سليمان :صندوق مصر السيادى يستهدف 6 قطاعات إستراتيجية

القطاعات تتمثل في الصناعات الدوائية ومحطات تحلية المياه والكهرباء والتكنولوجيا المالية والتمويل العقارى والآثار والسياحة

 

أكد أيمن سليمان الرئيس التنفيذى لصندوق مصر السيادى أن هناك دول إقتصادها يعتمد على قطاع واحد فقط ، لذلك تلجأ إلى تأسيس صناديق إستثمارية لتنويع مصادر الإستثمار وتنويع مصادر الدخل و الاستثمار.
أضاف أن هناك دول أخرى تضع جزءامن أموال التأمينات والمعاشات فى هذه الصناديق ، وهو مايؤهلها لبناء الثروات ، وهناك دور اخر وهو الإستثمار المباشر من الصناديق السيادية لهذه الدول ليصبح لديها ثقل فى مجتمع الأعمال الدولي.

أضاف سليمان، خلال الندوة التى عقدتها الجمعية المصرية اللبنانية اليوم، أن مصر لديها مقومات إقتصادية مختلفة ومتنوعة عن دول كثيرة قامت بتأسيس الصناديق السيادية ، ليكون أداة تحفيز واداة استثمار ، كما أن مصر من الدول التى نجحت فى وضع نفسها فى ركب الدول المتقدمة وتحقيق نمو اقتصادى .

أوضح أن مصر اتخذت خطوة إطلاق الصندوق السيادى بعدما أصبح لديها جميع مقومات النمو الإقتصادي، وأصبحت قادرة على جذب رؤوس أموال فى أدوات الدين الحكومي.

” وجدنا أن مصر من الدول القادرة على تحقيق عوائد على رؤوس الأموال ، وأى رأسمال يدخل للدولة من أبواب عديدة إما من أدوات الدين أو أسواق الأسهم أو الإستثمار المباشر ، مصر جاذبة جداً لأدوات الدين ، ولابد أن نعمل على جذب نوعية جديدة للإستثمار”، بحسب سليمان

وأضاف، اليوم يتم إطلاق مشروعات وفرص للشراكة ، ويتم تدشين أوجه جديدة للإستثمار متاحة للسوق ، والتنوع فى حد ذاته عنصر جاذب للإستثمار ، كما أن الصندوق السيادى به إطار الحوكمة مثل 49 صندوق حول العالم، فنحن من أحدث الصناديق ، ولقد بدأنا من حيث انتهى الآخرون ، ومن المنتجات التى نبنيها للأجيال القادمة متماشية مع كل الصناديق السيادية بالعالم ، واستثمارات مربحة ، ونحن هادفون للربح.

وقال أيمن سليمان ” إننا نسعى لتحقيق تأثير فى الدخل القومى من خلال خلق فرص عمل ، وذلك من خلال التصدير ، وبدائل للإستيراد ، وهو ما يعزز خلق فرص عمل ويساهم فى توفير العملة الصعبة من عوائد التصدير.

وأشار إلى أن الصندوق يقوم دائماً بالنظر إلى القيمة المضافة والمتوقعة كإضافة للدخل القومى ، وكذلك تم مراعاة التغيرات التى أدت إليها الكورونا ، فمنذ 6 أشهر قبل الكورونا كنا ننظر لقطاعات معينة لتعظيم القيمة ، وبعد الكورونا بدأنا ننظر لقطاعات أخرى .

وعرض سليمان للقطاعات التى يركز عليها الصندوق، وهى الصناعات الدوائية ، والبنية التحتية ومحطات تحلية المياة، ومعالجة المياه ، والكهرباء، والتكنولوجيا المالية، والشمول المالى ، وأصبح هناك فرص كبيرة جداً للإستثمار بها ، وكذلك التمويل العقارى ، بجانب الإهتمام بالسياحة والآثار والمعالم الأثرية.

وأشار أيمن سليمان إلى أن الصندوق قام بالإستثمار فى مجمع التحرير ، وتم نقل ملكية المجمع للصندوق ، موضحاً أننا لونظرنا على قطاع التمويل العقارى والسياحة ، فإن السياحة كانت تمثل ثلث مصادر الدخل ، ولكنها فى نفس الوقت كانت تساهم فى تحريك العديد من القطاعات الإقتصادية ، بما يحقق عوائد كبيرة ، لأن لدينا شواطىء و معالم أثرية ستساهم فى زيادة موارد الدخل للدولة.

وأوضح أن الصندوق يستهدف الإستفادة من الأصول الأثرية والعمل على الترويج لزيارة مصر ، وهناك خدمات كثيرة للوافدين الذين يمكن أن يأتوا لمصر ، وهناك دول كثير تعتبر مصر عاصمة الحضارة والثقافة ، ومن المفروض أننا نقدم هذه المقومات بشكل صحيح ، وهو ما سيحقق قيمة مضافة .

وأكد أن هناك خطة لتطوير منطقة القلعة والمنطقة التى تم بها مذبحة المماليك ، ونتطلع أن نكون مشارك رئيسى فى تطوير هذه المعالم الأثرية التى تعد فرصة لجذب مصادر للدخل.
وأشار إلى أن محطات تحلية المياه ومحطات توزيع الكهرباء ، ونجاح محطة بنبنان ، تؤكد أن هناك قطاع آخر يمكن للدولة الإعتماد عليه، ونستطيع أن نساعد الدولة على تحقق عوائد على الإستثمار ، وأصبحنا نجذب نوعا جديدا من رؤوس الأموال.

وأضاف أن رأسمال الصندوق المرخص به 200 مليار جنيه ، والمصدر والمدفوع 5 مليارات جنيه ، ولكن الأصول التي يديرها الصندوق قيمتها تترواح من 50 إلى 60 مليار جنيه، بما يمثل 10 أضعاف رأس المال المدفوع.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى