المستثمرين. مشيرا إلى توقعات صندوق النقد الدولي بأن ينمو الإقتصاد المصري بنسبة 5.5% عام 2019 مقارنة بـ 2.9% عام 2014 (وربما تكون أعلى نسبة نموّ في المنطقة).
وقال رئيس اتحاد المصارف العربية، إنه على الرغم من التحديات الإقتصادية والمالية التي شهدتها مصر خصوصاً بعد تحرير سعر صرف الجنيه، أظهر القطاع المصرفي المصري صلابة ومرونة تامة، حيث يحتل المرتبة الرابعة بين القطاعات المصرفية العربية من حيث حجم الأصول، والمرتبة الأولى بين القطاعات المصرفية للدول العربية غير النفطية.
اضاف ، تظهر المؤشرات أن السيولة في القطاع المصري كافية لتمويل المشروعات مما يساهم فى تحريك العجلة الاقتصادية.
“أظهرت أحدث بيانات البنك الدولي إرتفاع نسبة الشمول المالي في مصر من 9.7% عام 2011 إلى 32.8% عام 2017. وجاء هذا التحسّن نتيجة لجهود القطاع المصرفي المصري الذي يضع الشمول المالي على رأس أولوياته” ، بحسب الصباح
من ناحية اخرى ، قال الصباح ان المصارف العربية تحرص كل الحرص على مواكبة التطورات العالمية وتطبيق التشريعات الدولية مثل توصيات بازل، ومجموعة العمل المالي، ومجلس الاستقرار المالي، وغيرها من التوصيات والتشريعات.
أضاف: ضمن هذا الإطار، تأتي متطلبات بازل 4 والمنطقة العربية تعاني من تحديات اقتصادية وسياسية مما يتطلب تخطيطاً مسبقاً وإدارة فعّالة وتبنّي استراتيجيات ملائمة لإدارة المخاطر التي قد تنتج عن تطبيق المتطلبات الجديدة، من أجل التخفيف من أثر تلك المتطلبات على مصارفنا العربية.